تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي
قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية .
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية
عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين
هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟
نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026
خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن
مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب.
تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون
فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.
في تاريخ ملكية فرنسا المتأخر ملوك كثر حملوا الاسم الإفرنجي الأشهر(لويس) ,وسنتعرض هنا بلمحه لذكر ثلاثة من أشهرهم ,وذكر بعض مقولاتهم الكاشفة لوجوه شبه بين تلك الأنظمة والنظام هنا..مع التسليم بالفروق الأكيدة في جوانب أُخر .
أولهم وأكبرهم الملك لويس الرابع عشر الذي حكم فرنسا فترة مديدة ,خائضاً بها حروباً عديدة أرهق بها الشعب واقتصاد الدولة ...بظن أنه بذلك يحسن صنعاً .
وبرغم رعايته للفكر وازدهار الأدب في عهده حتى حاز بجدارة لقب (الملك الشمس) إلا أنه كان يختصر كل السلطات في يده .
وهذا الأمر الذي خبرنا مثيله على مدى العقود الماضية -اختصار السلطة إلى فرد-_الذي يؤدي بشكل قاطع إلى ذبول مؤسسات الدولة التي تفرغ من معانيها ومن أسباب وجودها من الأساس , قد جعل الكثيرين حتى خارج فرنسا يتذكرون الملك الشمس بالعبارة التي صكها "أنا الدولة والدولة أنا" , ضاغطاً الدولة في شخص الحاكم .
ثم لويس الخامس عشر الذي كانت بلاده تواجه تحديات اقتصادية وعسكرية مرعبة ,وحين يتم تنبيهه إلا لزوم تغيير سياساته ,وأن تأخير ذلك يؤثر سلباً وبشكل فادح في مستقبل الدولة كان رده أو رد خلصائه عنه ,تعبيراً عن عدم الاكتراث بمستقبل الدولة "وليأت الطوفان من بعدي "
وما نشاهده الآن تحديداً, هو تلخيص لواقع تمسك نظام بحاضر سلطة مقعده, على أساس من عدم الاهتمام بالمستقبل المهدد.. "ليأت الطوفان من بعدي "...
وأخيراً لويس السادس عشر ,الذي شهد عهده شروق شمس الثورة والتي جاءت برغم الدعوة إلى الحوار والإصلاحات .
إصلاحات أرادها أن تأتي عبر المجلس الذي دعا إليه والمسمى مجلس طبقات الأمة والذي انبثقت عنه الجمعية الوطنية ,.
ولم تكن إلا ايام حتى تهاوى الباستيل العتيد أمام حركة الثورة التي كانت عجلتها تدور حتى لفت لويس السادس عشر مع من لفت .
لويس السادس عشر الذي أفلتت منه الفرص الواحدة تلو الأخرى ,أو أهدرها هو كما يهدرها غيره اليوم , كان لا يدرك مدى الجوع الذي أوصل شعبه إليه, حتى قيل أن زوجته ماري أنطوانيت قالت عندما علمت بمظاهرات الجياع المطالبة بتوفير الخبز "إذا لم يجدوا الخبز لماذا لا يتناولوا الكيك "
وحتى لو لم تصح نسبة هذه المقولة لزوجة الملك إلا أنها تبقى معبرة عن جهل وعدم اهتمام نظام بحالة شعبه .
وهناك قصص حاضرة تطابق التساؤل الذكي عن عدم استبدال الخبز بالحلوى سنطوي عنها كشحاً لأنها تبقى في خانة المضحكات المبكيات .
لويس السادس عشر كان سيسجل بدورة كلمات (لويسية) في نهاية المطاف من خلال مخاطبة الحشود الحاضرة تنفيذ إعدامه .ولكن ما أن شرع في خطابه حتى عاجله الثوار بالتنفيذ خوفا ربما من تأثير كلماته في الجموع الحاضرة .
لم نصل لهذه المرحلة ولا نريد..فمن يتمنى لبلاده الاختلال , ولشعبه الإعدامات بالجملة في الشوارع ؟
فهل الرئيس لا يريد ذلك لبلاده ولشعبه وله...؟ !
إنها آخر الفرص ,فهل يستطيع الرئيس أن لا يكون لويس ؟
Saqqqaf@yahoo.com