هل تتّجه إيران للتعامل مع الحوثيين على غرار حزب الله بعد تهديدات ترامب؟
الولايات المتحدة توسع استهدافاتها ضد الحوثيين: بنك الأهداف يتضمن مخازن الأسلحة ومواقع الإطلاق
بيان عاجل لوزير الداخلية التركي علي كايا
الجيش الإسرائيلي يفتح حرب وجبهات جديدة في سوريا ويتوغل في ريف درعا
بعد السيطرة على القصر الجمهوري الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية هامة في الخرطوم
إنجاز طبي غير مسبوق.. تقنية صينية تعيد الحركة لمرضى الشلل في أيام
مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
مأرب برس - خاص
لم يستوعب كثير من اليمنيين وخاصة سكان حضرموت كيف يمكن أن تتحول منطقة غارقة في العسل وتسودها حياة مدنية يغيب عنها التمنطق بحمل السلاح إلى مسرح لعملية إرهابية استهدفت فوجا سياحيا قتلت منه أربعة هم سائحتان بلجيكيتان ويمنيان أحدهما سائق والآخر دليل سياحي .
ورغم اعتقال قوات الأمن اليمنية عددا من الأشخاص المشتبه بهم عقب العملية التي نفذها مجرمون قبل أيام قليلة إلا أن الملابسات والخيوط لم تتكشف بعد مع أن وزارة الداخلية اليمنية أعلنت تورط القاعدة يسندها في ذلك أسلوب العملية وتهديدات التنظيم المتكررة باستهداف المصالح الأجنبية في البلاد آخرها كان قبل وقوع هذا الحادث عندما أصدر تنظيم أسامة بن لادن في اليمن نشرة الكترونية سماها " صدى الملاحم " يتعهد فيها بالإفراج عن عناصره المعتقلين في سجون الأمن السياسي والرد على ملاحقة وقتل الحكومة لأعضائه.
يشعر اليمنيون بالخجل والحسرة وهم يرون ضيوف بلادهم يختطفون ويقتلون بأيدي يمنية إذ تشير الإحصاءات إلى تنفيذ نحو 200 عملية اختطاف منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي ختمت كلها بنهايات سعيدة وانطباعات جيدة عن "كرم الخاطفين وشهامتهم " أما عمليات قتل الضيوف فكان أكثرها دموية في يوليو الماضي عندما سفح دم سبعة سياح أسبان في هجوم بسيارة مفخخة بينما كانوا يتفرجون على آثار حضارة يعود تاريخها إلى ماقبل ثلاثة آلاف عام وخلد ذكرها القرآن الكريم بآيات تتلى إلى يوم الدين .
والسؤال لماذا جانبت الحكمة كثير من اليمنيين ؟ ولماذا قست قلوب البعض منهم إلى درجة العبث بالحياة الإنسانية ؟ كثيرون قد يتبرعون للإجابة عن هذين السؤالين ، فمنهم من قد يرى أن هؤلاء الإرهابيين لا يمثلون شهامة اليمنيين وعاداتهم وتقاليدهم وإنما يتبعون جماعات تتفاقم القطيعة بينها وبين مجتمعاتها باضطراد ونتيجة لعزلتها وإحباطاتها تسعى دائما إلى رفع معنويات أعضائها والمتعاطفين معها ، أو تثبيت انطباع إعلامي بأنها لا تزال مؤثرة وحاضرة . وهناك من يرى أن السلطات اليمنية هي سبب البلاء الذي تعيشه البلاد حيث أنها مدت في أحايين كثيرة جسورا مع تنظيم القاعدة بهدف استخدامه في الوقت المناسب ضد أعدائها السياسيين الأمر الذي أسهم في انتشار خلايا التنظيم النائمة في كل مكان حتى خرجت الأمور عن السيطرة مما جعل اليمن بلدا غير آمن في نظر الكثير من الدول الغربية وفي نظر المستثمرين بالإضافة إلى تموقع قاعدة الفاسدين في كل مؤسسات الدولة .
السلطات اليمنية اليوم مطالبة بالضرب بيد من حديد كل من يحاول اللعب بأمن البلاد وأن تجري إصلاحات حقيقية تقضي على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الغير سوية التي تشكل بيئات خصبة لعمل القاعدة وعلى هذه السلطات أن تدرك أن سياسة ترك الأزمات للزمن ليحلها لا تجدي ، كما أن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعلماء الدين مطالبون بالسعي قبل فوات الآوان لنزع الغطاء الديني عن هذه الجماعات ذات النزعة العدمية التي تشوه حماقاتها سمعة المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده وحضارته.
M_hemyari_y@yahoo.com