آخر الاخبار

الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''

الوطن بين باب الرئيس وعلكة البركاني
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 4 أيام
الأربعاء 20 مارس - آذار 2013 05:59 م

 مطلقا لم أستوعب إعلان بعض الرموز السياسية مقاطعتهم الحوار الوطني بحجج لا ترقى ( من وجهة نظري ) إلى مستوى المقاطعة والانسحاب . كتواجد شخصيات في الحوار يستحق أصحابها المحاكمة والقصاص , أو لعدم وجود شباب الثورة فيه , أو لغيرها مما يقال أنه إخلال بالتوازن ومخالف للمعايير المتفق عليها .
وأجد الحجة الأولى تتهاوى أمام رضاهم سابقا أن تكون هذه الأسماء ضمن منظومة المؤتمر الشعبي العام الحاكم بالنصف اليوم , وأن تتمتع بمزايا استحقاقات الحصانة الدولية وهبات المبادرة الخليجية . وهذا أمر تركه لنا سياسيونا عائما غائما بدون تفسير ولا تعليل , ويتناسى صاحب الحجة الثانية أن هذا الحوار خاص بالسياسيين الذين صنعوه وليس بالثوار وما أرادوه,فقد بدأ الثوار ثورتهم مطالبين بإسقاط النظام كاملا ومحاكمة الفاسدين والقصاص من القتلة وأنهاها السياسيون بمناصفة في الحكم والحصانة والحوار , فعدم وجود الشباب أمر منطقي حاليا ويحتاجون زمنا طويلا لتعلم فن الانحناء السياسي حسب قواعد اللعب مع الكبار . ومن حق المنسحبين أن يعلنوا مواقفهم تجاه قضايا يعانيها الوطن والمجتمع , ولكن يجب أن يكون ذلك في وقته المناسب ومكانه السليم وليس فيما قد تم إقفال ملفاته , فهلا قلتم ( لا ) حين كان لها قوة ومعنى .
وما أرى تنازل الأخ ( اليدومي ) عن مقعده في الحوار لصالح الشباب إلا كمن يرقع القربة من جلدها أو كما يُقال سبق السيف العذل . لقد وقعنا المبادرة وقبلنا الحصانة وأجلنا المحاكمة وارتضينا الحوار , فعلام التوقف هنا ؟! وقد حثثنا المسير سابقا فيما كان هو اشد وأقسى مما هو هنا .
وفي منظر مؤلم نرى المعلم ( البركاني ) جالسا في الصف الأول وهو يضحك ملء شدقيه ويلوك لبانته بفجاجة وكأنه يقول بكل وقاحة : لم تؤثر فينا ثورتكم ! فها نحن ما زلنا في الصف الأول حكاما مسيطرين ! ونتمتع بخيرات البلاد وسلطتها دون تنازل ولا عقاب . منظر حطم كثيرا من أمالي . هل حقا فاتنا القطار ?
ويوم الافتتاح نرى الرئيس يقف بثقة على أرض صلبة أمام أي جنوح ضده , فقد حظي بالدعم اللازم عربيا ودوليا . وحصل محليا على وسام الاستحقاق الرئاسي , ومدحناه حتى العظم وأطريناه حتى النخاع , فمن سيجرؤ على دمغه قريبا بغير ذلك , لا أحد . فما زالت المراحل طوال والمواقف سجال وما تحتاجه غداً أجعله قريباً من يدك ولا ترمه بعيداً . ونظن أن الرجل قد عاشر القوم طويلاً , وأن أمامه خطة تغيير إستراتيجية وسير عمل منهجي ولا بد من حسم وشدة منذ البداية . وهذا عاجبني شخصيا !! واللي مش عاجبه " الباب أمامه ولا يقرأ المقال " .
 كم نأمل ولا يكون الحدث بحجم الأمل . كم نحلم ولا يكون الواقع بروعة الحلم .
كم نتمنى ولا تكون النتيجة بسمو الأمنية . كم نطمح ولا تكون النهاية بقوة الطموح .
كل ذلك نستطيع تجاوزه واستيعابه . ولكن ما لا نستطيع قبوله مطلقا أن هناك ..
من لا يزال يستخف بعقولٍ قد بلغت في تجارب الحياة عتياً .