مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
من هو صديق الشرع العلوي الذي برز اسمه بعد أحداث الساحل ؟
اغتيال دبلوماسي سوري بارز في منزله بمحافظة درعا
أوكرانيا توافق على مقترح أميركي لوقف فوري لإطلاق النار 30 يوماً
4 دول عربية تتصدر مستوردي السلاح في العالم
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
شهيدنا اليوم يطل يرى نفسة محمول علي ناقلة، مجهول الهوية ... مجهول المصير ... مجهول التشييع .... مجهول الدفن.
على ناقلة احتوت ١٣ شهيد جثث هامدة متجمدة منذ عام تنتظر مراسيم دفنها ... تنتظر تكريم ثوار خرجوا للبحث عن كرامة في زمن التمييز، و طالبوا بالمساؤاة و الحرية و المجد في عصر محكوم بالظلم و الإستبداد و الإقصاء.
عام مر لم تتجمد أرواحهم فحسب ولكن تجمدت معهم ثورة تركوها و هي تشتعل، و تجمدت كثير من القلوب التي كانت في يوم ما تنبض بالحب و العطى. عام مر تبدلت مطالبهم التي كانت لليمن لتصبح مطالب تمزقه، و تبدلت روح التضحيه و باتت إنتقام.
كل شئ تغير وأصبح التمييز الذي ثاروا من أجله سلوكهم اليومي تعددت وجوهه و الأقصاء في قاموسهم لم يعد يستثني أحد. الظلم الذي عانوا منه أعوام عادوا به بصور جديدة تحمل في طياتها إنكار الاخرين و تجاهل حقوقهم و البحث عن محاسبة الكل بمقياس واحد متتجاهلين أدوار و مواقف، و اصبح السواد سائد علي كل الألوان و العقاب مطلب تلاشت فيه مطالب التغيير و النهوض و بناء اليمن الجديد.
بعد مرور عام خرجت جنائز الشهداء تتلهف لنور الوطن الذي حرموا منه أحياء آملين ان يزفون فيه أموات. فكانت زفتهم ميتم جديد... لا نعش لهم او جنازة تحمل. و بكاء أجسادهم بكت له الحصوات و الغبار الذي كان تحتهم في سيارة نقل ... تنقلهم مثلهم مثل الحجارة و التراب.
كانت تسير السيارة في صمت، لا تعرف كيف ترد على اسألتهم ولا كيف تواسيهم. و هم في حيرة تراود اذهانهم إستفسارات لا مجيب لها ولا منطق يبررها. اين هو القاتل، هل رحل .. هل سجن .. هل يحاكم؟
اين هم الثوار .. لما لا يحمل لنا نعش على أكتافهم؟ اين الوطن .. هل تبدل حالة و اصبح اليمني مصان على أرضة.. هل تحقن دمائهم؟ اين مستقبل أطفالنا .. هل يعيشوا بسلام متنعمين بخيرات اليمن؟ أتحقق حلمنا .... هل سار الشباب على درب كما وعدوا... ام تركوا حلمنا لمن عاش سنين لم يحرك ساكن إلا ان قامت ثورة شباب فتسابقوا علي كراسي و السلطة باحثين عن التغيير... وأين هم منذ زمن؟
عذرا أيها الشهداء انتوا مذنبين لانكم لستو شهداء الثورة، فقد قالوا عنكم مجهولون استشهدتوا في الحصبة. عذرا أيها الشهداء انتوا مذنبين لانكم بنيتم على شباب ضعيف الأمل . عذرا أيها الشهداء فنحن في زمن التمييز و الأقصاء و تبادل التهم، لم نجد وقت نتيجة صراعتنا ان نحقق التغيير الذي من المفترض ان يبدا بمحاكمة من سلب الارواح و الوطن . نحن الان نختلف و نتشتت و ننقسم، بدل من بناء اساس و قواعد جديدة، نحن نبني يمننا علي انقاض الماضي الذي صرخنا في وجهه اكتفينا... كما يصرخ اليمن في و جهنا اليوم اكتفيت.
لا يهم أنصار من و لا مع من ولا اين قتلتوا المهم انكم بقيا أجساد لأرواح طاهرة ذهبت لباريها معززة مكرمة و بقت أجسادكم لتحكي قصة ثورة تتلاشى فيها القيم الحقيقة للثائر الانسان ... و قلت فيها الأصوات التي رفضت مبادرة مهينه لم تجلب سوا حصانة قلبت كل موازين العدالة، و تعثرت فيها آمال التغيير.