الاضرعي ونسف قدسية السلالة المتعالية على اليمنيين
بقلم/ رشاد الصيادي
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 3 أيام
الإثنين 27 مارس - آذار 2023 09:37 م
 

لاتزال سلالة بني هاشم على مر التاريخ وإلى يومنا هذا تعتبر نفسها أعلى مكانة من اليمنيين بل ومن كل الناس في مشارق الأرض ومغاربها وأننا في فكرها الخبيث لسنا سوى عبيد ومواطنين من الدرجة الثانية ورعية لخدمة سلالتهم المقدسة ولم يحرك هذا التعالي والنهب وأكل عَرق الآخرين وتعبهم الذي يحصده السلاليون منذ سنوات في كل غلة ونهاية كل موسم ضميرهم و استنفارهم ونستغرب أن يستنفروا لأجل مشهد في برنامج ساخر ينسف قدسية السلالة ويعتبرونه عيبًا وعاراً وخروج عن النص و القواعد الأخلاقية المهنية وأن هناك ألف طريقة للتوضيح إلا أنه في وجهة نظري قد أوصل الرسالة بعيداً عن المثالية الكاذبة .

هل تتذكروا حديث القيادي السلالي من الصف الأول لجماعة الحوثي عبدالله عيضة الرزامي الذي ظهر بفيديو يقول أن شم رائحة الكور في إبط "زغن" بدرالدين الحوثي مثل رائحة الركن اليماني للكعبة وكذلك شم رائحة الهادي الرسي الذي قال : ( إنه نفس الرائحة وإن رائحة الركن اليماني يجدها كأنها رائحة سيده عبدالملك الحوثي ، إذن هل نستبعد من أمثال هؤلاء أن يقولوا أن - ضرطه سيدهم مثل رائحة الركن اليماني ، ألم يزكموا الأنوف يا شعب اليمن برائحة فكرهم المتعفن ؟!

هالة القداسة للمتوردين كبرت حتى صارت قواعد وأصول في منهجية السلالة الماكرة يتوارث بها الثرى الفاحش من عرق المواطن اليمني ظلمًا وعدوانًا دون بذل أي جهد سوى التحصيل فقط ، تحصيل فاتورة الخزعبلات والمرويات الكاذبة التي لم يذكرها دين أو كتاب أو عرف غير أنهم قد أسسوا منهاج

لصوصية أزكم الأنوف يدفع ثمنه المواطن مُكرهًا. لذا علينا جميعا تحطيم صنمية هذه السلالة بكل الوسائل التي تؤدي إلى طريق الحق والخير والعدل والمساواة التي جاء بها ديننا الإسلامي بشموليته والأسس السمحاء التي ذكرها القرآن الكريم وبأن الجميع سواسية ولا أفضلية لأي إنسان على الآخر إلا بالتقوى فقط حيث قال الله تعالى: " يأيُّها الناس إنا خلقنكم من ذكر ٍوانثى وجعلناكم شعوبًا وقبآئل لِتَعارفوا إن أكرمكم عند الله ِأتقاكم إن الله عليمٌ خبير " سورة الحجرات . ما الذي يجعل المشاهد والمتابع يثور وينتقد بلهجة حادة وقاسية مقدم برنامج ساخر ولا يثور لأجل أعوام من مشاهد الزيف والدجل السلالية ، لو راجعتم التاريخ على المستوى الفردي والجماعي وإلى وقت قريب ستجدون العجب من ممارسات هذه السلالة التي اعتمدت على الكهانة والخداع وخذوا مثال من الريف اليمني

كيف كانوا الهواشم يستخدمون "قبب الأولياء" التي ما زالت شواهد واقعية على حقبة توثق منهج لخداع وسلب أموال اليمنيين ومدخراتهم بحجة التقرب إلى الله بنية الشفاء أو ما إلى ذلك ثم يأتون خلسة ويأخذون كل شيء . المنطق الواقعي يقول بأن السخرية سلاح فعال وقوي لتحطيم أي فكرة جاهلية متعالية على الناس حيث أثبتت دراسات أن السخرية ليست مقاومة حية و لكن قدرتها على الوصول إلى الشعب لسلاسة لغتها و ما تحمله من معاني يكون تأثيرها على الجماهير كبير و من ثم فهي تعمل على جذب انتباه الفئات التى لا تهتم حتى بالسياسة فتصبح السخرية سواء باستخدام النكتة أو غيرها من الأشكال وسيلة فعالة لزيادة وعي الجماهير وهذا ما يفعله الفنان

محمد الاضرعي فارس الوعي الوطني الذي استطاع توظيف السخرية بشكل رائع ويكون بذلك جبهة توعوية توازي الجبهة العسكرية فتحية له ونرفع له القبعات شكراً محمد الأضرعي فهل تعرف أن ما تقوم به في برنامج ساخر يحطم ما فعلوه في عام كامل من التدليس والزيف ، دورك كبير يامحمد فكم أنت عبقري ، وكم أوجعتهم بسخريتك..

عمل الفنان محمد الاضرعي على دحض وتحطيم صنمية السلالة وعنصريتها وتعاملها الفوقي مع الناس في سبعة أجزاء عبر برنامجه الساخر "غاغة" والذي يحظى بشعبية كبيرة بين اليمنيين ما دفع السلاليين إصدار حكم الإعدام بحق الفنان الاضرعي " و اهدروا دمه لكنه بعيداً عنهم ، وإلا سيكون مصيره مثل الشهيد القيل حمدي عبدالرزاق الخولاني ، كرست السلالة في أذهان الشعب أن انتقاد كل شيء في مناطق سيطرتها جائز عدا انتقاد أي قيادي سلالي أو ينتمي إلى السلالة وخذوا مثال كيف تمادى ناشطين في صنعاء من كيل التهم على

يمنيين وقدح وسب وقذف دون أن تحرك ساكن و المومري على سبيل المثال لا الحصر لكن عندما انتقد الناشطين سلوكيات الجماعة وتجويعها للشعب وكيف أصبحت تُسكت أي صوت معارض ومنتقد لها بشماعة - نحن في عدوان- بينما تأكل الأخضر واليابس وتفرض اتاوات على التجار وتحارب كل اليمنيين بطرق كثيرة أهمها التضييق عليهم وعلى تجارتهم و استبدالهم بتجار سلاليين .

إنهم يتاجرون بالدين والوطن وكل ماهو يمني لأجل مصالحهم الشخصية وأنانيتهم المفرطة في حكم الشعب والتسلط عليه ، لكن هذا الشعب أقوى من المتوردين وسيقول كلمته قريبًا فالتراكمات والصبر الطويل سيتحولان إلى بركان يبتلع هؤلاء النطف الخبيثة في أرض سبأ وحمير .