تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين ماذا يعني انتشار شرطة غزة مع بدء موعد الاتفاق وكيف علق إسرائيليون؟ الوزير المتطرف ''بن غفير'' ووزراء حزبه يقدمون استقالتهم من حكومة نتنياهو بدء سريان اتفاق وقف الحرب على غزة.. اسرائيل خرقت الاتفاق مبكراً وحماس أعلنت أسماء أول 3 رهائن اسرائيلية حماس تعلن هوية الأسيرات الثلاثة اللاتي سيفرج عنهن حماس تعلن هوية الأسيرات الثلاثة اللاتي سيفرج عنهن الكشف عن آليات مدمرة للاحتلال في غزة بعد وقف إطلاق النار
رحل اليوم عن دنيانا الفانية "المفتي العَلَم" محمد بن إسماعيل العمراني صاحب الحضور العلمي والمعرفي على مدى ثمانين عاماً قضاها فقيهاً مجتهداً وقاضياً ورِعاً وعلامة لا يبارى.
تتلمذ عليه آلاف الطلبة وسمعه الملايين عبر الإذاعات والتلفزيونات، وأصبح مالئ الدنيا وشاغل الناس، على بساطته وفكاهته المعروفة عنه، وقربه من الناس وتقريبه للمفاهيم العميقة بلغة بسيطة يفهمها أغلب مستمعيه.
وقد كان الكهنة السلاليون يتمنون رحيل الإمام العمراني كل يوم وكل ساعة، وكم مرةً أشاعوا موته قبل أن يموت، وهاهم اليوم يفضحون خبيئة نفوسهم المريضة تجاه ذلك "العَلَم" اليمني والعربي والإسلامي الكبير، ويحاولون التقليل من مكانته، لا لشيء إلا لأنه اعتزل فتنتهم التي أرادوه أن يشرعن لها، فيما ظل العلامة الكبير يرفض التبعية لهم، وهو الإمام المتبوع من قبل الملايين.
كيف يجرؤ هؤلاء الحمقى على مقارنة رأس الفتنة حسين الحوثي برجل تعرفه محافل العلوم الشرعية كلها؟! لقد ترك العمراني تراثاً فقهياً ومعرفياً وسيرة طيبة وآلاف الطلبة الذين علمهم المحبة والتسامح، فيما ترك الحوثي وراءه فتنة أكلت الأخضر واليابس.
يكره الكهنة السلاليون الإمام العمراني لأنه برز وهم لا يريدون لغيرهم أن يبرز، ولأنه بلغ مرتبة الاجتهاد الذي يرونه حكراً عليهم، ولأن الملايين يحبونه، فيما يرى الكهنة أن حبهم فقط فريضة من الله. يكرهونه لأنه هو "العَلَم" الحقيقي الذي يعرفه العالم الإسلامي كله، في حين تفشل كل محاولاتهم في أن تجعل من عبدالملك عَلَماً، رغم كل المحاضرات الرمضانية وعمليات المنتجة التلفزيونية غير المجدية.
أخيراً: عرف العالم كله الفقيه والمفكر والمؤرخ واللغوي نشوان بن سعيد الحميري الذي تدرس كتبه في معظم جامعات العالم المهتمة بالدراسات العربية والإسلامية، في حين لا يعرف أحد من هو الكاهن المجرم عبدالله بن حمزة الذي كان يسعى للتقليل من قدر الحميري، والذي يتخذه الحوثيون اليوم قدوة لهم.
وكما رحل ابن حمزة وبقي نشوان، فسيرحل هؤلاء الظلاميون ويبقى العمراني، ولن ينال هؤلاء الطارؤون من قدر إمامنا العمراني إلا كما نال ابن حمزة من الحميري، وسيعيش العمراني بيننا مثل أعمدة عرش بلقيس وسد مأرب ومثل قصور صنعاء وشبام حضرموت، ومثل نشوان الحميري والحسن الهمداني.
رحمه الله رحمة الأبرار، وخالص العزاء لأسرته وطلبته ولليمنيين والأمتين العربية والإسلامية، ولا عزاء للشامتين.