تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
"لا رأسماليا أرى ذا الفتى*** ولا اشتراكيا ولا هيجلي" البردوني.
هل النظام الحالي في اليمن نظام وطني,يمثل المصلحة الوطنية ويحميها دون سواها؟
ربما انعكس ذلك في كثير من سياسات وقرارات الرئيس هادي,لكن هادي ليس كل النظام !!
هل هو إذا نظام إخواني يجسد مصالح تنظيم الإخوان"الإصلاح",ويغلبها على غيرها؟
الإخوان يسيطرون على وزارات هامة في الحكومة ,وهم متهمون بأنهم يحكمون السيطرة على رئيس الوزراء ,من خلال مكتبه وسكرتاريته,ومستشاريه.
لكن الإخوان أنفسهم عبر تنظيمية الثورة لا زالوا يعملون كمعارضة وثورة,يؤيدون ويعارضون حسب مصالحهم,ويهددون بالتصعيد الثوري ضد شركائهم في الحكم,ويناهضون كل تغيير يمس رجالاتهم مهما كان مصدره!!
إذا فلا زال النظام في يد المؤتمر فالرئيس هادي هو نائب رئيس المؤتمر وأمينه العام,ونصف حقائب الحكومة في يد المؤتمر.
لكن المؤتمر يعارض كثيرا من قرارات الرئيس والحكومة ,وينقسم إلى تيارات لكل منها موقفا مختلفا من القضايا الوطنية وسياسات الحكومة بين مؤيد ومعارض مع تبادل الأدوار من وقت لآخر,بل ويشتكي من الإقصاء بين وقت وآخر!!
هل يعني هذا أنه نظام حوثي؟
أحيانا يبدو ذلك, فوزير الدولة يتحدث عن عبد الملك الحوثي كشخصية مقدسة ,وللأخير أذرع منتشرة في معظم مفاصل الدولة.
لكن خطاب الحوثي يدعو حكومة الوفاق ب"ما يسمى",ويتهم الرئيس والحكومة بالعمل لصالح أمريكا والسعودية,ولا زالت صعدة مقاطعة محتكرة يحكم سيطرته عليها خارج سلطة الدولة,وشبابه لم يغادروا الساحات ويدعون للتصعيد الثوري ,والحوثي لا ينطلق في خطابه من الوطن الجامع بمصالحه ووحدته,بل من مظلومية آل البيت وصعدة في جملة مقترنة ,ويكرس استقطاب جماهيره على أسس طائفية تخلخل الوحدة الاجتماعية أو ما بقي منها.
النظام إذا جهويا جنوبيا ,فالرئيس جنوبيا ,ورئيس الوزراء ,وكثير من الوزراء والقادة جنوبيون أيضا.
لكن الجنوبيين يشتكون من الإقصاء والتهميش ومصادرة الحقوق, ونهب الثروات, وبعضهم يرفض المشاركة في الحوار الوطني,ولا يعترف أصلا بوحدة الشطرين في دولة اسمها الجمهورية اليمنية !!
هو لغز إذا فعلي محسن لا زال يمارس دوره السابق ,ويتمتع بنفوذه كما كان ,ليهب الأموال ,ويفرض المناصب لمناصريه,ويؤيد قرارات الرئيس كمن يشعر بأهمية تأكيد موافقته على كل شاردة وواردة في الحكم,حتى ليكاد النظام متجذرا في رأس الرجل وحده.
لكنه في مقابل تأييده يسلط إعلامه للنيل من كل من لا يرضى عنه بمن فيهم الرئيس نفسه,ويرفض بعض قراراته سرا بعد إعلان تأييده لها لأن نصيبه من المناصب الجديدة غير كاف كما يبدو!!
تهم مشابهة تطال النظام السابق,وأولاد الأحمر,حسب تقلبات الأوضاع,ومستجدات التغيير.
أيها الغبي إنها مرحلة انتقال سياسي ولا بد أن يكون الجميع شركاء فيها بمختلف أطيافهم,وهذه طبيعة النظام الحالي.
كلام منطقي للغاية,لكن ألا يشترط أيضا أن يعمل الشركاء لمصلحة الوطن وحده ,وليس لمصالحهم كأشخاص وكيانات, وألا يسعى أحد منهم لإقصاء ,أو تخوين شريكه ومحاولة إقصائه؟
نحتاج إذا لفهم جيد لمصطلح التوافق,فالشركاء الحاليون لم يتوافقوا على شيء ملموس بشكل جدي,حتى إقصاء الرئيس السابق باعتباره هدف لشركاء الثورة,هناك من شركاء الحكم من لا يزال ينظر إليه كانقلاب,وهناك من يعلن شروطا للحوار تتجدد كل مقيل.
مراكز الدراسات والبحوث السياسية على قلتها وهشاشتها,لم يصدر عنها توصيفا علميا محايدا لطبيعة الحكم الحالي (كخطاب وأداء) بل إنها مراكز غير محايدة ويتبع كل منها طرفا أو مكونا أو مركز قوى,أو صاحب نفوذ وطموح ومال,وبالتالي فهي تسعى لتبرير مصالحه,ورسم ما يجري بريشة رغباته ,وعلى يد أكاديميين وباحثين طبعا,فمن أين نأخذ معلوماتنا وكيف نفهم واقعنا إذا؟
سواء كان من يحكمنا يمنيون بلأصالة أو بالوكالة,أو قوى إقليمية وعالمية مباشرة أو بالوكلاء المحليين فالسؤال الأهم: هل هم/نحن يمنيون بما يكفي لنتعايش بتنوعنا,واختلافاتنا تحت سماء هذا الوطن؟
"لا من (بني عبد المدان) اسمه ** لا من (بني باذان) لا (عبهلي)..البردوني.