وزير الأوقاف والإرشاد يوقع في القاهرة بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف أمريكا تحترق ...تقديرات أولية: خسائر حرائق لوس أنجليس تصل إلى 57 مليار دولار مليشيات الحوثي تقصف منازل المواطنين بالدبابات والطائرات المسيرة بمحافظة البيضاء... عاجل د خالد بن شطيف يبحث مع وكيل وزارة الخارجية العُماني سبل تعزيز العلاقات الثنائية برشلونة ينتظر ريال مدريد أو مايوركا في نهائي كأس السوبر الأسباني الرئيس الـ 14 للبنان يؤدي اليمين الدستورية عدن.. الإعلان عن أسماء أعضاء اللجنة المشرفة على استلام طلبات الترشح لعضوية هيئة مكافحة الفساد ضربة جديدة لحزب الله.. انتخاب قائد الجيش رئيسًا جديداً للبنان المبعوث الأممي يغادر صنعاء ويصدر بياناً انشائيًا دون تحقيق أي نتائج ملموسة.. ماذا قال؟ إسرائيل تنشر خريطة و تضم أراضي عربية والسعودية تعلن الرد
سيمثل يوم الحادي والعشرين من فبراير الجاري 2012 يوماً من أهم الأيام في تاريخ الشعب اليمني الحر الذي قام بثورة تعد من أعظم ثورات الربيع العربي ، وهذا بشهادة البعيد قبل القريب كون الشعب اليمني حافظ وعلى مدى عام كامل – رغم توفر أكثر من خمسين مليون قطعة سلاح – على سلمية الثورة وصفائها على الرغم من الإسفتزازات والحماقات والتشبت المقيت بالسلطة ، ولذا سيعد هذا اليوم يوماً تاريخياً هاماً وذلك للأسباب التالية :
-هذا اليوم سيكون بمثابة شهادة وفاة رسمية ، وإعلان يمني خليجي عربي دولي بنهاية على عبد الله صالح وكل مايحمله من عقل متآمر ، وفكر شيطاني ، وثقافة تسلطية ، وسيعد يوماً لتشييع واجتثاث نظام أسري دكتاتوري سلطوي استغل جهل الشعب ، وضعف بعض أصحاب النفوس المريضة حتى تعمقت جذورة إلى أن وصلت إلى أعماق البحر .
- هذا اليوم سيكون إعلان تاريخي بولوج اليمن عصر الدولة المدنية الحديثة ، وسيادة القانون ، ودولة المؤسسات والنظام . وسيكون يوماً فاصلاً بين عصرين عصر مليئ بالفوضى واللاإستقرار ودولة المؤسسات الصورية الكرتونية ، وعصر – سيكون بإذن الله – سائراً نحو التنمية والتطور والديموقراطية الحقيقية . الجميل في الأمر أن هذا اليوم لايمثل رحيل علي عبد الله صالح كشخص ، وإنما سيمثل رحيل منظومة التخلف ، وعصابة الفساد ، وثقافة التزلف ، وقيم السلبية . واليمنيون سيعيدون معرفة أنفسهم ، وسيكتشفون أنهم شعب أصيل وحضاري وعظيم . وأنه ليس بشعب إرهابي ولامتخلف ولاشحات ولاجاهل كما صورة النظام السابق .
وما يتمناه الوطن من الجميع أن يدرك كل شخص في هذا الشعب مسؤوليته الوطنية ، وأن يعمل كل فرد مابوسعه في سبيل بناءه حتى يستعيد عافيته وصحته من جديد خاصة وقد تخلص من عقدته المزمنه ، ومشكلته الكبرى المتمثلة في رجل المشاكل الأول في اليمن الزعيم الرمز الملهم ، رجل الضرورة علي عبد الله صالح . والشعب اليمني لاينقصه الرجال فهو مليئ بالمؤهلين وأصحاب الخبرات والكفاءات . وهنا لايفوتني أن أدعو الجميع للعمل على إنجاح الإنتخابات الرئاسية ، والسعي نحو تنصيب المشير عبدربه منصور هادي ليكون رئيساً لليمن الجديد والذي أرى أن الرجل يحمل هماً وطنياً كبيراً ، وفكراً غير شيطاني ، وأن لديه أشياء كثيرة سيقدمها لليمن بإتجاه تحقيق الدولة المدنية الحديثة .
ولكل ماتقدم فإن هذا اليوم – من وجهة نظري – سيمثل يوماً مختلفاً تماماً عن بقية الأيام ، وستقترب أهميته من أهمية السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو فأهلاً بيوم الحادي والعشرين من فبراير .
Alhaweri555@hotmail.com