وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
كُتب على الشعب اللبناني أن يكافح في سبيل تحقيق العدالة، فكيف إذا كان الملف بحجم انفجار مرفأ بيروت الذي ستحلّ ذكراه الرابعة في الرابع من أغسطس من الشهر الجاري، من دون أن يتمكّن أهالي الضحايا والجرحى الذين مازالوا يتعالجون في المستشفيات وبعضهم فقد أطرافه من معرفة المسؤولين عن هذا الزلزال الدموي.
بعدما توقّف القاضي بيطار عن متابعة القضية عاد واستعاد نشاطه بحسب ما اكدته المحامية سيسل روكز شقيقة الضحية جوزف روكز لـ”صوت بيروت انترناشونال “ شارحة أنه “يتواجد في مكتبه وهو يعمل على ايجاد طريقة للخروج من القرار الاداري الذي أصدره المدعي العام السابق غسان عويدات والذي يمنع الضابطة العدلية ورؤساء الأقلام من التعاون مع أيّ قرار يصدر عن المحقق العدلي” .
روكز تؤكد أن القاضي بيطار من جهته يعمل على إيجاد حلول من أجل استكمال تحقيقاته كما أيضاً يعمل مكتب الإدعاء على إيجاد أيضاً حلول تجعل من الموظفين يقومون بعمل بالرغم من وجود قرارات ادارية بالمنع.
وتعتبر روكز أنها في موقف صعب كونها شقيقة ضحية لأنها موكلة بملفات بعض الضحايا وهي الأخرى شقيقة ضحية، ما يدفعها أحياناً إلى الندم على اختيار هذه المهنة، رغم الدعم الذي تراه في عيون زملائها والقضاة في قصر العدل.
نون الحياة مستمرة رغم الألم
أما وليم نون شقيق جو العنصر من عناصر فوج الأطفاء الذي لبّوا النداء لإخماد الحريق الذي اندلع في العنبر ال 12 الشهير، مازال يقاتل دون ملل مع العديد من أهالي الضحايا والجرحى، لافتاً الى أن “القضية متجهة لحل من الحلول التي طرحت ومن ضمنها الحل القانوني المقترح من القاضي حجار ويتمثل بإبرام تسوية ما مع المحقق العدلي البيطار لكن الأخير رفضها، لاعتبارات ترتبط بقانونيتها، لكنهم كأهالي ضحايا لم يقطعوا الأمل من الحلول التي قد يطرحها القاضي الحجار، ولذلك هم يسعون دائما الى دعمه”.
الأمل الجديد كما يرى نون بزغ من نقابة المحامين في بيروت من خلال الاجتماع الذي عقده مكتب الإدعاء في مقرّ النقابة بحضور النقيب فادي المصري حيث عرضت دراسة تؤكد قانونية ما يقوم به البيطار نظراً للظروف التي وصل اليها الملف، لافتاً الى أن “المحقق العدلي باستطاعته السير في القضية وفق الدراسة المقدمة والذهاب إلى إصدار القرار الظني”.
تحرّك القاضي بيطار استعاد حيوته بعد تقاعد القاضي عويدات، الذي كان قد تقدم بدعوى اعتبر فيها القاضي بيطار مغتصب سلطة، ومع تعيين القاضي حجار عاد البيطار الى مزاولة عمله في محاولة لاستشراف موقف القاضي الجديد وقد نجح في العودة إلى ممارسة مهامه، نتيجة عدم تلمسه أيّ رفض من الحجار.
عقبة مهمة وفق نون تواجه القاضي بيطار والتي تتمثل بمنع أيّ جهاز قانوني اتخاذ أيّ قرار تجاه المطلوب حضورهم أمام القاضي، أو تنفيذ أيّ بلاغ يصدر عن المحقق العدلي، وهذا يعتبره نون مؤشراً ‘لى أن القاضي الحجار يقف في الوسط بين الفريقين ، لا يعرقل التحقيق ولا يحسمه.
نون يتحضر مع زوجته التي فقدت شقيقتها سحر في الانفجار مع أهالي الضحايا لهذه الذكرى التي ستبقى مقترنة بالمطالبة بإنهاء التحقيق للوصول الى العدالة ولا يمكن لأيّ حدث أن يضع هذا الملف في غرف النسيان.
قضية انفجار المرفأ ليس حكراً على أهالي الضحايا والجرحى، بل هي قضية الوطن الذي تدمر جزءاً كبير من عاصمته وبوابته الاقتصادية “مرفأ” بيروت الذي كان يشكل شرياناً حيوياً ليس للبنان فقط إنما للعديد من الدول كمحطة “ترانزيت” ولذا فان يوم 4 أغسطس سيكون يوم حداد ومظاهرات والتعويل سيكون على دراسة النقابة واستفتاء للبنانيين من خلال مشاركتهم مع أهالي الضحايا.
أكمل نون حياته الخاصة لكن الألم لم يفارقه رغم الانتقادات التي يتعرّض لها، وهو أمر طبيعي أن يستكمل الإنسان حياته، إلا أن النقطة المحورية الاستمرار في القتال لتحقيق العدالة بكل الوسائل المتاحة ولن تتوقف الحياة مع فقدان الاحباء.
المزيد من مقالات