آخر الاخبار

واشنطن: قضينا على قيادات كبيرة من الحوثيين وضربنا مراكز اتصالات ومصانع أسلحة ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟ خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي

إعتداءات الأمن على المدنيين .. إلى متى هذه النرجسية ؟!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 15 يوماً
السبت 05 يناير-كانون الثاني 2013 04:29 م
الخميس 3 يناير 2013م شيعت محافظة شبوة اثنين من أبنائها , قُتِلا في الساعات الأولى من بداية العام الجديد على يد رجال الأمن المركزي في العاصمة ( عَتَق ) . الشابان كانا يتجولان بسيارتهم في منتصف الليل ومرا على طقم عسكري يقف في منطقة ( النُصْب ) , وبحكم انتمائهم للحراك الجنوبي ربما قاما بعمل استفزازي أو وجها كلاما حماسيا للجنود هناك , وعند عودتهم مرة أخرى واجههم الطقم بوابل من الرصاص القاتل تاركا إياهم دون إسعاف ولا ضبط للحالة لمدة تقترب من الساعة حتى وصل أفراد البحث الجنائي ليجدهما قد فارقا الحياة !. إن ما تعامل به الأمن النرجسي مع الشابين لا يمت بصلة إلى أي منهجية أمنية منضبطة في دولة تحتكم للنظام والقانون , بل هو أقرب للهمجية الانتقامية والاجتهادات الشخصية الانفعالية , وهذا ما تؤكده الحادثة فقد تم إطلاق الرصاص بكثافة وعشوائية على هدف محدد العدد ظاهر للعيان لا يشكل خطرا جديا ! وحتى مع فرضية أنهما وجها كلاما معاديا للجنود أو أطلقا رصاصتين فوقهما كما تقول أحدى الروايات ! فهل يبيح لهم ذلك أن يقوموا بالقتل لمجرد الخوف الفطري أو التهديد الافتراضي ؟. ألم يكن بإمكانهم القبض عليهما ؟ أو إطلاق رصاص على الإطارات ؟.

حتما هناك عشرات الوسائل التي كانت ستحفظ الأرواح وتبعد شبح الموت . وهذه الحادثة وأشباهها في عموم البلاد تبين بوضوح مكمن الداء الخطير الذي تعانيه قواتنا الأمنية والعسكرية في تعاملها مع الناس , وهو أمر لا بد للقيادة السياسية والعسكرية من دراسته وعلاجه بجدية واهتمام . إن أفراد أمننا أكثرهم لا يعرفون أبجديات عملهم وآدابه وأهدافه , ولم يُرسَخ فيهم معنى الجندية لا شكلا ولا مضمونا , يقف أحدهم في موقعه مزمجرا على الناس وقد امتلأ فمه بالقات منذ الصباح الباكر !! ولباسه وهيئته أقرب لساكن البادية من مظهر الجندي النظامي الدال على الانضباط !. أبناء مؤسستنا العسكرية لم يؤهلوا نفسيا ولا علميا ولا تقنيا لمواجهة الأحداث اليومية , تم تدريبهم على الحركات النظامية واستعمال السلاح فقط , ليجد أحدهم نفسه في الميدان يواجه كيانات غاضبة وطبائع متناقضة , فيظن أن أبسط قول ساخط وأدنى تحرك حماسي تجاهه إنما هو خطر على حياته فينتابه الخوف والقلق ! فيبادر أعقلهم بفتح النار وقتل من أمامه !. وكلامي هذا لا يعد أعذارا لهم في حادثة عتق , فلا يوجد أي مبرر يعفي قيادة الأمن المركزي بشبوة من المسئولية الكاملة عما حدث , ولا بد من المحاكمة العسكرية العادلة للجناة حتى ولو توفر سقوط الحق الخاص !. والترويج السائد بأنهم مجرد جنود خائفين دافعوا عن أنفسهم بفعل تعرضهم لعامل ظرفي وظني أدى للقتل لهو خطأ فادح يمنحهم إذنا دائما به دون تردد ولا خوف من العواقب . كما وأن حل قضايا العدوان العسكري على المدنيين بالوساطة القبلية دون محاكمة عسكرية حقيقية يُطلق مستقبلا دعوة مفتوحة مضمونها : يا جنود الأمن اقتلوا من شئتم ! فنحن ندافع عنكم ضد أي قضية وندفع عنكم أي دية .

أين الحل وكيف المخرج ؟ ساهم مع القيادة برأيك السديد . فلعلك غدا إحدى ضحايا نرجسية أمننا العنيد .