علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
- في بداية السبعينات من القرن المنصرم.. ومع بداية الطفرة النفطية.. والشروع في بناء تنمية شاملة بدول الخليج العربية.. كان الدكتور/ سيف غباش- وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة- الأسبق-الذي لقي مصرعه ظلماً بمطار أبو ظبي- وهو يودع وزير الخارجية السوري- الأسبق- عبد الحليم خدام- عام 1977م.. والذي كان يتمتع بفكر استراتيجي وبُعد نظر حسب وصف الدكتور/ عبد الله فهد النفيسي له.. كان د. غباش- يرحمه الله- ينظر لشؤون منطقة الخليج والجزيرة نظرة كلية وشمولية تحيط بكل عناصر المنطقة ثوابتها ومتغيراتها!..
- كما كان- حسب تأكيد الدكتور- النفيسي عنه- يعتبر اليمن بموقعه بقلب الجزيرة العربية وقربه من دول الخليج: (بمثابة مستودع بشري هائل لقوة العمل) بجانب اعتقاده:(بأن المزاوجة بين اكتناز اليمن بقوة العمل.. وشبه الفراغ السكاني الذي تعاني منه دول الخليج العربية سيكون توليفة مناسبة لتنمية حقيقية)!.. ثم يؤكد في دعوته لدول الخليج ومن موقع عمله الرسمي: (بأن على دول الخليج العربية أن تدمج اليمن دمجاً في مسار التنمية الخليجية.. وأن تتعامل معه من وحي الوحدة الإقليمية لا أكثر ولا أقل).. - وبحكم عمله على رأس الدبلوماسية الإماراتية آنذاك.. استطاع الدكتور/ سيف غباش أن يؤسس لتعاون إماراتي مع اليمن بشطريه قبل وحدته.. وهو ما كانت الكويت قد سبقتها في هذا الجانب!..
- لكن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال هي الأقدم والأشمل في تقديم جُل المساعدات التنموية لليمن.. خاصة في جوانب بناء البنية التحتية.. وإنشاء المدارس والمعاهد وحفر الآبار الارتوازية وغيرها.. و تغطية عجز موازنات الدولة اليمنية لسنوات عدة!!.. وفتح مدارسها ومعاهدها وجامعاتها لاستقبال الطلاب اليمنيين بما في ذلك تقديم منح دراسية لهم ببعض الجامعات العربية والغربية والباكستانية وغيرها ومعاملتهم كالطلاب السعوديين تماماً.. - ثم.. وهو الأهم.. إعطاء اليمنيين المقيمين بها معاملة استثنائية من حيث الإقامة الحُرة والعمل الحُر.. وهو ما انفردت به المملكة تجاه اليمنيين عن غيرها.. وهذه المساعدات السعودية لليمنيين بوجهٍ عام والتي هي بمثابة جزء من كل لا ينكرها أو يقلل من شأنها إلا جاحد!.. - ومنذ وُجد مجلس التعاون الخليجي عام 1981م.. كان ولا يزال بعض المفكرين السعوديين والخليجيين.. أمثال الدكتور/ غازي عبد الرحمن القصيبي، والدكتور/ فهد العرابي الحارثي- عضو مجلس الشورى السعودي- السابق- والأستاذ/ تركي السديري، والدكتور/ عبد الله فهد النفيسي، وغيرهم.. كانوا كثيراً ما يطالبون بدخول اليمن بالمجلس.. لأن ذلك بجانب تحقيق ما قاله الدكتور/ سيف غباش.. من شأنه أيضاً أن يحقق لليمن خاصة قبل وحدته تحصينات عديدة من السياسات المتطرفة التي وقع بها.!.. ربما بسبب عزلته سياسياً في محيطه الإقليمي!.. كما ظهر من ذلك في الثاني من أغسطس عام 1990م أثناء الغزو العراقي للكويت.. مما أدى إلى فقدان اليمنيين المُقيمين بدول المجلس لبعض الامتيازات الاستثنائية التي كانوا يتمتعون بها!.. وكان الخاسر الأكبر هو الشعب اليمني دون سواه؟!!.. - إن الحديث عن: (اليمن ومجلس التعاون الخليجي).. وإثارته بين آن وآخر.. هنا وهناك.. خاصة عند اجتماع دورات المجلس الأعلى.. إنما ينطلق من مفهوم الحقائق التاريخية التي تمثل بجوهرها صفة تكاملية بين دول وشعوب الجزيرة والخليج.. إضافة إلى الوضع الاجتماعي الخليجي السائد اليوم بسبب كثرة العمالة الوافدة ومن دول معظمها لا تدين بدينها ولا تتحدث بلُغتها.. مما أثر على التركيبة السكانية والبنية الاجتماعية سُلوكاً وأداءً.. حتى أصبح المواطن ببعض دول المجلس يعيش بمسقط رأسه- حسب وصف بعض مفكريه- وكأنه غريب.. أو ضيف في أحسن الأحوال!.. - والسؤال هنا.. وربما هو الدافع الأول لتسطير هذه الأحرف.. ماذا يريد اليمن اليوم كشعب من أشقائه بدول المجلس؟.، وماذا يستحق؟!