عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا
عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات
بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة
تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية
تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي
مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل
الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور
السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى
أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل
تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع
" مأرب برس - خاص "
التغزل بالوطن لم يعد ممتعا إذ أن الفاسدين شوهوا جماله وأحالوا ملامحه إلى( سخام فحم أسود) مهتريء مليء بالفجوات والتجاعيد الشائخة.. يتمدد الوطن في قلب المأساة وعلى مساحة التلاشي يذوى هذا الجسد المنهك إلا من بقايا مقاومة هي مقاومة الموت في لحظات الاحتضار ... واهنٌ هذا الوطن... أوهنه الزعيم بتحريفاته المبتذلة على الشاشات حز فيه خزي التسول الذي يمارسه القائد الأعظم مستحلبا باسمه منح المانحين والمتصدقين والمتعالين بما ينثرونه من فيض جيوبهم المتخمة ، الوطن هذا النازف الذي لايعرف من أين تتسلل إليه خناجر النزف وكيف تدق أوردته كأني به عجوز شائخ متقدم في السن مقوس الظهر يقف على عكاكيز تنخرها دواب كتلك التي نخرت منسأة سليمان حتى سقط على الأرض دون حركة ..هذا الوطن الممتد بترابه الضيق بفلذات أكباده المكنوز بالثروات المتأبد في محنة مزمنة أفقدته وعي الوقوف على أقدام الشموخ بين أهله وجيرانه منبوذا لايقترب منه لأنه مصاب بسل معدٍ ومرض مزمن مشحون بالموت والبارود والقات تسكنه أشباح مدججة بالعسس والسلاح .. هذا الوطن الذي نحبه ونعتز بانتمائنا اليه رغم استحياء البعض من أن يقال له أنت يمني لأن كلمة يمني أضحت في قواميس الجيران رديف التخلف والجهل ولوحة مشوهة لصورة إنسان بليد فاغر الفاه متورم الخدود والشفاه لعابة قطران اسود يرتدي سكينا ويهوى القتل والموت والنهب وتحكمه عصابة أوغاد أتقنوا إلهائه بالثأر والكر والفر كرسوا فيه قيم الغباء والبلادة وملاحم داحس والغبراء وناقة البسوس ووهم البطولة والرجولة التي تسحق أشلاء بعضها سحقا.. وطن مكدس بالموت والجوعى والمتسولين .. وجثث غير معروفة تلازم الرصيف وتكابد قر الليل وحر النهار ..ويسيطر عليه نحيب صامت مكنوز بالأماني والأحلام والرؤى الجميلة يفيق كل يوم على صوت القرصان وهو ينادي: وصلنا الشاطئ ها هو الأمان، لكن دون جدوى فليس هناك ساحل نرسو عليه ولا حتى ضفاف آمنة لأن القرصان هو القرصان والقراصنة هم القراصنة وليس ثمة شيء ينتظره سوى جزيرة نائية تسكنها ضباع الموت ووحوش الشتات وصحاري التبخيس وشق الأنفس وخنجر الهزيمة.. ما ذا تبقى لنا فيك أيها الوطن ..سوى أمانٍ شاحبة هزيلة ووجوهٌ بلون القمح الأسمر وتماثيل قديمة لمجد غارب تقتات منه أسماعنا بينما بطوننا خاوية فنحن يا وطن لا نقتات تماثيل وأحجار ونأكل أمجاد (لأن الفتى من قال ها انا ذا ليس الفتى من قال كان أبي) نحن أبناءٌ أضاعتنا شهرتك يا وطن ..أيتام نتسول الجيران قطعة خبز بينما يلهو المجد على أسنة رماحنا وذبائب خناجرنا ونجهز على ما تبقى منَّا من أجل أن نرسم ننحت لك مجدا لكن على أجسادنا.. كل شيء فيك يا وطن (يتكبسل) الإنسان، الرغيف ، الأرض، الكهرباء، ولم يبقى فيك شيئا مجانا غير الهواء وقد نصحو ذات يوم على اختناق مرتعش حين يأمر الزعيم باستثماره من أجل إنعاش ما تبقى فيك من انهيار ..