انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا
حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها
مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان
زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل
من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟
خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر
-إن استمرار بقاء الأجهزة الإعلامية اليمنية والمنظمات الحقوقية الرسمية وغير الرسمية بعيدا عن ما يجري في هذه الساحة هو دليل حقيقي على انعدام أية مصداقية في رسالتها وعملها، بمعنى آخر أن وجود هذه الأجهزة والمنظمات يصبح مثل عدمه أما لماذا ؟
-نرد بالقول على ذلك لان أهمية الإعلام بصفة عامة في حياة الأمم والشعوب تتمحور إلى حد كبير في هذه المنطقة المنسية من حياتنا على وجه التحديد، فالسجون والمعتقلات...الخ على وجه العموم إن كانت في الأساس لا تمثل سوى نطاقا جغرافيا محدودا لاحتواء وإعادة تأهيل وإصلاح حال شريحة محدودة من المجتمع خرجت في سلوكها عن المسار الطبيعي الذي تم تحديده لطريقة حياة المجتمع ضمن إطار العقد الاجتماعي، فكان لزاما وفقا للنظام والقانون عزلها عن المجتمع والعمل على إصلاح شأنها أو إيقاع العقوبة المقررة بها.
-فإنها في الحالة اليمنية بصورة قطعية بعيدة كل البعد عن هذه المعاني والدلالات إلا في حدودها الأقل من الدنيا؛ أما لماذا ؟ نرد بالقول لان هذه السجون والمعتقلات..... كانت ومازالت مجرد نطاقات جغرافية ليس لها أية علاقة إلا من بعيد بغاية حفظ الأمن العام وفرض القانون الذي لا يطبق إلا من الناحية الشكلية وفي أسو حالاته.
-وكي نوضح هذا الأمر بشيء من الإيجاز نقول أنها في الحالة الأولى غير اليمنية عبارة عن شريحة من المجتمع خضعت للنظام وحكم القانون فاستحقت جزاء لها العقوبة المقررة شرعا وقانونا، لذلك يصبح من المنطقي عدم وجود أية مخاوف لدي السلطات الرسمية من فتح أبواب هذه السجون والمعتقلات أمام الإعلام وأمام منظمات المجتمع المدني....، أما في الحالة اليمنية فإن وجود هذه الشريحة في السجون ما هي سوى نتاج حقيقي لانعدام النظام والقانون من الأساس، ولأحد أكبر عمليات الفساد والإفساد والعبث بموارد الدولة وأمن الوطن وحياة المواطن التي تمارسها عناصر الأجهزة الأمنية والقضائية.
-ومن هنا سوف يتجلى لنا محاذير ومخاوف فتح أبواب هذه السجون أمام الإعلام اليمني ومنظمات المجتمع المدني في حال خلصت النية ووضحت الرؤية واعدت العدة..، لذلك فإن الإعلام وهذه المنظمات تصبح مصداقيتهما على المحك مهددة في الصميم من بعد هذا اليوم، سيما في حال تركت واجبها الوطني والديني والأخلاقي وظلت تقف موقف المتفرج العاجز أمام هذه التجاوزات الخطيرة جدا التي نالت من النظام والقانون ومن الأمن المجتمعي الهش وحقوق الإنسان....الخ.
-أما عن السبب الكامن وراء ذلك فنرد بالقول لأن ذلك سوف يبقيها بعيدة عن واجباتها لا بل ومشاركة في كل ما يجري من انتهاكات وتستر في حق الوطن والمواطن...، أقول لماذا الخوف من تعدي بوابات هذه الأماكن..!! نريد أن يتم الكشف عن كل ما يتم ارتكابه بحقنا من مظالم وانتهاكات...، فطالما ظلت هذه الأماكن ضمن نطاق حدود البقعة السوداء المحرمة البعيدة عن الأعين والأضواء المركزة.
-فإن الفساد المستشري في هذه الأجهزة سيظل موجودا دون حسيب ولا رقيب وسيطال الجميع بدون استثناء، فاشحذوا هممكم وسطروا بأقلامكم وامتطوا صهوات خيولكم نحو يمن جديد يسوده النظام والقانون والأمل والرحمة والإنسانية... وقد يقول قائل لماذا نعطي هذا الموضوع حجما أكبر من حجمه بحكم أنها شريحة محدودة من المجتمع لا يتعدى أعدادها عشرات الألف على مستوى الجمهورية على سبيل المثال بالمقارنة بعدد السكان ؟
-أرد بالقول على ذلك نحن هنا لا نناقش الموضوع من هذه الزاوية الضيقة جدا فحسب، لا بل من اعتبارها القاعدة الأساسية التي سوف تحقق لنا انطلاقة نوعية باتجاه تصحيح أنفسنا وعملنا من خلال إشراك الشعب ومنظماته يد بيد مع أبناء اليمن الشرفاء بتصحيح عمل أجهزة الأمن والقضاء، والتي يجب وليس ينبغي لها أن تبدأ من هذه السجون لنعرف حقيقة ما يجرى من فساد داخل هذه الأجهزة ...، ففتح أبوابها على مصراعيها أمام الإعلام والمنظمات الحقوقية سيرفع الغطاء كاملا على عمل هذه الأجهزة، بحيث يصبح مصيرها ومصير عناصرها مرتبطا بشكل وثيق بمصير أية قرار يتخذ بحق المواطن والوطن بصورة ترفع العبء الأكبر عن كاهل شرفاء اليمن وتسهل لهم طريقهم الوعر الذي يشق بشق الأنفس.
والله ولي التوفيق ومن ورائه القصد
d.tat2010@gmail.com