آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

مأرب.. أرض معطاء بلا حقوق
بقلم/ أحمد محمد الزايدي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 28 يوماً
الأحد 02 يونيو-حزيران 2013 04:13 م

إننا واثقون من أن أعظم ثروات مأرب تتمثل في الإنسان المأربي, المتميز بولائه لخالقه , وانتمائه لوطنه وحضارته انتماءً راسخاً, يجعله قادراً على حمل رؤيته للقضية المأربية قضية الأرض والإنسان فنحن نطمح ونسعى لبناء مأرب المتميزة بموقعها الجغرافي, وحضارتها الرائدة وزراعتها الواسعة وثرواتها الطبيعية الوافرة , ورصيدها التاريخي, ومجتمعها المتجانس والمتراحم, من أجل توفير الحياة الكريمة لأبناء مأرب, وتوفير المستقبل الآمن للأجيال القادمة.

ننطلق من فهم الواقع المأربي, المثقل بتراكم السياسات الممنهجة على مأرب الأرض والإنسان التي أفرغت المجتمع من مؤسسات المجتمع المدني, وأضعفت الجيش, وعطلت دور الأجهزة الأمنية, وحرفتها عن مسارها في حفظ أمن المواطن المأربي ومنشآت مأرب , و غيبت القانون, وأهدرت مقدرات البلد, وحرمت أبناء مأرب من المشاركة في صناعة القرار, وتحمل المسؤولية في إدارة الدولة, وأفسدت الجهاز الإداري, وعطلت الجهاز القضائي عن القيام بدوره في إرساء العدالة, وهضمت حقوق قطاعات واسعة من الشعب وعلى مقدمتهم ابناء مأرب, وهمشت كل مناطق مأرب وسلبتها حظها وحقها في النمو والبناء والثروة والمشاركة في السلطة , وزرعت بذور الفتنة الجهوية والقبلية والنزعة الفردية, وجعلت اليمن ومأرب في ذيل دول العالم, إذ تشير الإحصائيات في التقرير التالي للنهب الذي يجري حتى اليوم لمأرب وهو كالتالي:.

مليار ومائة مليون برميل من النفط تم إنتاجها من العام 1986م وحتى الربع الأول من عام 2013م ،ولو افترضنا ان معدل سعر البرميل 50 دولار فهذا يعني ( 1.100.000.000× 50 دولار = 55.000.000.000 ) خمسة وخمسين مليار دولار

•إنتاج 180400اسطوانة غاز منزلي في اليوم الواحد ولو حسبنا إنتاج عشرين سنة ( 180400×360يوم ×20 سنة = 1.298.880.000إسطوانة غاز) أي مليار ومائتين وثمانية وتسعين مليون وثمانمائة وثمانين الف اسطوانة.

ولو افترضنا أن سعر الاسطوانة ثابت عند 400 ريال خلال هذه الفترة فهذا يعني (1.298.880.000×400ريال = 519.552.000.000 ) أي خمسمائة وتسعة عشر مليار وخمسمائة واثنين و خمسين مليون ريال يمني .

•منذ العام 2008م وحتى اليوم يصدر مليار ومائتين قدم مكعب غاز مسال يوميا عبر بالحاف. وهذا يعني انه خلال اربع سنوات تم تصدير (1.200.000.000×360 يوم ×4سنوات =1.728.000.000.000) .ترليون وسبعمائة وثمانية وعشرين مليار قدم مكعب ، ولو افترضنا ان سعر القدم اثنين دولار فقط فهذا يعني (1.728.000.000.000×2دولار =3.456.000.000.000 . ثلاثة تريلون واربعمائة وستة وخمسون مليار دولار.

•تستهلك محطة الكهرباء الغازية 80.000.000 ثمانين مليون قدم مكعب من الغاز يوميا وهذا يعني انه في الخمس السنوات استهلكت(80.000.000 × 360يوم ×5 سنوات = 144.000.000.000 ) مائة وأربعة واربعين مليار قدم مكعب و لو افترضنا ان سعر القدم بالعملة المحلية 20ريال فهذا يعني ( 144.000.000.000×20 ريال =2.880.000.000.000 ) اثنين ترليون وثمانمائة وثمانين مليار ريال يمني

إن أبناء مأرب يدركون تماماً هذا الواقع الأليم ولكنهم يؤمنون إيماناً عميقاً بأنهم قادرين على مواجهة التحديات, والتغلب على المعوقات الكثيرة بعون الله وتأييده أولاً, وبهمة شباب ورجال ونساء مأرب وقواه السياسية والاجتماعية المجتمعة على حب هذا الوطن , والمتسلحة بالعزيمة والإصرار على تحقيق النجاح للقضية المأربية, وتجاوز الواقع المؤلم,

إن مكانة مأرب في الدولة الجديدة تتحدد بخيار أبنائها فقط فهم من يحدد موقعهم ومن يحق لهم التقرير لمن يريدون الانضمام إليهم او منع من لا يريدونه

ونسأل الله أن يوفق شعب اليمن العظيم وأبناء مأرب الحضارة والتاريخ إلى ما فيه الخير والسداد, وأن يمكننا من المشاركة في خدمة هذا الشعب وخدمة هذا الوطن بكل ما أوتينا من قوة, ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا قوة الساعد وعرض المنكبين, والقدرة على حمل الأمانة, إنه نعم المولى ونعم النصير.