كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء
أللهِ أنصارٌ بهذة الظلامية والتخلف؟
حاشا.
أيختار الله سلالةً من خلقه دون بقية الناس؟
حاشا.
بمَ يفضل الله عبادًا على آخرين؟
حاشا أن يفعل.
فكيف تمكنت هذه الجماعة السلالية من خنق الملايين من شعبنا تحت ظلام سلطتها؟ كيف أضحت العاصمة صنعاء بهذا الوجوم كما لو كانت فقط مقبرة؟
ولا يسافر أصدقاء إليها فيعودون بالصدمة، ويقررون بالضرورة: لا يمكن الذهاب إليها مرة أخرى طالما ظلت تحت طالبان بالنسخة الشيعية.
فإذا ما زارتها صديقة أو أي امرأة، لعادت فورًا إلى خارج نطاق سلطتهم التي لا تعطي احترامًا لكل شيء وتحديدًا للإنسان اللا مواطن أساسًا.
لا يوجد مواطنون في ثقافة السيد، إذ كل ما ليس من آله، عبيد. المرأة في عقيدة طالبان الشيعية لها بيتها، وإذا خرجت حتى إلى بقالة جوار منزلها لا تخرج إلا كـ خيمة سوداء دون ملامح.
ستتعرض لكل أنواع الأذى والاستفزاز والاستجواب وصولًا إلى التدخل في عرضها، وحتى حياتها.
فما الحوثيون إن لم يكونوا النسخة الشيعية من طالبان؟ حقيقة نسأل.
هذه نبتة خبيثة لم يعهدها اليمنيون مطلقًا في كل تاريخهم.
تكتب رضية المتوكل أن صنعاء القديمة أضحت "صنعاء القتيمة".
هي صنعاء اليتيمة والقتيمة؛ لأن جماعة مارقة تحكمها بكل شيء قاتم وأداة قتيمة. كانت "شوارع صنعاء أغلبها مفعمة بالإيجابية"، تقول رضية التي زارت المدينة الأثرية وسط العاصمة اليمنية رفقة صديقتين لها فيجابههن لون قاتم هذه المرة، لخصتها الناشطة المعروفة والرئيسة لمنظمة مواطنة بأربعة مشاهد:
(1 كادت سيارة أن تصدمني ونحن نتمشى بأقدامنا وتوقفت على بعد مسافة بسيطة مني، فارتفع صوت من مكان ما حولنا يقول "سهل اصدمها، ماحد عيحاسبك"!
2 اشترينا شاهي بالحليب من أحد المقاهي هناك وحرصنا أن نجلس في مكان بعيد قليلًا من المقهى الذي توتر عماله حين اقتربنا منه، اعطانا العامل الشاهي وطلب منا مغادرة كل المكان المحيط بالمقهى؛ لأنه محسوب عليهم، وجلوسنا ممنوع من قبل (أنصار الله)!
3 ابتعدنا من المقهى وجلسنا على أحد الأرصفة المواجهه للسايلة، فمر مراهقون وقالوا لنا بلهجة مستفزة أن ننهض وإلا سيأتي القسم، نهرناهم وقلنا لهم أن لا شأن لهم، واكملنا شرب الشاي دون أن يأتي القسم.
4 في طريق عودتنا إلى حيث السيارة جلسنا على درج مقابل للسايلة لنلتقط صورة، فجاء إلينا رجل ونظر في وجوهنا ثم قال مازحًا (انتين مرة ثانية)؟ ثم طلب منا عدم الجلوس في ذلك المكان لأنه ممنوع، وبعد نقاش قصير وعقيم معه غادرنا المكان مع ارتفاع أصوات التشفي من المراهقين.)
تلك هي صنعاء التي أضحت دون كرامة، دون لون، دوم ملامح.
ومع ذلك، تصدر الآلة الإعلامية الحوثية أن كل ما عداهم دواعش.
فما الذين يفعلونه إن لم يكن داعشيًا طالبانيًا بامتياز؟ كيف يمكن أن يغفل أي مواطن مأساة التهاميين التسعة الذين أعدموهم على مرأى ومسمع وبكل بشاعة وبتهم كيدية ودون محاكمة عادلة إلا من جلسات صورية سرية؟ ما الذي يفعله هؤلاء القوم الغرباء على كل يمني بـ انتصار الحمادي؟
وبالصحافيين الأربعة المحكومين بالإعدام دون أي جريرة والمسجونين في ظروف لا إنسانية بالمرة وقد لحقت بهم الأمراض المهددة لحياتهم في ظل افتقادهم لأي تدخل طبي؟
وما تفعله الألغام كل يوم إذ تحصد أرواح العشرات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، عوضًا عن الحالة الاقتصادية الأشد وطأة على كاهل كل المواطنين، والأشياء كثيرة تحدث هناك.
وبغض النظر عما يحدث، فلدينا مع هذه الجماعة مسألة وجودية وفارقة مصيرية لا يمكن تعداد مآسيها؛ لأنها بذاتها بتكوينها بكل ما فيها مأساة المآسي اللا مأساة بعدها في التاريخ اليمني القديم والوسيط والمعاصر.
في عدن تُعين القاضية صباح العلواني في عضوية مجلس القضاء الأعلى، فيما لا تستطيع المرأة ارتشاف الشاي في أي مقهى بصنعاء.
نستطيع في عدن أن ننقد كل شيء في الحكومة المعترف بها، أن نقول أي شيء للمجلس الرئاسي.
أن تجد المرأة قيمتها، أن يبحث الجميع مصيرهم على قدر متساوٍ.
لا يوجد لدينا سيد وآل وسلالة وقتامة.
نعاني جميعًا، ولدينا القدَر والقدْر ذاته لكل منا.
يحدث هذا في كل محافظة يمنية تحررت من ظلام طالبان الشيعية.
فمتى يحين لـ صنعاء وبقية المحافظات هناك أن تتحرر من القرون الغابرة، والثقافة البائدة، وأن نواصل جميعًا بناء كل الهوامش التي تسنت وتوفرت وصولًا إلى حلمنا الإنساني المشترك ذات المواطنة والحرية والإنصاف؟