آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

قضية مأرب وسياسات الماضي.
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 7 أيام
الجمعة 25 يناير-كانون الثاني 2013 06:07 م

تمتاز النخب الحاكمة في الوطن العربي وعلى وجه الخصوص في اليمن بترك الباب موارب أمام أي قضيه تنشأ على الساحة السياسية اليمنية ولا تعني نفسها في البحث والتحري ووضع المعالجات السريعة والفورية لحل تلك المشاكل مما يؤدي الى استفحالها وتدخل أيادي خارجية لاستخدامها في زعزعت امن الوطن وتحقيق أجندت تلك الأيادي  في ترك هذا الوطن يتخبط بمشاكله لكي يستمر سوق تجاريه لمنتجاتها وتحريكه خدمتاً لمقاضيات حاجتها السياسية .

وجل تلك القضايا تبدأ بمطالب حقوقية سلبت من أهلها واستأثرت بها تلك النخب لمصالحها الذاتية وتنفيذ أهداف لها في الإقصاء والتهميش لكثير من شراح المجتمع من اجل إضعافها يسهل بعد ذالك تمرير مشاريعها الخاصة في مصادرة حقوق تلك الفئآت من المجتمع لمصلحة تلك النخب وتحقيق ارتفاع أرصدتها واستحواذها على الاقتصاد إلى جانب السياسة والحكم .

منذُ فتره وسكان مأرب يتململون ويشكون أوضاعهم المعيشية وحرمانهم من حقوقهم لصالح تلك النخب أقفلت الحكومات السابقة الباب أمام تلك المطالب واستعملت المال السياسي في تنفيذ مخططاتها الاقصائيه بإستمالة بعض المشائخ والأعيان من أبناء هذه المحافظة لتصبح خيراتها تدر في جيوب تلك الطبقة الحاكمة وليس الشعب اليمني وقسمت آبار النفط وتجارتها بين تلك العائلات .

سبق قضية مأرب ظهور عدة قضايا في ربوع الوطن ابتداء بالحراك في الجنوب وقضية صعده واستمرت وتسببت تلك القضيتين في حروب مدمره في الشمال وتوقف للتنمية والبناء في جنوب الوطن وأصبحتا تلك القضيتين المحور الأساسي في الحوار المرتقب ولست متأكداً أن بالحوار سوف تحل هاتان القضيتان.

مع إدراكي التام ان تلك القضيتين من صناعة وإنتاج مرحلة المخلوع وحكوماته السابقة ورجالات نظامه الإقطاعي الأسري .

ولا يجوز تحميل هذه الحكومة وزر نظام المخلوع كاملاً مع ان جل قيادات هذه المرحلة كانت لها أدوار بارزه في عهد ذالك النظام .

ولكن ما هو مؤكد حتى الآن ان نفس عقلية الماضي بكل مآسيها تتجلى في اغلب عقليات قيادات هذه المرحلة وعدم اكتراثها لقضايا ناشئة قد يتطلب حلها بعد أمد إلى تدخلات خارجية ووساطات إقليميه ودوليه كما هو حاصل في القضيتين السابقتين ( الحراك- الحوثي)

الطلاب المبتعثين للخارج لدراسة وهم عماد المستقبل يتم استقطاع بعض مستحقاتهم من قبل مسئولين في الداخل والملحقيات الثقافية في الخارج علاوة على عدم كفايتها لهم لتدبير حوائجهم المعيشية وتكرر انقطاعها على بعضهم وتأخيرها .

ومع كل ذالك نجد مطالبهم تواجه بأذان صماء من الحكومة رغم امتداد اعتصاماتهم أمام سفاراتنا لمده تزيد على شهر

وكما يواصل أبناء مأرب وقفاتهم الاحتجاجية الأسبوعية أمام رأسة الوزراء للمطالبه بإدراج مظلوميه مأرب في برنامج الحوار الوطني نجد الصمم الحكومي المعهود في عدم الاكتراث بالمطالب الحقوقية لأبناء هذا الوطن وعليه نتوقع ظهور عشرات القضايا الحقوقية في ربوع الوطن إذا لم تدرك القيادات السياسية ان زمن حكم الطائرات الحربية والمدافع والدبابات قد ولى إلى غير رجعه كما يجب على تلك النخب السياسية ان تعي جيداً ان الشعب بمختلف شرائحه كسر حاجز الخوف ولم يعد يهاب مجنزرات الحكام ولا يهاب قتلهم واغتيالاتهم وقطعت اغلب الشعوب العربية العهد مع نفسها على العيش بكرامه او الموت وأوضح دليل يشاهد الآن في سوريا

وما لم تؤمن قيادات الوطن بهذه الحقيقة فعليها تحمل نتائج تبعات تلك السياسات الخاطئة وما نتج وسوف ينتج عنها لاحقًا .

ونحن نشاهد ذالك الصلف من قيادات الحاضر من عدم السماع والاهتمام والبت في حل هذه المشاكل او على الأقل الاستماع وطرح الحلول لنقاش يتبادر إلى أذهاننا أننا لم نزل في عهد سياسات المخلوع الذي أدت إلى قيام ثوره بعد ان أوشك بسياساته البغيضة إلى تقسيم الوطن إلى دويلات سارع الخطاء في ذالك الاتجاه حب الانتقام ونفسيته المريضة بعد قيام الثورة ضد نظام حكمه.