آخر الاخبار

فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور) أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء

حديث غير مشروع
بقلم/ جمال أنعم
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 21 مايو 2021 07:49 م
 

صار الحديث عن مشروع للحوثي يتوزع بين الرفض والقبول، وجهة نظري أننا فقدنا امكانية الإختيار الحر للأمرين انتفت الحربة في القبول والرفض، وبالتالي يأخذ النقاش هذا المنحى التصالحي التبريري والذي يقفز قسرا من إشكالية اللامشروعية الي المشروع.

نحن إزاء وضع ميليشاوي قهري لأيملك سوى السلاح وبواعث الثأر والانتقام وسلوك المقامر، الفراغ الهائل الذي سهل للحالة الحوثية الظهور بهذا الصلف لايكفي مبررا للقول بأن القوة المكتسحة حاملة مشروع بالضرورة وان مصدر قوتها يكمن في تغطية تلك الفراغات التي تركتها الدولة الرخوة والنخب المتآكلة.

أقف متحيراً إزاء المسارعة في محاولةً تأطير هذا الواقع الميليشاوي الفظ ضمن الخيارات الوطنية القابلة للإعتراف.

نحن بهذا نؤسس لمرحلة جديدة من التيه والتخبط والرضوخ لخيارات اكراهية منحناها القبول السهل فقط لأنا عجزنا عن الرفض والمجابهة هذا مأزق اليمن منذ زمن بعيد لا استطيع تجاوز صعوبة بل استحالة تعريف الحوثية كحالة وطنية او تيار سياسي او مشروع تغيير وبناء.

أزمتنا العميقة تصدع جبهة الوعي والضمير، فقدنا الاصوات الوطنية التي تمثل الوعي وتجسد اليقظة الجمعية، ثمة نزوح جماعي باتجاه التسليم استعداد للموائمة لا المقاومة قابلية لحني الجباه لا المجابهة جاهزية للتشيؤ والانتقال الي حيث ينتفي معنى الوجود.

كل ما اشتغلنا لأجله يتم تحطيمه، ومطلوب منا ان نسهم في هذه الوليمة الآثمة، نحن الذين ناضلنا طويلا من اجل الحرية والعدالة والمساواة، يطلب منا التواطؤ ضد انفسنا ومصالحنا في الحرية والمواطنة، ويراد منا الاذعان لشرط قاهر والتورط في علاقة محرمة والعيش ضمن محاولة يائسة لتبرير كل هذا المآل وتبعاته واثاره الفادحة.

نحتاج لأن نكون مع انفسنا وبلادنا بحق، الحوثيون حالة شائهة محاولات تجميلها قسرا ستجعلنا أسارى القبح والدمامة ربما لزمن مديد. يفجعني السياسي والقائد الحزبي عندما يطلع الآن مناديا للسلم والشراكة.

تاركا للناس مهمة تدبر سد فجوات الوعي والضمير وردم الحفر داخلهم والتخلص من غضاريفهم كي يقفزوا بمرونه فائقة من النقيض الي النقيض، السلام والشراكة ضمن هذه المواضعات صيغ مقصوفة مرهونة بالمزاج المدجج.

انا لا أدعو للعنف أو استمرار الحرب انا ادعو للتوقف امام هذه الورطة التي يريد منا سياسيون وباحثون الاصطفاف خلفها من أجل انفاذها لإيصال بقايانا للجحيم، اسأل الي أي مدى توفر هذه الصيغة الإكراهيةً مجالا لصيغ أخرى تدافع عن السلام والشراكة بشروطهما الحقيقية الضامنة ؟؟