حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات
سامسونج تضيف ميزة حل المسائل الرياضية إلى تطبيق الملاحظات
آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
العملات المشفرة تتكبد خسائر بعد تعرض منصة تداول للاختراق
ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
العليمي يدعو الجيش اليمني إلى تصعيد الموقف ضد الحوثيين
حماس تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس
ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه
هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟
كثيراً ما حذرت من أنَّ ظاهرة تعايش المتناقضات وتزامنها في اليمن ليست في مصلحة اليمن مجتمعاً ودولة ؛ وما حضور حوار البرامج والفنادق متزامناً مع حوار البنادق والخنادق إلا أحد شواهد هذا الاستنتاج !
إنَّ سقوط مدينة عمران , وبمنأىً عن التخوين والتآمر, يكشف عن وجود دولة يمنية من دون مؤسسة عسكرية وأمنية فاعلة !
والأخطر أنَّ الحياة السياسية اليمنية تشهد حالة غير سوية -سياسيا وعسكريا- حيثُ إنَّ ثمة قوىً وحركات اجتماعية تشارك الدولة تَّملُك آليات القسر والإكراه !
إنَّ حضور الحركة الحوثية الصاعدة وركونها إلى ثقافة العنف على حساب مبدأ التعايش والتسامح تجاه الآخر السياسي والديني (المذهبي تحديداً) ؛ قد جعل منها حركةً مُبندقةً , مصابةً بداء غطرسة القوة وغرور التوسع الحربي!
وفي هذا الصدد , فإن نجاح الحوثيين في اسقاط عمران يُعد بمثابة شرعنة لثقافة الغلبة , وتبريراً لانتشار ثقافة العنف المجتمعي, وحضور ثأر السياسة وسياسة الثأر!
كنت قد خاطبت الأخوة الحوثيين قائلاً : اعلموا أن الذي كان (ضحية) لحروب ستة , وقيامه بقتال الأخ المغاير له مذهبياً , وتقمصه لدور(الجلاد) , ستدور عليه الدوائر, ومن ثم يتحول (الضحايا) إلى (جلادين) , و(الجلادون) إلى ضحايا , وهكذا دواليك !
و إذا كان العلامة ابن خلدون قد توصل إلى " أن الظلم مؤذنٌ بخراب العمران ", فإنني أؤكد على أنَّ التوسع عبر قتل عباد الله , وتفجير بيوت الله مؤذنٌ بخراب العمران اليمني !
ختاماً , حذارِ من غطرسة القوة, وغرور الانتصارات الحربية السريعة , والتمادي في جرح سمعة الجيش اليمني , الذي نجح في (تجديد زيه العسكري) , وفشل في استحضار عقيدته ومهامه العسكرية والوطنية !
حذارِ؛ فمجتمعنا اليمني قد انهكته الحروب والدسائس , وها قد اضحى ينشد السلام و التعايش, ولكنه قادر على استحضار ثقافته القتالية !
وحينئذٍ سيكون المآل مزيداً من ( تفرق أيادي سبأ) , وحضور خراب السد اليماني , وسيغدو لسان حالنا مقولة (حروب الجميع ضد الجميع) .
اللهم إني قد بلغت, اللهم فاشهد.
*نقلاً عن صفحته بالفيس بوك