علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
الحزب هو تنظيم سياسي واجتماعي ومشروع نضالي يحقق طموحات الأفراد المنتميين إلى الحزب , فمن خلال الحزب تجتمع الجهود المبعثرة لتشكل فاعلية أكثر وقوة ضاغطة , وفي الحزب يشعر الفرد أنه مشارك في صنع القرار , ومن خلال الحزب يستطيع الفرد تفجير طاقاته الإبداعية بحرية وديمقراطية , ولكننا إذا نظرنا إلى يمننا الحبيب سنجد أن فكرة الحزب تختلف كثيراً عن ذلك فقيادة الأحزاب لا تتغير إلا إذا وافتهم المنية والكثير من قيادات الأحزاب تجاوزت أعمارهم الثمانينات ولازالوا يقودون هذه الأحزاب لعقود من الزمن , وإذا حدث تغيير فهو تغيير بسيط جدا
وهنا نتساءل هل هذه الأحزاب ليس فيها كوادر تتولى مناصب قيادية أم هي دكتاتورية الأسر المالكة ؟
لتكن نظرتنا ايجابية ونقترب قليلاً ماذا سنرى ؟؟
لقد رأينا تهميش للفرد وتحكم بالقرار من المؤسسات العليا في الأحزاب وإذا حاولت التعمق كثيراً لوجدت العجب العجاب سترى دكتاتورية واستبداد لا يختلف عن ما يمارسه النظام من قهر فكري وتسلطي وقهر اجتماعي وديمقراطية صورية فالتغيير أللذي يتم في الأحزاب هو تغيير شكلي ويهيمن عليه المصالح وخلق التوازنات وهو بعيد كل البعد عن القدرات والكفاءات ويجب على الأحزاب أن لا تكذب على نفسها في سعيها إلى تحقيق الديمقراطية في البلاد لان فاقد الشيء لا يعطيه وهنا سوف نتساءل ويتساءل الجميع أليس هذا ما مارسه النظام أليس هذا ما قامت عليه الثورة اليوم ؟؟ وإذا حاولت التقرب أكثر ستجد المعضلة الأكبر وهي التقديس وهنا ضع علامة استفهام أو ثلاث علامات ؟؟؟ فجميع الأحزاب سواء علمانية أو ناصرية أو إسلامية أو اشتراكية ...الخ مارست التقديس لقيادتها وكأن هؤلاء القادة ليسو من بني البشر بل معصومين من الخطأ وخلقت من الفرد شخصية تابعة ومهزومة ومقهورة وغير قادرة على اتخاذ القرار , وكذلك سنجد قتل للإبداع وقبر للمواهب وهنا علامة تعجب ! فالطاقات الإبداعية لم يتم كبتها من الأنظمة المستبدة فقط كذلك الأحزاب شاركت في كبتها وقهرها وقبرها والدليل على ذلك الثورة وما رافقها من إبداعات الأفراد وليس الأحزاب , فإذا استمرت الأحزاب على هذا المنوال ولم يتم التغيير الديمقراطي في كيانها فإنها ستأتي بقيادات استبدادية تقود البلاد في المستقبل وستكون أسوأ مما كان أو أنها ستأتي بقيادات تابعة ومسلوبة القرار وتخضع لحكومات الظل الموجودة في الأحزاب وهذا سيؤدي إلى نتائج سلبية على واقعنا اليوم وفي المستقبل
ولكن من يقرأ الواقع اليوم سيرى أن الثورة لن تنتهي على مستوى النظام والمؤسسات فقط ولكنها ستطال الأحزاب على المدى القريب ما لم تسارع الأحزاب إلى التغيير الجذري والديمقراطي في كياناتها الداخلية , وقد تحدث انشقاقات في جميع الأحزاب فهو ليس مقصوراً على حزب المؤتمر الشعبي العام ولكن سيطال أحزاب اللقاء المشترك , ولذلك على جميع الأحزاب المسارعة إلى التغيير الحقيقي قبل فوات الأوان لأن الشمس إذا ظهرت من الغرب فلا فائدة من التوبة .