آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

طائفي أم سياسي..؟
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 7 أيام
الإثنين 22 يناير-كانون الثاني 2007 08:24 ص

استمعت إلى أحد المحللين المصريين مندهشا كيف ان منتسبين لحزب الله في لبنان ظهروا مبتهجين على التلفزيون من إعدام صدام، في حين أنهم يقفون معه في نفس الخندق ويؤمنون بنفس المبدأ. كان مصدوما مما سمعه وشاهده مثل آخرين كثيرين.

ولاشك انه لا يلام نظرا لتشابك الأرجل مع الأيدي مع الرؤوس في منطقتنا التي تحير ألغازها أكثر الناس فطنة وعلما. ولهذا خسر حزب الله بعض جمهوره في معركة مشنقة صدام، وأصيبت إيران بأضرار بالغة في أخبار تصفيات السنة في بغداد على أيدي ميلشيات طائفية محسوبة على إيران. وخرج شيخ مثل يوسف القرضاوي الذي أمضى معظم عمره في قضية واحدة اسمها الحرب باسم الإسلام، ليهاجم إيران والمسلمين الشيعة علانية بدعوى أنهم يستهدفون السنة في دينهم. فإذا كان هذا هو حال القرضاوي فكيف سيكون الحال عليه مع الآخرين؟

اللعبة السياسية صارت تنحرف نحو دائرة ضيقة من الطائفية في عموم المنطقة وخاصة المنطقة المختلطة. فالمعلق المصري لا يعيش تقسيمات البلدان المختلطة طائفيا لم يدرك أبعاد التطورات الأخيرة لأن المجتمع المصري بخلاف غيره متجانس باستثناء من أقلية قبطية همها محصور في التطرف الموجه ضد غير المسلمين. لكن كالعادة المعارك تصبح بوصلة العواطف إن ازدادت تشابكا وتصادمت مثلا في لبنان بين الحكومة والأقلية المعارضة. هي في نظر الكثيرين طائفية مهما استخدمت من لغة ورفعت صورا وأعلاما أخرى، ولن يجد حزب الله أحدا يؤيده في البحر السني الذي رفع صوره وأعلامه في الصيف الماضي.

كيف سيكون الحال عليه أيضا، إن ثارت حرب أهلية اكبر بين السنة والشيعة في العراق؟ ستنعكس بشكل تلقائي على التفكير الشعبي العام الذي رأيناه مصدوما في تعليق رأس صدام في يوم العيد الذي اعتبره كثير منهم موجها ضدهم خاصة بعد ان راجت صور الحفلة الطائفية خلال الإعدام.

والبطرياركية اللبنانية خافت من الفتنة فنصحت القيادات المسيحية بالابتعاد عن التحزبات القائمة اليوم لأنها تراها معركة بين المسلمين شيعة وسنة أكثر مما هي خلاف لبناني. وبالفعل فشلت محاولات حزب الله في تلوين المعارضة على انها تشكل الوان الطيف السياسي المحلي مثل تقديم الزعيم المسيحي الجنرال عون الى الواجهة الذي لم يقنع احدا، كما لم يفلح جر سليم الحص السياسي السني المتقاعد للدفاع فجأة عن مشروع حزب الله في إقناع الناس بأنها معارضة مختلطة، فالعمائم لا تغيب عن المناسبة.

لذا، الحكومة تعتقد عن حق أن مهاجمتها وإسقاطها سيبدو عملا طائفيا إيرانيا طائشا وستتردد مقولة العاهل الأردني الشهيرة في كل أركان المنطقة بأننا أمام هلال إيراني معاد للسنة. إسقاط حكومة السنيورة لن يكون مثل إسقاط حكومة إسماعيل هنية في فلسطين، فالأولى ستبدو طائفية أما الثانية فصراع داخل أهل البيت.

ومثل هذه المعارك الصغيرة، كما في لبنان والعراق اليوم، هي التي ستشكل الرأي العام العربي الذي هزته الصور والتعليقات الشاذة والعسكرة الطائفية الانتهازية عند الجانبين. وسيلجأ كل باحث عن مكانة أو عن دعم أو جماهيرية إلى المغالاة في طائفيته ، وبعدها تتدحرج كرة الثلج.

alrashed@asharqalawsat.com