الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟ من الصين إلى البرازيل.. رفض دولي واسع لمشروع ترامب احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها والأمم المتحدة تقول أنها متفاجئة أميركا تسعى لاحتلال قطاع غزة وحماس تصف ترامب بـ ''تاجر العقارات'' مستجدات قضية الشيخ المغدور به صادق ابو شعر.. قبائل إب تدعو إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق شخصين ادينا بـ ''خيانة الوطن'' صحفي اقتصادي يكشف ''جذر المشكلة'' في أزمة أسعار الصرف باليمن ويستشهد بسوريا بعد الأسد كيف تعافت عملتها سريعًا؟ ترامب يكذب علنًا بحق السعودية والأخيرة ترد ببيان رسمي قوي وصارم الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب ترمب يعلن الموجهات من جديد مع إيران
مما لاشك فيه أن اليمن يمر بأزمات أقل مايمكن القول فيها أنها عصيبة،وينبغي على النظام التعامل معها بجدية وحزم، وهذا لايختلف عليه أحد ،بل نؤيده، وندعوا إليه ،فلا مخرج من هذه الأزمات إلاَّ بالإصطفاف الوطني، حكومةً وشعباً، حتى نصل بالوطن إلى بر الأمان.
ولكن ثمة أسئلة راودتني وأنا أقرأ المشهد اليمني الحاضر، هل سيشهد اليمن محافظون جدد، يستغلون هذه الأزمات بمآرب خاصةٍ بهم؟!، وهل سيصبح الإرهاب شماعة تعلَّق عليها كل من ينتقد الوضع الراهن؟!، وهل سنشاهد تدخل أجنبي، وضحايا بريئة في هذه الحرب المفتوحة أو فيما يسمى (الحرب على الإرهاب)؟!.
هذه الأسئلة أصبحت تؤرّق الكثير من المراقبين والكتّاب والمثقفين اليمنيين، وخاصة ونحن نشهد تصريحات أمريكية بين الفينة والأخرى و التي لاتخلوا من لغة الوعد والوعيد، وكذلك ما طالب به رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون باجتماع دولي بشأن اليمن ومكافحة الإرهاب يُعقد بتاريخ 28/1/2010م في لندن، وما يُخشى أن يحمل في أروقته من وصايةٍ دولية على اليمن، وأيضاً ما تحدث به البعض من عزم الولايات المتحدة الأمريكية إقامة قواعد عسكرية في الأراضي اليمنية.
فما زلنا نتذكر الأسابيع التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر عام 2001م على نيويورك وواشنطن،وما تسبب به الرئيس الأمريكي السابق في ثورة عارمة حين قال للصحفيين (هذه الحملة الصليبية)، وبإسم هذه الحملة، وتحت ستار الدفاع عن حقوق الإنسان ونشر الحريات في العالم الإسلامي قاد اليمين المحافظ في الولايات المتحدة حربًا ضروسًا ضد المسلمين، فقتلوا واعتقلوا الآلاف، وأُغلقت ميئآت المؤسسات والجمعيات الخيرية، ووضعت القيود على الميئآت منها،فمنذُ ذلك الحين أصبح شعار معنا أوضدنا هو الشعار السائد والمعمول به في الدول النامية.
ولذلك فقد أدرك علماء اليمن خطورة هذا الأمر، ففي 14/1/2010م صدر البيان الختامي لاجتماع علماء اليمن، وكان من بين الحضور الشيخ/ عبد المجيد الزنداني، والشيخ/ محمد بن إسماعيل العمراني، والذي حذر - البيان الختامي - من التدخل العسكري من جهة الغرب، ودعاء للجهاد في حال حدوث ذلك.
وختاماً: فإنني أدعو إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى، و إلى حقن الدماء، والحوار على مائدة الإصطفاف الوطني، وإلى إدارة الأزمات إدارةً فعّالة لا الرقص عليها!، فإن تكاليف إدارة الأزمات أقل بكثير من تكاليف إدارة الصراعات.