عاجل: بيان إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن الانتخابات الأمريكية.. النتائج النهائية قد تستغرق أياماً للإعلان عنها وهذا ما يحتاجه المرشح من أصوات المجمع الإنتخابي ليصبح رئيساً جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر اسماء الأحزاب والمكونات السياسية في التكتل السياسي الجديد برئاسة بن دغر وموعد الإشهار تعرف على أول قمر اصطناعي خشبي في العالم تُطلقه اليابان إلى الفضاء قرارات حوثية جديدة على محال الإنترنت في صنعاء إعلان نتيجة أول اقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية مساحته شاسعة ويحتوي على غابات.. ماذا نعرف عن أكبر كهف في العالم مؤتمر حضرموت الجامع يعبر عن موقفه تجاه مجلس تكتل الأحزاب إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة
* حوار مع صحيفة ايلاف
* سيادة الرئيس، عُقد في نهاية الشهر الماضي مؤتمر دولي حول اليمن في العاصمة البريطانية لندن، مارأيكم بما خرج به؟
- المؤتمر الذي تم تعديل اسمه إلى اجتماع ولم يستغرق أكثر من ساعتين، لم يكن ملبياً لطموح اليمنيين في إحداث انفراج سياسي في اليمن، لأننا ننظر لهذا الانفراج الذي لن يتأتى سوى بالحوار الشامل والكامل وغير المشروط على انه مقدمة لإحداث انفراج أمني واقتصادي وعلى مختلف الأصعدة، وقد شددت قبل وبعد اجتماع لندن على أهمية الحلول السياسية والسلمية وعدم تكريس الحلول الأمنية، وكنا نأمل أن لايتجاهل هذا الاجتماع التطرق للملفات الأساسية كحرب صعده والحراك الجنوبي، لكنه قام بترحيل هذه الأمور إلى مؤتمر متابعة في الرياض نهاية الشهر الجاري.
* كيف تنظرون إلى الواقع في اليمن بعد مؤتمر لندن؟
- إذا كنا غير حريصين على حل مشكلاتنا فلن يكون الخارج أحرص منا عليها، والهواجس الدولية تقوم أصلا على خلفية واضحة وهم لايخفونها أيضاً فهي متعلقة بمحاربة الإرهاب والتطرف لضمان أمن منطقة حيوية وإستراتيجية ودرءاً لهجمات محتملة كتلك التي كادت أن تحصل يوم الميلاد في ديترويت، من هنا فإننا اليوم معنيون جميعاً بممارسة الضغط باتجاه الحوار بحيث لا تتكرر حرب سابعة في صعده مستقبلا، والتعامل مع الحراك الجنوبي السلمي بإيجابية وتلبية مطالبه العادلة وتعزيز أطر التفاهم على إرساء المصالحة الوطنية بدلاً من النيل منها بممارسات تزيد من تأزيم الحالة السياسية أكثر وتضع السلم الأهلي في مرحلة الخطر.
* كيف تنظرون لقرار وقف الحرب الذي أعلن الخميس الماضي والتطورات الأخيرة على جبهة الحوثيين؟
- استبشرنا خيراً بقرار وقف الحرب ورحّبنا به كما رحب به الشعب اليمني والطيف السياسي الذين يتوقون جميعاً إلى أن يعم السلام ويجري النظر إلى المستقبل من خلال تنمية هذه المناطق المنكوبة والالتفات إلى الكارثة الإنسانية التي حلت بها، ومن هنا فإننا نود أن نشدد على أهمية النظر إلى أية خروقات تحصل على أنها مفردات على هامش الحرب وهي طبيعية بالنظر إلى طول أمد الحرب والتداخل والتشبيك الذي حصل في إطارها، وبالنظر أيضاً إلى أن هناك تجار حروب من مصلحتهم أن تستمر الحرب بأي شكل من الأشكال، وقد سررت لسماع تصريحات متناغمة في هذا الاتجاه سواءً من قبل الحكومة أم من قبل الحوثيين وكذلك المعارضة (اللقاء المشترك) الذين كرّسوا التأكيد على أن هذه الخروقات طبيعية وجزئية ولاينبغي أن تؤثر على إرادة السلام وآليات تنفيذه، وآمل أن يتعاون الجانبان على تطبيق الآليات الكفيلة بإيقاف الحرب نهائياً وإلى غير رجعة بهذه الروح التصالحية، ومن جهة أخرى فإننا نؤكد على أهمية العمل على إنهاء كل جذور المشكلة في صعده وحرف سفيان من خلال التعويضات وإعادة الإعمار وحل مشكلة النازحين والمشردين وبث روح الطمأنينة والاستقرار لهذه المنطقة التي عانت الويلات طوال ست سنوات، كما آمل أن يجري إشراك الحوثيين في عملية سياسية تبدأ بالحوار الوطني الذي يضم جميع الأطراف والفرقاء في الأزمة اليمنية ككل وتنتهي بالمصالحة الشاملة وصولاً إلى انفراج سياسي ننظر إليه على أنه جوهر الانفراج الأمني والاقتصادي والتنموي في البلاد.
وعموما نحن نرحب بإعلان وقف الحرب والاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً عن لغة السلاح التي كنا نطالب أطراف الصراع باللجوء إليها منذ بداية الحرب، ولو استجابوا لمنشادتنا ومناشدة غيرنا لوفرنا الآلاف من الضحايا من أبناء وطننا من العسكريين والمدنيين، أضف إلى ذلك كنا وفرنا عشرات المليارات التي كان من الأحرى الاستفادة منها في مجالات التنمية وكذلك نزوح أكثر من ربع مليون مواطن مدني أعزل من أطفال ونساء وشيوخ في مهب الريح وفي ظروف قاسية، وينبغي التفكير جدياً في الخطوات الفاعلة التي تضمن عدم الانزلاق إلى حرب سابعة فاليمن لم يعد يحتمل...
* بدأت الحكومة ببعض الإصلاحات وكانت البداية برفع أسعار المشتقات النفطية، وما رأيكم بذلك؟
- لايمكنني استحضار تفسير علمي وعملي لرفع أسعار المشتقات النفطية أو اعتبار ذلك منتظماً مع الإصلاحات، وأعتقد أن من شأن هذه العقوبات وليس الإصلاحات أن تضاعف معاناة المواطنين الذين يتأثرون بهذه الإجراءات ويتجرعون هذه الجُرع، وأعيد التشديد بأن الإصلاحات السياسية هي المقدمة الطبيعية للإصلاحات الاقتصادية وليس العكس.
دهشنا لبروز تضخيم القاعدة على سطح الأحداث في اليمن
* تنظيم القاعدة.. هناك من يقول أن هناك تضخيماً مقصوداً له.. مارأيكم؟
- هناك شبه إجماع على خطورة تنظيم القاعدة وفقاً لتبنيه لعقائد عدائية وتبنيه لعمليات عسكرية لاتفرق بين الصديق والعدو وبين الظالم والبريء في زمن ينبغي أن تسود فيه علاقات إنسانية أممية تعتمد على القبول بالآخر والحوار معه والتعايش مع المغايرين دينياً وفكرياً وعرقياً هذا عامة، وإذا كنت تقصد القاعدة في اليمن فقد أعربنا وكذلك فعل غيرنا من السياسيين وحتى بعض كبار المسؤولين في اليمن عن دهشتنا لبروز القاعدة إلى سطح الأحداث مُضخماً وفي ظل إخفاقات كبيرة تلقي بظلالها على الأزمة اليمنية المعقدة وهذا كله لايعني نفي وجود للقاعدة في اليمن ولكن الأحرى من كل هذا هو التفكير في محرضات الإرهاب والتطرف كالفقر والجهل والجوع والبطالة والفساد والحروب المفتوحة إضافة إلى الاحتقان السياسي المقيم.
* هناك حديث في الساحة السياسية خلال الأيام القليلة الماضية عن حكومة وفاق وطني، واسمكم طرح كأبرز من سيتولى تشكيل هذه الحكومة ماصحة ذلك؟
- الحديث عن حكومة وفاق وطني أمر لاحق للتفكير وقد سمعت عن مثل هذه التسريبات التي تنتظم مع اللغط الإعلامي غير المجدي، والأحرى العمل الجاد على عقد مؤتمر وطني للحوار الكامل والشامل وغير المشروط الذي لايستبعد طرفاً ولايتجاهل قضية من قضايا وملفات الأزمة اليمنية التي باتت معروفة ومشهودة.
لقائي بالبيض ينتظم مع مسيرة التصالح والتسامح
* في الفترة الماضية نشرت وسائل الإعلام عن لقاء تم في بيروت بينكم وبين نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.. هل تمخض عنه أي تقارب سياسي؟
- اللقاء الذي تم بيني وبين الأخ علي سالم البيض والذي جرى بحضور الشيخ الكبير سنان أبو لحوم كان لقاءاً خاصاً وهو ينتظم مع مسيرة التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية ردفان.
* كيف تنظرون إلى أجندة المعارضة الجنوبية في الخارج كالبيض ومجموعة تاج المطالبة بالانفصال؟
- في السياسة بوصفها فن الممكن لايمكن أن تفرض وصاية فكرية أو أي وصاية من أي نوع على أجندة طرف من الأطراف لأنها تمثل محصلة قناعاته الخاصة..
* هل تتوقع أن يعود اليمن يمنين تحت أي ظرف من الظروف؟
- حالة التشظي باتت مشهودة حالياً والأخطر اليوم هو التشظي في النفوس وما نتوقعه ونأمله أن تزول حالة التشظي هذه بمصالحة وطنية وانفراج سياسي وعودة الحقوق لأصحابها وإرساء مبدأ العدالة والمواطنة المتساوية وتفعيل المؤسسات الدستورية والاحتكام لقوة القانون لا قانون القوة.
* من وجهة نظركم ما هو الحل الأنجع للمشاكل والأزمات التي تمر بها اليمن.. وماهي الشروط اللازمة لإنجاح الحوار؟
- حددنا رؤيتنا بشكل مختزل في عدد من المناسبات ومن خلال منابر عديدة والتي تتمثل في ضرورة الانخراط في مؤتمر وطني للحوار الشامل والكامل وغير المشروط، وإذا كانت هناك شروط لهذا الحوار فهي ليست سوى مؤشرات لإثبات الجدية والمصداقية والإرادة الحقيقية للحوار، ومن هذه المؤشرات وقف الحرب المفتوحة في صعده نهائياً، والكف عن ممارسات القمع في الجنوب، وإعادة الاعتبار للحياة السياسية والمدنية من خلال الكف عن عسكرة الحياة العامة والكف عن خنق الهامش الديمقراطي من خلال الإفراج الفوري عن المعتقلين والمختطفين السياسيين والإعلاميين ورفع الحظر عن الصحف وفي مقدمتها صحيفة الأيام والإفراج عن ناشرها الأستاذ هشام باشراحيل.
* مؤتمر الرياض المقرر أواخر الشهر الجاري هل تعول عليه في إصلاح الوضع في اليمن؟
- نأمل من الأشقاء في السعودية وغيرهم من الذين سيُشاركون من الدول الشقيقة والصديقة أن يُسهموا في حلحلة أزمة اليمن السياسية والاقتصادية التي يعلمون خطورة انعكاساتها على الدول الإقليمية والدولية.
المنتصر في حرب 1994م مهزوم ولو بعد حين
* الحراك الجنوبي ماذا يعني لك، وكيف تنظر إلى رفع سقف مطالبهم من حقوقية إلى سياسية؟
- قلت في مقابلة صحفية بعد شهر واحد من حرب 94م بأن المنتصر في الحرب الأهلية آنذاك مهزوم ولو بعد حين، وان الأمور حُسمت عسكرياً لكنها لم تحسم سياسياً وقلت بأن القيام بممارسات إقصائية بناءً على هذا الشعور الخاطئ سيؤدي إلى احتقان شديد وكبير، وسيعبر عن نفسه في يوم ما، وكان يوم انطلاق الحراك الجنوبي السلمي هو يوم التعبير عن الاحتقان.. وأما بالنسبة لرفع سقف مطالبهم من حقوقية إلى سياسية فهذا موضوع غير دقيق لأن المطالبة منذ البداية كانت مرتكزة على ضرورة اعتراف السلطة بالبعد السياسي للقضية الجنوبية كأمر سابق للاعتراف بالبعد الحقوقي والمطلبي، ولكن جرى تكريس الحلول الترقيعية التي أثبتت الأيام عدم فاعليتها وعبثيتها بل ربما هذه الحلول كانت جزءاً من التراكم الذي حصل وأدت إلى زيادة الاحتقان ووصول الأمور إلى ما وصلت إليه.
* ما رأيكم فيما يقوم به بعض الغوغاء من قتل بعض أبناء المحافظات الشمالية وطردهم من المحافظات الجنوبية؟
- نحن ندين أي غوغاء واستهداف للأبرياء أيا كانوا، وقد أدان الحراك الجنوبي نفسه أي أعمال قتل وعنف أو أي ممارسات متهورة فالالتزام بالنضال السلمي أمر داعم للمطالب المشروعة وللقضية العادلة ولابد من ضبط النفس كما أن القرآن الكريم يفيدنا بوضوح في محكم آياته: (ولا تزرُ وازرة وزر أخرى).
* بصراحة سيادة الرئيس.. هل تحمل هم اليمن أم هم الجنوبيين؟
- أزعم بأني أحمل هم أمتنا.. وأتشرف في أن أكون ممن يحملون هماً كبيراً.
* طارق الفضلي رفع مؤخرا العلم الأمريكي في ساحة منزله وقال انه يتمنى عودة الاستعمار البريطاني ليحكم الجنوب.. ماقولكم؟
- أعتقد أن مثل هذه التصرفات هي اجتهاد شخصي ولاتخرج عن إطار ردود الأفعال لأفعال مضادة سابقة، فالرجل الذي كان قيادياً كبيراً في المؤتمر الشعبي العام الحاكم وعضواً في مجلس الشورى وأحد أهم المقربين من السلطة عندما انخرط في الحراك الجنوبي لأسباب ربما تعلمها السلطة وجهت له اتهامات بالانتماء إلى القاعدة والإرهاب وما شاكل ذلك، ولم يكن يتهم بهذه التهم من قبل، وكما يقول المثل "الجزاء من جنس العمل".
* فك الارتباط – تحرير الجنوب- تقرير المصير- الاحتلال اليمني- مفردات يرددها كثيرا بعض قادة الحراك الجنوبي.. كيف تنظر إليها؟
- لاتبتعد الإجابة عن سؤالك هذا عن السؤال السابق فكلها ردود أفعال لأفعال سابقة تتمثل هنا بشعور الناس بالظلم وبانتقاص المواطنة وبنوع من الدونية مورست على مدى عقد ونصف العقد من الزمن، ومورست بأشكال مختلفة تفنن خلالها المتنفذون في أساليب الفيد والنهب والإقصاء وغيرها من الممارسات فماذا تتوقع من شعب كان يشعر بأنه رقم قوي في المعادلة الإقليمية والدولية وشعب كان مهووساً بحلم الوحدة ثم يجد نفسه (كمالة عدد) كما يقول أهل الشام .. الظلم من أصعب المواقف التي يتعرض لها البشر ومواجهته تستدعي أقسى المفردات وأكثرها تأثيراً وغضباً وهذه من السنن الكونية التي لاتقبل التشكيك.
* هل تتوقع نجاح نائب الرئيس عبدربه منصور هادي المتواجد منذ أيام في المحافظات الجنوبية في احتواء الحراك الجنوبي وإنهاءه كما انتهت قضية الحوثي؟
- الأخ عبد ربه منصور هادي هو احد أبناء محافظة أبين واحد كوادر جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "سابقا"، وهو شخصية وطنية واعية ومتزنة، ويُدرك مواقع الخطأ والصواب، وقد سبقه لزيارة عدن ومحافظات الجنوب كثير من المسؤولين الجنوبيين، كما زارها الرئيس علي عبد الله صالح ومكث بها مايربو
على أربعين يوماً في وقت سابق ولنفس الغرض الذي أشرت إليه في سؤالك وهو احتواء الحراك الجنوبي ولكن شيئاً من هذا لم يحصل حتى الآن ولم تحقق هذه الحلول الترقيعية أي انفراج، لأن الحل لايكمن هنا، بل يكمن في الاعتراف بشقي القضية الجنوبية الشق السياسي والشق الحقوقي أولاً، ومن ثم القبول بالحوار الوطني الشامل على هذا الأساس وبرعاية عربية أو دولية لتكوين ضمانة حقيقية في ظل أزمة ثقة لم تعد تخطئها العين ولاتحتاج إلى من يثبت وجودها فهي حقيقة، والتعبير عن فك الارتباط هو أكبر شاهد على انعدام الثقة ودون ذلك فإننا سنبقى في المربع الأول الذي لن يفضي إلى أية نتيجة.
* سيادة الرئيس، في ختام حديثنا اطلب منكم توجيه رسائل قصيرة إلى هذه الشخصيات:
* الرئيس علي عبدالله صالح
- الحوار الوطني المنشود هو الطريق إلى الخروج من الأزمات في الشمال والجنوب
* الدكتور ياسين سعيد نعمان
- الصحة والصبر والتفاؤل
* الشيخ عبد المجيد الزنداني
- العلماء ورثة الأنبياء
* مجلس النواب
- التمديد المتكرر أمر مؤثر بالفاعلية الدستورية، ونشكر مواقف بعض أعضاء البرلمان الذين سجلوا مواقف شجاعة في كثير من المحطات وآخرها فيما يتعلق بمجزرة المعجلة بأبين ورفض بشبوة .
* علي سالم البيض
- التصالح والتسامح محطة تاريخية هامة علينا الحفاظ عليها
وأقول لهم ولغيرهم بأن الوطن في مأزق تاريخي صعب، وقد تختلف وتتباين وجهات النظر كل من موقعه بالنسبة للحل، وهذا أمر طبيعي، ولكن إذا لم يتحمل كل منا مسؤولياته التاريخية بتجرد فلن يُسامحنا التاريخ والأجيال المتعاقبة وإذا دفعنا ما تم بذله للحروب والتوترات في سبيل إنجاح (الحوار) فلن نجد أحداً في موضع الندم.