خامنئي يتوعد بـسحق قواعد أميركا في سوريا بعد ان ظلت تلك القواعد تتمتع بكافة الامتيازات والحركة طوال 12 عاما من سيطرة إيران على سوريا عاجل مقتل وجرح 25 مسلحا حوثيا في حادث سير غرب اليمن أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا النمسا توجه صفعة للغاز الروسي وأوكرانيا تسقط جيشا من المسيرات الروسية استطلاع عالمي يمنح زعيم عربي لقب الأكثر فساداً لعام 2024 تعديلات على المناهج الدراسية في سوريا لجميع المراحل التعليمية .. تغيير جذري حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة عاجل وزارة الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 أشخاص يحملون الجنسية الإيرانية الأمم المتحدة تعلن عودة مطار صنعاء الدولي لإستئناف رحلات الإغاثة الجوية تدشن برنامج الحملة الوطنية التعبوية لمنتسبي شرطة محافظة مأرب
ترعبني الأصوليات أينما كانت.. ترعبني أصولية المؤتمريين والاشتراكيين والإصلاحيين والسلفيين والناصريين والبعثيين والليبراليين أيضاً؛ فيما ترعبني أكثر من أصولية هؤلاء: أصولية الحوثيين الاصطفائية بالذات..
أقصد: ترعبني كل الأصوليات الحاصلة بمختلف مستوياتها اليوم جراء نمطيتها التقليدية في تصور حاضر ومستقبل الوطن والشعب عموماً، وليس بوعيها الديني القاصر والمتخلف فقط..
فالأصوليات السياسية: صارت أشد خطراً برأيي من الأصوليات الدينية، بحيث يفترض من السياسة في واقع معقد كاليمن؛ وبإرث سيئ رهيب كما نعرف، ترشيد وتجفيف أصولية الوعي المذهبي أساساً، لا التأثر بهذا المزاج الإقصائي المرير والعمل في إطاره أو بذات خصائصه الغابرة..
ثم إن الأصولية كمسار فكري مغلق لا يستوعب التحولات، تمثل أكبر إشكالية أمام نجاة حلمنا الجمعي بمواطنة متساوية كما بوطن حقيقي للجميع..
كذلك فإن تشدد الأصوليات في المسائل السياسية والمذهبية على سبيل المثال، ينعكس سلبياً على المسألة الاجتماعية، ويؤثر جداً بضغوطاته اللاوطنية على إيجابية استمرار تشبثنا المعاند بالحلم الوطني، رغم كل الإعاقات التي من هذا النوع، ما يؤدي في حال استمرارها المأفون أيضاً إلى إجهاض مشروع تكتل الجهود الحلمية الوطنية باتجاه تحقيق نهضة الوطن والشعب.
غير أننا هكذا كنا نفشل مراراً للأسف، خاضعين لإرادة مثل تلك الأصوليات في الأنانية السياسية أو الثيوقراطية الدينية أو تأثير التخلف الاجتماعي على مجمل وعينا بالتحرر والتقدم والسلام؛ فبدلاً من أن نصبح كيمنيين كتلة حلم واحد، خصوصاً في عز اللحظة الموضوعية التي تفرض ذلك على الجميع، أخاف أن نعود إلى كوننا مجرد أطراف متناحرة لازالت تداوم على تأجيج وتغذية صراعاتها الحمقاء التي لا تجدي شعبياً ووطنياً، بينما لم تضمحل فيها أحاسيس المشاريع الصغرى لصالح المشروع الوطني الكبير بصفته الضامن الأوحد في هذا السياق لمستقبل مدني يمني مأمول، كما من شأنه هو فقط في حال تحققه أن يجلب لكل اليمنيين الشرف اللائق.