آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

اليمن المتخلف وبناء الدولة!
بقلم/ فيصل علي
نشر منذ: 10 سنوات و 5 أشهر و 12 يوماً
الجمعة 18 يوليو-تموز 2014 06:31 م

تظل القضية اليمنية المتمثلة في بناء الدولة في غياب دائم عند افراد الشعب والاحزاب ومؤسسات السلطة القائمة وهذا ما يشكل كارثة مزمنة للاراض والانسان في هذا الجزء من العالم.

فمنذ 1500 سنة واليمن تحولت عن مسارها الحضاري وصارت مجرد مخزون بشري فائض وارضا "للمدد" لرفد الدول التي نشأت في كل من المدينة النبوية ودمشق وبغداد والفسطاط والقيروان وقرطبة.

وارتضى الانسان اليمني ان يعيش مجرد تابع لثلة من طلاب الحكم بامتيازات سلالية وعرقية وتناسى آلاف السنين التي كان فيها هو الفاعل الحضاري على كل الامتدادات الآنفة .

واليوم نجد الانسان اليمني مناصرا لكل قضايا العالم الا قضيته اليمنية فانه عازف عنها وغير مقتنع بها وغير مكترث من مخلفات التخلف والفقر والضياع التي يشهدها حاضره ومستقبله.

نحن بحاجة الى اعادة تعريف اليمن عند اليمنيين واعادة رسم خارطة الاهتمامات للمواطن الذي مازالت تتجاذبة خرافات اتية من مستنقعات العالم كالسلالية والاحقية الالهية في الحكم وضرورة ان يكون مجرد "انصاري" كما كان اسلافه السابقين .

ومازالت تغري اليمنيين مصطلحات عاطفية مستهلكة توظف بعض النصوص النبوية لتخدير الناس وتعدهم بالجنة بينما هم يعيشون حاليا في النار كارض المدد والأرض المعصومة من الفتنة وغيرها من النصوص التي اعتسفت عن معانيها ووظفت لاستغفال الناس وجعلهم مجرد تابعين للمراكز المقدسة في الاطراف البعيدة.

لقد استهلكتنا قريش في حروبها البينية منذ معركتي صفين والجمل والتحقنا بركب الامويين والعباسيين ،ومن ثم انتقلت الحالة وانتقلنا لخدمة المماليك والاكراد الايوبيين والاتراك العثمانيين ومن ثم البريطانيين والروس والامريكان وقوى الاستعمار وخفضنا جناح الذل للقوى الطامحة في تسيد المنطقة من عبد الناصر الى ال سعود؛ ومازلنا ندور حول الدوائر المفرغة ذاتها او قريبا منها وشعبنا يعاني من ذل الفقر والتخلف وغياب الدولة .

اننا بحاجة ماسة لمراجعة انفسنا واقناع شعبنا باننا شعب يستحق الحياة الكريمة على ارضه بعد ان بات مشردا طيلة 15 قرنا من الزمن داخل الوطن "نقيلة" او خارج الوطن "شاقي" .

علينا فتح اعيننا وقلوبنا جيدا على ضرورة بناء الدولة وتسخير كافة امكانياتنا لهذا الهدف الحيوي العام والا لظلت معاناة هذا الشعب لقرون قادمة.

ليس امامنا سوى الخروج من دور "التابع" الغبي الى دور "المستقل" المتشبع بقضيته وهدفه وحلمه في الاستقرار والرخاء والرفاهية والقوة والالتفات الى عوامل القوة الموجودة في الشعب وقواه الحية والفاعلة وقدرته على العمل والانتاج وكذلك للموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي المتوزع بين البحر والجبل والوادي .

انا هنا لا اقدم مقطوعة عاطفية ولا اتغنى بالتاريخ السابق للخمسة عشر قرنا الماضية ولكني احاول استنهاض شعبنا من غفلته واستنهض اليمن في قلوب اليمنيين واخراجهم من دور وكلاء العرب والفرس والروم الى اصحاب حق وقضية وهوية خاصة.