انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب من إيران.. مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن يعرب عن ''قلقه الشديد'' ويعرض على طهران طلبًا واحداً مجريات ما حدث في الكلاسيكو وتتويج برشلونة بكأس السوبر الأسباني
هذه مقاطع مقابلات من قصيدة أبي تمام .. حبيب بن أوس الطائي
في مدح المعتصم بالله الخليفة العباسي صاحب النخوة الذي استجاب لمستغيثة عمورية .. وامعتصماه ..
وبين قصيدة ألقاها شاعر اليمن المبدع عبد الله البردوني بعنوان (( أبو تمام وعروبة اليوم )) القيت هذه القصيدة عام 1971م في مهرجان المربد بالعراق.. وهما من الروائع ..
فليطلع عليهما من أحب ... وشتان بين همتهم وهمتنا ونخوتهم ونخوتنا وقد اقتطعت منه اجزاء فقط .. وكأنها مساجلة شعرية بينهما !ــ في زمن الخليفة المعتصم بالله العباسي تم الاعتداء على امرأة مسلمة في بلدة زبطرية من أعمال عمورية .
فنادت المرأة بصوت عال وامعتصماه فتناقلت الالسن الخبر حتى وصل الى الخليفة المعتصم
فأقسم بالله ان يفتح عمورية فنصحه العرافون والكهان بألا يفعل لان عمورية لن تفتح الا فى أوان نضج الفاكهة فلم يسمع لهم وتوكل على الله وتوجه الى عمورية وفتحها ...
ـ فمن للصارخات اليوم في فلسطين والعراق وبقاع الأرض المسلوبة !!
يقول أبو تمام :
السيف أصدق أنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريب
ويقول البردوني :
ما أصدق السيف! إن لم ينضه الكـذب
وأكذب السيف إن لم يصـدق الغضـب
بيض الصفائح أهـدى حيـن تحملهـا
أيـد إذا غلبـت يعلـو بهـا الغـلـب
ابو تمام :
والعلم في شهب الأرماح لامعةً
بين الخميسين لا في السبعة الشهب
أين الرواية بل أين النجوم وما
صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذب
البردوني :
وأقبح النصر... نصـر الأقويـاء بـلا
فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا
أدهى من الجهـل علـم يطمئـن إلـى
أنصاف ناس طغوا بالعلـم واغتصبـوا
ابو تمام :
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به
نظمٌ من الشعر أو نثرٌ من الخطب
فتح تفتح أبواب السماء له
وتبرز الأرض في أثوابها القشب
يا يوم وقعة عمورية انصرفت
عنك المنى حفلاً متسولة الحلب
أبقيت جد بني الإسلام في صعدٍ
والمشركين ودار الشرك في صبب
البردوني :
اليوم عـادت علـوج (الـروم) فاتحـة
وموطـنُ العَـرَبِ المسلـوب والسلـب
مـاذا فعلنـا؟ غضبنـا كالرجـال ولـم
نصدُق.. وقد صـدق التنجيـم والكتـب
فأطفـأت شهـب (الميـراج) أنجمـنـا
وشمسنـا... وتحـدى نارهـا الخطـب
وقاتلـت دوننـا الأبــواق صـامـدة
أما الرجـال فماتـوا... ثَـمّ أو هربـوا
ابو تمام :
لم يغز قوماً ولم ينهد إلى بلدٍ
إلا تقدمه جيشٌ من الرعب
لو لم يقد جحفلاً يوم الوغى لغدا
من نفسه وحدها في جحفلٍ لجب
رمى بك الله برجيها فهدمها
ولو رمى بك غير الله لم يصب
البردوني :
حكامنـا إن تصـدوا للحمـى اقتحـمـوا
وإن تصدى لـه المستعمـر انسحبـوا
هم يفرشـون لجيـش الغـزو أعينهـم
ويدعـون وثوبـاً قـبـل أن يثـبـوا
الحاكمـون واشنطـن حكومتـهـم
واللامعون.. ومـا شعّـوا ولا غربـوا
ابو تمام :
تسعون ألفاً كآساد الشرى نضجت
جلودهم قبل نضج التين والعنب
يا رب حوباء لما اجتث دابرهم
طابت ولو ضمخت بالمسك لم تطب
ومغضبٍ رجعت بيض السيوف به
حي الرضا من رداهم ميت الغضب
البردوني :
تسعـون ألفـاً (لعمـوريـة) اتـقـدوا
وللمنجـم قـالـوا: إنـنـا الشـهـب
قبل: انتظار قطاف الكرم مـا انتظـروا
نضـج العناقيـد لكـن قبلهـا التهبـوا
واليوم تسعـون مليونـاً ومـا بلغـوا
نضجاً وقـد عصـر الزيتـون والعنـب
تنسى الرؤوس العوالـي نـار نخوتهـا
إذا امتطاهـا إلـى أسـيـاده الـذئـب
ابو تمام :
خليفة الله جازى الله سعيك عن
جرثومة الدين والإسلام والحسب
بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها
تنال إلا على جسرٍ من التعب
إن كان بين صروف الدهر من رحمٍ
موصولةٍ أو ذمامٍ غير منقضب
فبين أيامك اللاتي نصرت بها
وبين أيام بدرٍ أقرب النسب
أبقت بني الأصفر الممراض كاسمهم
صفر الوجوه وجلت أوجه العرب
البردوني :
حبيـب مـازال فـي عينيـك أسئلـة
تبـدو... وتنسـى حكاياهـا فتنتـقـب
وماتـزال بحلـقـي ألــف مبكـيـةٍ
من رهبة البوح تستحيـي وتضطـرب
يكفيـك أن عـدانـا أهــدروا دمـنـا
ونحـن مـن دمنـا نحسـو ونحتـلـب
سحائـب الغـزو تشوينـا وتحجبـنـا
يوماً ستحبل مـن إرعادنـا السحـب؟
ألا تـرى يـا أبـا تمـام بارقـنـا
(إن السمـاء ترجـى حيـن تحتجـب)