آخر الاخبار

سقوط سياسي ودبلوماسي لوزير الخارجية اليمني في سلطنة عمان.. لمصلحة مَن؟ يا وزير الخارجية! الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات

قحطان والجندي ألا تستغفرا ربكما..؟
بقلم/ د.خالد عبدالله علي الجمرة
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 07 يونيو-حزيران 2011 07:38 م

يمثل محمد قحطان المتحدث الحالي باسم اللقاء المشترك وأحد أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح الجناح المتشدد في حركة الإخوان المسلمين وفي إتلاف المعارضة (المشترك)، وكالعادة كلما طل القحطان من منبر المشترك كلما أفسد الكثير من الترتيبات الناعمة التي يرتب لها العاقلون بدقة، وتتحول للأسف بالغالب تصريحاته من إخبار وإعلام وتوعية إلى فتنة وتخريب وتحريض....

إن المعارضة الآن وفي ظل هذه الآجواء المكهربة بحاجة إلى ناطق رسمي يفكر كثيراً ويتحدث بلغة هادئة وحكيمة لغة يفهمها الشارع ويقتنع بها؛ بعيداً عن العنتريات القحطانية التي بالغالب ماتثير الضحك والإشمئزاز وتقوض أساس العمل السياسي الحكيم والعقلاني الذي تنتهجه نخبة اللقاء المشترك منئذ طرح المبادرة الخليجية على الوسط السياسي اليمني بوجهيه وهو أساس لاحظه الجميع وتفاعل معه الشارع بترحاب كبير.....

نعم الحظ والآلية المتبعة في اختيار رئيس دوري ومتحدث رسمي باسم الآتلاف المعارض (المشترك) هي من رمت بقحطان هذه الأيام إلى واجهة الأزمة ومنبر التبليغ، لكن لا يعني هذا ترك الحبل على الغارب، إذ على العقلاء بالمشترك إفهام قحطان بواجباته الحقيقية، فالرجل ليس مالك القرار ولا مصدره فوظيفته ومهمته ليس إلا نقل الخبر والإعلان عنه، ومن ثم يجب أن يعرف الرجل جيداً متى وكيف يتحدث وعند أي فاصل يجب عليه أن يسكت حتى لو كان متحدثاً رسمياً فالصمت الحسن يخفي العيوب كما يقال....

المرحلة الآن بحاجة إلى صوت العقل والرزانة، الصوت العاقل الحكيم الهادئ الذي يُغلب المصلحة الوطنية ويبعد الوطن عن تسعير الحروب ومواطن تعقيد الأزمة، وهذا لن يتم إلا بانتهاج سياسة اعلامية حكيمة من جميع الأطراف على الأقل كخطوة غير مباشرة لاستعادة الثقة المتبادلة من جديد وتطمين فئات الشعب المختلفة أن الأمل مازال حبله معقوداً، وأن مظنة الوصول إلى حل سلمي لهذه الأزمة الطاحنة مازالت نسبتها حاضرة وبكثافة، ولأجل هذا يجب على الجميع أن يعرف ويدرك ويؤمن ويعتقد انه ليس أمامه إلا الأخر للتفاهم معه ومفاوضته ومحاورته أو كما قال الرئيس في بعض أقواله الحكيمة النادرة سنتقاتل ثم نتحاور فلماذا لا نتحاور من البداية.......

فإذا كانت هُراءات عبده الجندي تذكرنا بالمدرسة الإعلامية النازية التي بقت تردد أن الجيش الألماني يدك موسكو والدبابت النازية تمشط الشانزلزيه بباريس إلى ما بعد انتحار هتلر، فإن ترهات قحطان تذكرنا تماماً بالرئيس علي عبدالله صالح الذي ظل يراوغ حتى وهو يرى الموت بأم عينيه عندما قال في رسالته الصوتية الأخيرة أن مجور والراعي وعبدالغني وأبو راس مصابون بإصابات رضوضية ومصطلح رضوضية هو مصطلح استخرجه صالح من قاموسه المليئ بالعبارات والجمل التي لها شآن أخر سنتعرض له إن شاء الله في موضوع قابل، والرئيس بقوله رضوضية يقصد إصابات خفيفة هو يقول ذلك والجماعة وقتها في غيبوبة وكان يتردد حينها ان مجور دخل موت سريري بينما فخامته يخبر شعبه الذي يحبه ولا يخفي عليه صغيرة ولا كبيرة يخبره بكل مصداقية أنهم مصابون بخدوش ورضوض بسيطة لا أقل ولا أكثر.....

ليس غريباً أن تكون تصريحات قحطان صنو متناغم لتصريحات صالح وأن اختلفا؛ فكلاهما يحول البحر إلى طحينية وكلاهما يعتبر الأخر مجرد سجادة يمكن المرور عليها بأي وقت وإذا كانت هذه السجادة سبباً لتعثر القدم فإنه يمكن اقتلاعها بسهولة بالزحف كما يردد قحطان في مجالسه الرصينه أو بالضرب بيد من حديد كما يخبرنا الرئيس في كل حديث له تنقله لنا الفضائحية اليمنية من داخل مجلس الدفاع الوطني......

عندما استمع لقحطان والجندي والبركاني وغيرهم من الأبواق المتحدثة أدرك فعلاً لماذا الله سبحانه وتعالى ابتلانا نحن اليمنيين بما نحن الآن فيه من معضلة وامتحان أصاب معيشتنا وأمننا وسكننا ومعاشنا استغفر الله العظيم، فهذه الأزمة الرخيصة المفتعلة منهم جميعاً هو السوق الرائج لبضاعتهم البائرة -إن شاء الله- لذلك فاحتمال ظهور أمثال هؤلاء مسعري الحرب ورواد الفتن واستنساخ مايقولونه ويرددونه في الأيام القادمة يبقى مفتوحاً ودائماً عندما استمع لهؤلاء آتذكر ما قاله موسى عليه السلام مخاطباً الله سبحانه يترجاه في الآية القرانية ((أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الغَافِرِينَ))).. صدق الله العظيم..........