آخر الاخبار

لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك

اعتكاف الاحمر يؤشر الي خلافات قبلية واحتدام صراع الأبناء علي السلطة والنفوذ التجاري
نشر منذ: 18 سنة و 9 أشهر و يوم واحد
الإثنين 10 إبريل-نيسان 2006 09:14 ص

* خالد الحمادي

أحدث النفي للقول الذي نسب إلي رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر سأترك اليمن لعلي عبد الله صالح وأبنائه ، صدي أكثر مما أحدثه هذا القول نفسه المنسوب إليه خطأً، حيث تمت قراءة النفي للقول بأنه لا خلاف بين الأحمر وصالح، وأن (الشيخ) سيعود للبلاد لمواصلة مقارعة أحد رعايا قبيلته وهو (الرئيس) صالح، إلا أن هذا النفي أعطي أيضا معني عكسيا يفيد مضمونه لن أترك اليمن لعلي عبد الله صالح وأبنائه .

وكان القول المنسوب إلي الأحمر كشف ضمنيا عن وجود خلاف قبلي بين الأحمر وصالح أفضي إلي سفر الأحمر للسعودية واعتكافه هناك منذ 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، في زيارة وصفت حينها بأنها زيارة (خاصة)، بينما تضمن النفي الأخير بأنها زيارة (علاجية)، في حين أن صحة الشيخ الأحمر ـ ما شاء الله ـ جيدة، ولم يعان من أمراض بالغة تستوجب بقاءه في السعودية كل هذه الفترة الطويلة.

الشيخ الأحمر يعرف عنه جهره بالحقيقة دون الاكتراث بأحد، وله في هذا المضمار العديد من المواقف المشهودة، وآخرها عندما سئل في برنامج تلفزيوني مؤخرا عن رأيه بالرئيس صالح وهل يفضل بقاءه في السلطة أم يفضل اختيار رئيس آخر في الانتخابات الرئاسية فأجاب بشفافية جنّي تعرفه ولا إنسي ما تعرفوش ، وهي ألفاظ قاسية استخدمت في شخص الرئيس، لكنها انطلقت من الرجل بعفوية متناهية وأصبحت مثار حديث الناس.

وعلي الرغم من وضوحه وصراحته الكبيرة يظل الشيخ الأحمر شديد الحرص في اختيار الكلمات والمواقف التي يتفوه بها، حيث يعرف عنه قلة كلامه ولكن لكل كلمة يقولها ثقلها ومدلولاتها وأثرها الكبير، مثلما أحدثت كلماته التي قالها عقب الانتخابات البرلمانية في نيسان (إبريل) 1997 حين أعلن أن حزبه المعارض، التجمع اليمني للإصلاح، (انتزع) المقاعد البرلمانية التي حصل عليها من أفواه الأسود ، وقصد بذلك حزب السلطة.

ولكن المتابع لمجريات القضايا السياسية في اليمن يدرك فعلا أنه لم يحن الوقت بعد للشيخ الأحمر لأن يقول سأترك اليمن ، لأنه وهو الرجل الأقوي في اليمن بعد الرئيس صالح إذا قال هذا الكلام، فماذا سيكون مصير الآخرين الذين لا حول لهم ولا قوة، خاصة وأنه يلعب دور (عامل توازن القوي) في البلاد بغض النظر عن انتمائه الحزبي، حيث تظل الحزبية في اليمن آخر شيء في ميزان القوي، فيما يبقي الرجل شيخا لمشايخ قبائل حاشد، كبري القبائل اليمنية ثقلا سياسيا وهي قبيلة الرئيس علي عبد الله صالح، وهذا الموقع هو الذي أهّله لأن يكون زعيما لحزب الإصلاح، ورئيسا لمجلس النواب (البرلمان). بعض الأوساط السياسية اليمنية أوضحت لـ القدس العربي أنه من المحتمل أن يكون الأحمر تفوّه بتلك (العبارة) لبعض أفراد أسرته أو لبعض مقربيه، غير أنه من المستبعد جدا أن يكون قالها علنا وللصحافة بغرض النشر، خاصة وأن علاقة مصالح مشتركة قوية تربطه بالرئيس صالح، ويؤدي كل منهما دورا مهما في اللعبة (السياسية/القبلية) في اليمن.

وذكروا أنه لو صحت نسبة ذلك القول إلي الشيخ الأحمر فإن ذلك ينبئ بمؤشر خطير جدا لتدهور الأوضاع في البلاد، فيما الحال لم يصل إلي هذا المستوي من التدهور، علي الرغم من الخلاف الكبير والجدل الواسع بين السلطة وأحزاب المعارضة الرئيسية التي يتزعم الأحمر أبرزها، حيال إرهاصات العملية الانتخابية للانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة. وأشاروا إلي أن خلاف المعارضة مع السلطة لا ينعكس سلبا علي علاقة الشيخ الأحمر بالرئيس صالح، لأن علاقتهما تتجاوز سقف الأحزاب، وتتجاوز كل الخلافات الحزبية التي تطرأ بين الحين والآخر، كما تتجاوز اللعبة السياسية.

ولكن الأمر بغض النظر عن كل ملابساته يعطي مؤشرا قويا بانتقال الخلاف إلي الأبناء أو إلي الجيل الجديد من (رجال السلطة) وهو ما يمكن تسميته بـ(صراع الأبناء) حول المصالح السياسية والتجارية التي انشغل بها الكثير منهم، بعضهم سرا والآخر في العلن، وهو الذي ربما أحدث تأثيرا سلبياً في العلاقة الثنائية بين الجانبين، خاصة وأن أبناء الشيخ الأحمر أصبحوا أرقاما كبيرة في الوسط السياسي والتجاري في اليمن، يصعب تجاوزهم، كما حدث مع نجله حسين الذي كان عضوا قياديا في حزب المؤتمر الحاكم، فتم إقصاؤه من موقع قيادي ترشح له، فقام علي الفور بحركة سياسية نشطة تردد أنه يهدف من ورائها إلي إنشاء حزب سياسي جديد يحاول الاستقطاب إليه الجيل الصاعد من عناصر الحزب الحاكم ومن عناصر الأحزاب الأخري أو الناشطين سياسيا، وهو ما أزعج السلطة فوجهت إليه وإلي إخوانه إشارات سياسية حادة، للحيلولة دون تنامي وتصاعد نفوذهم في المجتمع اليمني، خاصة بعد أن أصبح أيضا شقيقه الآخر حميد الأحمر يرأس إمبراطورية مجموعة (الأحمر) التجارية المستثمرة في مختلف المجالات وفي مقدمتها الاتصالات النقالة والخدمات النفطية، كما أن أغلب أبناء الشيخ الأحمر أعضاء في البرلمان، رغم حداثة أعمارهم.

 

 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
نحن أفضل من الاتحاد السوفياتي
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المقاومة الوطنية … ثبات البوصلة نحو مواجهة الإمامة
علي محمود يامن
كتابات
باحث أميركي يكتب عن الشيخ المقرب جداً من الرئيس
صيف ساخن وشتاء قارس
حرب الرئيس
قصتي مع سقوط التمثال
الديمقراطية اليمنية الوليدة وحقوق الانسان
في انتظار الفرج من الله : ماذا يريد الرئيس ؟
مشاهدة المزيد