الحوثيون في مواجهة مسلحة قادمة تهدد بإقتلاعهم ومعهد أمريكي يناقش تداعيات انسحاب السعودية من حرب اليمن يمنيون معتقلون في سجون الأسد: حقائق مفقودة خلف جدران الظلام الجيش السوداني يحقق تقدما قويا في الخرطوم ويسيطر على مواقع استراتيجية ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية جديدة تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات الى جنوب اليمن مرتزقة من 13 دولة يشاركون في الحرب بالسودان نهبت 27 ألف سيارة وسرقوا و26 بنكاً وقوات الدعم السريع تدمر المعلومات والأدلة المليشيات الحوثية تتعرض لعدة إنتكاسات في جبهات بمارب .. خسائر بشرية وتدمير معدات عسكرية وتسللات فاشلة الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تحذر من الاستغلال السياسي وتؤكد التزامها بتحقيق مطالب الجرحى استعدادات في مأرب لإقامة المعرض الاستهلاكي 2025 الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أبناء الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز عاجل: حريق في سفينة حاويات بالبحر الأحمر
لا يحب أن يكون من يتحدث باسم الثورة أو أن يكون من يدلي بالتصريحات الصحفية لوسائل الإعلام بقدر حبه أن يكون أول من يخرج في المسيرات وأول من يقدم الدعم السخي للشباب معنوياً ومادياً حتى سمّي بملهم الثورة ورجلها الأول الذي عمل بصمت مع شباب الجامعة منذ انطلاقة الثورة أمام بوابة جامعة صنعاء، ومنذ أول يوم اجتماع في منزله المتواضع في 16 يناير وحتى هذه اللحظة لا يزال أحمد سيف حاشد على ما هو لم يتغير بل يزداد إصراراً يوماً بعد آخر وتواضعاً أيضاً, وبيته ومقر عمله ما زال مفتوحين لجميع الثوار منذ أول لحظة ولعل الجميع يعي ذلك جيد.
أؤمن أن ما أسرده في كلامي هذا لن يغني من أتحدث عنه شيئًا, لكني أريد أن أسلط الضوء على ثائر لا يحب أن يظهر في الشاشة كثيراً كما يحب الكثير من المتواجدين في الساحات، عشّاق التصريحات الثورية التي لا أعتقد أنها تمثل الكثير من الساحات.
في ظل الأوضاع المتغيرة يقف الجميع حائرًا على عمل شيء في الوقت الذي يمارس القاضي أحمد إعطاء النصائح والتوجيهات الثورية بل ويطرح الحلول ويرفض أن يكون هو من يطرح الأسئلة بقدر ما يكون صاحب المعالجات والحلول، كما يكره أن يوجه المسيرات لكي يبقى هو في البيت.
يحظى القاضي أحمد سيف حاشد, وهو البرلماني المعروف عالمياً الذي عرف بنضاله المتواصل ضد النظام منذ وقت طويل, باحترام كبير بين أوساط الشباب والثوار الأحرار في ساحات الحرية والكرامة ولعل الثورة هذه أفرزت الكثير من الذين كشروا عن وجه آخر غير الوجه الثوري.
تعرض القاضي للنصيب الأوفر من الاعتداءات منذ بدء الثورة, هو والعديد من الثوّار الأحرار, في الوقت الذي كان فيه الكثير ممن يعتبرون أنفسهم اليوم قادة لهذه الثورة ينامون على بطونهم ولا تزال قضاياهم مع النظام قضايا حقوقية لا أكثر كما كانوا يقولون حينها، مع هذا لم نر حاشد يدلي بتصريحات للقنوات الفضائية والصحف الخارجية وغيرها من وسائل الإعلام، ليس لشيء أنما لكونه لا يحب أن يتزعم احد بقدر إيمانه بالعمل الميداني بدلاً من التحدث من داخل مجالس القات باسم الثورة.
في الوقت الذي يتعقد فيه كل شيء ونبحث طويلاً عن الحلول للخروج مما نحن سائرون باتجاهه, لا أعتقد أننا بحاجة لشيء أكثر من أشخاص ثائرين يشبهون حاشد ولو بقليل من صفاته الثورية.
الكثيرون ممن خوّلوا أنفسهم التحدث باسم ثورة الشعب وزّعوا صكوك الوطنية والثورية ووزّعوا الألقاب والزعامات وصرنا نسمع عن قائد الثورة والمناضل الأول, وكل هذا تم لمجموعة ممن ركبوا موجة الثورة وانحصرت هذه الألقاب عليهم وذوي قرباهم, أما الغير فتم استهدافهم بالمندس والأمن القومي وما شبه ذلك، والحقيقة أن الثوار الحقيقيين الذين يعملون بصمت مثل القاضي احمد لم ينالوا من كل ذلك شيء وكأن المسألة كما يعدونها دورة صيفية يحصلون نهايتها على تلك الألقاب, ناسين أننا قدمنا الكثير من الشهداء وأن الوقت لم يحن بعد لتوزيع تلك الصفات.
لست هنا بمادح لشخص القاضي مع اني اؤمن ان هذه الكلمات لن تكفي لوصف مشواره الثوري, لكني هنا أقارن فقط بين من استغلوا الفرصة ليظهروا كقادة للثورة وبين القادة الحقيقيين الذي لا يتنبه إليهم الآخرون.
على الجميع, إن كانوا حقاً يريدون نجاح هذه الثورة, الالتفاف حول القاضي ومعه مجموعة من المناضلين الذي تركوا كل شيء من أجل الوفاء لدماء الشهداء, مثل المناضلة فريدة اليريمي وشباب 15 يناير, وغيرهم ممن لم أوفق في ذكرهم كثيرًا، فالوضع حقيقة لا يقبل التأخير؛ لكون قادم الأيام ستكشف عن سيناريوهات جديدو تصبو إلى إخراج الثوّار من الساحات بقيادة أشخاص يعتقد أنهم ثوّار ومناضلين في الوقت الحالي فقط, وقبل ذلك كانوا شركاء في كل الجرائم التي كان يقودها النظام.