آخر الاخبار

وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني الرئيس البرهان يصل إريتريا في زيارة "مفاجئة بمعية رئيس المخابرات العامة بعد تشييع نجله .. الشيخ منصور الحنق: يدعو قوات الشرعية بجميع فصائلها والمقاومة الى مشروع استعادة الجمهورية ودحر الانقلاب

سبب الضعف ....
بقلم/ أ.جمال الصلاهم
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 5 أيام
الإثنين 05 مارس - آذار 2012 05:09 م

ان من ينظر الى واقع حياتنا في هذا الزمان نظرة فاحصة متأملة يرى ان السبب الرئيسي فيما وصل اليه حالنا يكمن في سبب جوهري وهو عدم توفر الحرية في مجتمعاتنا بكافة أشكالها وأنواعها فلا حرية فكرية ولاحرية تعليم ولاحرية إبداء رأي ...الى أخر تلك الحريات المصادرة.

فقيدت أفكارنا وآرائنا حتى مع ذواتنا ولم يعد يحق لأي منا أن يبدي رأيه او أن يسأل عن شبهه حتى لا يتهم بعدم الفهم او انه أصبح متبعا ومروجا لأفكار وتصورات أعداء الأمة , بل حتى ان أراد ان يفهم بعض العادات والقوانين السائدة في مجتمعه لم يعد ذلك ممكنا له.

فأضحت هناك حزمة متكاملة من القيود والأغلال من قيود الأعراف القبيلة والسلالية الى القيود الطبقية والمجتمعية ومرورا بالقيود المذهبية والدينية والقيود الحزبية والسياسية ....وهلم جرا من حزمة تلك القيود.

فأصبحنا أسارا هذه القيود وغيرها , ولا أنسى هنا قيد من أكبرها واعقدها وهو القيد الذي يمارسه الحكام على شعوبهم فوضعوا لهم حدود لكتاباتهم وتصريحاتهم واعتراضاتهم بل وحتى لطموحاتهم ونظرتهم لمستقبلهم , وعند سؤال حكامنا عن سبب كل تلك القيود ؟ يجيبوك جميعا بلا تردد إنما نريد أن نحقق فيكم قوله سبحانه الذي نؤمن به نحن انتم ( وما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ..الاية).

فجعلوها شعارا لهم وتواصوا بها فيما بينهم , ومن شارف منهم على الهلاك ودنت ساعة وفاته أوصى بها بنية من بعده وسألهم سؤال الواثق بهم وبتربيته لهم :ما تحكمون فيهم من بعدي؟ فأجابه كبيرهم احكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله على الصلاة والسلام ويقرئه قوله تعالى ( وما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) ويسترشد بقول المصطفى ( اسمعوا وأطيعوا ولو تولى عليكم عبد حبشي كان راسه زبيبه.......الحديث) على ملتك يا أبتي وملت آبائك من قبلك لا نقيل ولا نستقيل .

وفي ظل هذه الحياة المملؤة بكل تلك القيود ترك بعضنا بلاده وهاجر الى بلاد الشرق و الغرب وعندما وصلوا تلك البلاد لم يجدوا هذا الكم الهائل من تلك القيود فتنفسوا الصعداء وانخرطوا في تلك المجتمعات يحاولون أن يشبعوا نهمهم من الحرية والإنسانية التي افتقدوها في مجتمعاتهم وأوطانهم .

فان رجع راجعهم إلينا (بعضهم ) رجع ناقما علينا وعلى بيئتنا ومجتمعنا , وحاول أن يذيقنا ما ذاقه في تلك البلاد , فأراد أن يجعلنا نسخه طبق الأصل من تلكم المجتمعات ولم يرقب فينا إلاً ولا ذمه , بل جاهد من اجل أن يصور لنا أن ديننا هو السبب الرئيس في تخلفنا وضعفنا مستشهدا ببعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها من يسمون أنفسهم برجال الدين وبأنهم يتكلمون باسم الدين ونيابة عن الرب سبحانه ولا حول ولا قوة إلا بالله .