آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

المرحلة الجديدة في تعز
بقلم/ أحمد عثمان
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و يوم واحد
الإثنين 23 إبريل-نيسان 2012 05:01 م

المسألة لا تتعلق بإغراق الصحف بالتهنئات الطويلة للمحافظ، فهذا أمر يتعلق بالعلاقات الشخصية ذات الطابع التجاري .. ومؤشر على نجاح بيت تجاري عريق لا أقل ولا أكثر .. لكن تحركات المحافظ الجديد وخطاباته الحميمية.. وانفتاحه على الناس وشباب الثورة والحديث عن بداية تحقيق أهداف الثورة من تعز هو المهم الذي يعكس توجهاً جاداً وإرادة لعمل شيء للتاريخ.

أن يطلب مسئول بشغف من الناس الوقوف معه.. فهذه هي البداية الصحيحة للنجاح، لأن الاعتقاد بالقدرة على العطاء من طرف واحد بعيداً عن الشعب وقواه الحية ليس أكثر من غرور وإعلان مبكر للفشل، ليس من المروءة ولا من الوطنية الدفع في هذا الاتجاه.. وهذا ما وقع فيه السابقون.

  ونحن هنا لا نقلل من قدرات المحافظين السابقين ولا من توجهاتهم الوطنية، لكن الحقيقه أنهم لم يكونوا أكثر من موظفين من الدرجة الخامسة يملأون فراغ مقعد المحافظة أمام الإعلام، وهي نفس مهمة الوزراء في حكومة النظام القديم التي كانت تدار من حكومة خفية مهمتها منع أي وزير أو محافظ من النجاح والالتحام بالناس وكسب الشعبية والثقة أو تسجيل بصماته الخاصة، حتى ولو كان مقرباً من دائرة الحكم، فهناك سقف محدود للحركة يؤدي في كل الاحوال للفشل حتى يترك الفرصة للمنقذ من التدخل بين الحين والآخر لتوزيع المكرمات والمن والأذى، تطبيقاً لقناعة أن الشعب (لئيم) لايستحق إلا (الجعث)، خوفاً عليه من البطرة، وهذا مسلك كل المستبدين وهذا ليس سراً.. وصالح الخولاني وعبد القادر هلال وحتى صادق أبو راس (نموذجا).

المحافظ شوقي هائل قد يكون الرجل المناسب في مرحلة جديدة.. وهذا هو الجديد.. أهم ملامحها امتلاك المحافظ الصلاحية وقوة المجتمع الجديد وروحه المتوثبة، ووجود فرصة حقيقية للنجاح شرط أن يقف معه الجميع وهذا الوقوف في متناول اليد، فجميع أبناء تعز يدركون أهمية التوحد وراء المسئول الأول لإنقاذ محافظتهم ولإعطاء نموذج للمرحلة الجديدة من تعز كسباقة في الثورة. على المحافظ أن يسابق الزمن لوضع اللبنات الأساسية.. هناك أولويات ملحة منها الأمن وتنظيف المحافظة من القمامة والفساد وقبل هذا التخلص من رموز

الحكومة الخفية المتمثلة في قادة المعسكرات وتدخل الجيش في صلاحيات المحافظ ومعهم بعض المتزلفين.. وأظن أنها المهمة الأصعب أوقل المعركة الأولى والضرورية التي يجب لتجاوزها اصطفاف كامل وإرادة فولاذية

وشفافية... والأصل أن تكون هناك بوابة إعلامية كمؤتمر صحفي أو ناطق رسمي يوضح للناس المنجزات والعراقيل والمعرقلين الظاهرين والمخفيين لكي يتحمل الناس مسؤوليتهم برضا، ونعرف العدو من الصديق وحتى لايكون المسئول (مضروب بالسوق مخفي على أهله).

الشفافية المفتوحة أهم ملامح المرحلة الجديدة وأهم عوامل النجاح ومن شأنها أن ترسم ليس صورة تعز الجديدة، بل اليمن الجديد واليمنيين عموماً المتطلعين للنجاح.. ولحياة كريمة مثل خلق الله ؟!

ahmedothman6@gmail.com