معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك..
عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل
قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز
الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية
تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن''
مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة
احترمنا عبدالملك الحوثي في أول الثورة لانضمامه، وشعرنا بأنه سند لثورتنا تماما كما هي الفرقة الأولى مدرع! ولكن مع الوقت صدمنا!
قال لنا الإخوة الحوثيون في أول الثورة بأن علي محسن قائد الفرقة أولى مدرع انضم إلى الثورة باتفاق مع علي صالح وذلك مؤامرة ضد الثورة، وأن الرجلان "متحالفان"! شككنا بالأمر، وشك الكثيرون بذلك! ومع الوقت اكتشفنا أن ما قاله أولئك عن الجنرال لم يكن ينطبق إلا عليهم، وكلما مضى وقت اكتشفنا أن التحالف لم يكن إلا بين المخلوع وعبدالملك الحوثي! ولذلك كان إعلام الرجلين أثناء الثورة لا يهاجم إلا كل من يتخلى عن المخلوع! فكل من كان يوجه ضربة موجعة إلى المخلوع بالانشقاق! سواء أكان سفيرا أو وزيرا أو عسكريا يتخلى عن صالح! كان مهمة إعلام عبدالملك الحوثي أن يهاجمه ليلا ونهارا جنبا إلى جنب مع قنوات المخلوع!!
وكلما مضت الثورة للإطاحة بالنظام السابق أكثر وأكثر، يظهر التحالف إلى العلن أكثر وأكثر، ولا يستطيع أن يظل تقية! فها هي خيمة سلطان السامعي الوكيل الحصري لثورة فبراير في قناة العالم! يستضيف أنصار المخلوع ليحاضروا الثوار عن كيفية إنقاذ ثورتهم!
السؤال الأهم، هل كان هذا التحالف منذ اليوم الأول لثورة فبراير ؟ أم أنه جاء بعدها؟ أم الفاجعة أن هذا التحالف كان من قبل الثورة؟
حرب صعدة، لا بد أن نراها بشكل أعمق، كان هناك جيشان: حرس جمهوري يتبع المخلوع يؤمن بالتوريث، وجيش يتبع عبدالملك الحوثي يؤمن أيضا بالتوريث ولكن "التوريث الإمامي"، وفي المنتصف جيش يتبع علي محسن اسمه "الفرقة الأولى مدرع" يرفض التوريث في صنعاء ويرفض التوريث في صعدة! كان الحرس الجمهوري مع الوقت يتسلح ويتسلح ويزداد قوة! والجيش التابع لعبدالملك الحوثي يتسلح ويتسلح! والمتضرر الوحيد من حرب صعدة هي الفرقة أولى مدرع، وسكان صعدة! كان المخلوع يخصص في حرب صعدة ميزانيات هائلة للجيش! ولكن كل تلك الميزانية لم تكن تظهر إلا على عتاد الحرس الجمهوري البعيد عن المواجهات العسكرية، أو على الجيش التابع لعبدالملك الحوثي!
فهل كانت حرب صعدة تحالفا بين عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح لإزالة العائق الذي يقف ضد مشاريع التوريث؟ ولذلك يستمر ذات التحالف اليوم ضد ثورة فبراير التي بلا شك هي أكبر عدو للتوريث؟
ولكن السؤال الأخطر والأهم: هل أمريكا بالنسبة للمتوكل هي مثل علي عبدالله صالح! بمعنى أنه حين يحين الجد، سيقولون لنا بأن أمريكا متهم برئء حتى تثبت إدانته! وهل سيستضيفون لنا كاتب الفيلم المسيء ليحدثنا عن كيفية الدفاع عن رسول الله، تماما كما استضافوا في خيمتهم في تعز بوق من أبواق المخلوع ليحدثنا عن كيفية إنقاذ الثورة!!! علما بأن المالكي في العراق، بعد أن كانوا يرفعوا شعارات الموت للشيطان الأكبر، ذهب ليستضيف الشيطان الأكبر "بوش الأكبر" في بغداد، ليحاضر العراقيين عن الحرية، وهو يحتلهم؟ في حادثة الحذاء الشهيرة التي رمي فيها بوش الأب، وذهب المالكي ليصد بيديه وبوجهه الحذاء دفاعا عن "شيطانه الأكبر"! بل وأبطال الحرس الثوري الذين يحمون المالكي، ذهبوا ليلقنوا ذلك المواطن العراقي "الموت"! لأنه صدق الشعارات وذهب يرجم الشيطان الأكبر "بنعليه"!
ولذلك يجب أن ننتبه من أن يعود سيناريو صعدة، هذه المرة ليس بين علي صالح وعبدالملك الحوثي، وإنما بين الولايات المتحدة وعبدالملك الحوثي!
لقد نجحت قوة الثورة أن تجنب اليمن حربا أهلية سعى إليها علي صالح، وكان يحاول عبدالملك الحوثي عن طريق "ثواره" في الساحات، أن يساعدوا علي صالح في إشعالها! وهذا ما يفسر رفضهم لكل الحلول السياسية؟ كنا نعتقد أنهم يرفضون الحلول السياسية لأنهم يريدون محاكمة المخلوع، ويرفضون الحصانة! في هذا كنا نشاركهم، ولكن بعد أن اكتشفنا أنهم يتحالفون مع المخلوع اليوم، نستطيع أن نعيد تفسير وتحليل رفضهم للحلول السياسية، وإصرارهم بعد توقيع المبادرة الخليجية أن نزحف إلى القصر الرئاسي بدلا من الزحف إلى صناديق الاقتراع، كان هدفهم هو نسف الحل السياسي ومنع انتقال السلطة إلى هادي والدخول في حرب أهلية كان يتمناها المخلوع ليجرب فيها حظه الأخير!
واليوم يجب أيضا على قوى الثورة أن تجنب اليمن الحرب الطائفية التي يسعى إليها البعض! وأول الطريق إليها هو رفض التدخل الأمريكيا بتاتا، ورفض المارينز الأمريكي نهائيا، لأن بعد تجربة صعدة، أصبحنا نفهم الألاعيب جيدا!
ولطالما أن ثورة فبراير هي إكمال لمشوار ثورة سبتمبر فإن الإجابة على العنوان أعلاه تصبح أكثر وضوحا؟ ولكننا ربما حاولنا أن نغالط أنفسها في أول الثورة، حبا في أن نجمع أكبر قدر من الأنصار!