آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

زواج متعة بين المعارضة والحاكم ضحيته مواطن غلبان
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 7 أيام
الإثنين 04 فبراير-شباط 2008 06:46 م

تسود هذه الايام التي أعقبت موت الشيخ الأحمر فترة وئام غريب ..إنها مرحلة وئام كما تبدو ..وفاق مصطنع ومغلف بأكاذيب على شكل مجاملات..أشبه بزواج متعة مؤقتة سرعان ما تزول بطلاق بائن ..إنه وفاق قائم على حساب مآسي الوطن ومحنه.. وئام مغلف بمخاتلات لاتمثل دافعا حقيقيا باتجاه وئام وطني عقلاني صادق..

إنه زيف وليس ثمة غيره.. زيف ستعريه الأيام المتطاولة ..السنون العجاف.. الماثلة أمام جموع تحتشد مسكونة بوفاق النفاق..

إنها لعبة قذرة ..فضائح ستحملها رياح الخلاف على المصالح إلى أبعد مدى.. سيشمها كل أنف ..

الوطن والمواطن الغلبان هما الضحية ...كبش الفداء.. قربان كهانيت الشرف المزعوم والرفعة المتوهمة..المواطن الذي يفترش أرصفة البؤس المزمن ... يحتويه ظلام العدم والتلاشي.. إنه الضحية هو هذا الذي عرته رياح الوجع وانتزعت منه بقايا رداء كان يتلفع به من قيض الشمس وقر البرد.. المواطن الذي لم يعد له سوى طريق واحد للخلاص : موت صامت ..وانتحار بطيء..

البلاد بلا عقلاء.. بلا قادة ...بلا نبلاء.. بلا رجال شرفاء إنسانيون ..هكذا يتقاسمها بناة الأمجاد المصنوعة من أشلاء الضحايا ...

مجلس النواب اليوم يطبل للموتى.. للفناة الذين أفنوا قوانا واستنزفوا وهج وثباتنا.. شلة نواب مداحون ..شعراء العصر الأموي والعباسي .. طلاب عطايا ومطايا مجد وثروة..

سعار الأسعار يجتاح خضرة أرواحنا ..يحرق رغيف الخبز ..وينتزع اللقمة والبسمة من أفواه أطفالنا.. وهم هناك دوابُ السلاطين يستفرغون كرامتهم .. ويسفحون أنات الجوعى سيمفونية طرب وملق في آذان أسيادهم..

هؤلاء الذين لا قرار لهم .. لا إرادة .. نساء الأمراء وجواري الساسة ..شعراء تعهرت اللغة العربية في أفواههم ..أوضحت راقصة تستدر العطايا .. أي نعالٍ أتحفتنا بها أوهام ديمقراطية مزعومة ... وأي مصيبة حلت بنا يا قوم .. وأي انتحار صامتٍ هذا الذي نمارسه.. إن الذل يأنف ذلنا وإذا قاس نفسه فينا فإنه يأنف ما نحن فيه..

ألا إنها اللعنة.. لعنة لا ندري مصدرها غير مصدر واحد هو : نحن الذين ارتضينا كل هذه النفايات المتعفنة والبكتيريا السامة