واشنطن: بن مبارك يستعرض مع البنك الدولي خطة التعافي الإقتصادي في اليمن روسيا ترد على تهديدات ترامب حزب الإصلاح يرد على عيدروس الزبيدي ويستغرب تصريحاته.. ماذا قال؟ اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط تقدم قوات الجيش القرعة تضع منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثالثة والمدرب يقول: ''المجموعة ليست سهلة'' السعودية تعلن رغبتها في الاستثمار وتوسيع العلاقات التجارية مع أميركا بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للإرتفاع العليمي يشكر ترامب.. مأرب برس ينشر نص القرار الإمريكي بإعادة ادراج الحوثيين على قائمة ''المنظمات الإرهابية الأجنبية'' اليمن ترحب بقرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عاصفة قرارات ترامب تصل اليمن… وأول قرار بشأن الحوثي مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بنهب أراضي المواطنين جنوب اليمن.
في تجلي صارخ للتناقضات التي تعصف بالمشهد اليمني، ترتفع في إحدى شوارعه المتهالكة لوحة ضخمة تحمل صورة مؤسس حركة الحوثيين، تحت شعار يدعي نشر ثقافة القرآن، لكن على أرض الواقع، يكشف المشهد عن واقع مرير يعيشه الشعب اليمني، متمثلاً في صورة مؤلمة لفتاتين تنقبان في مكب نفايات يقبع تحت اللوحة ذاتها، بحثًا عن طعام أو ما يمكن جمعه وبيعه من نفايات البلاستيك لسد رمق الحياة.
هذا المشهد يعبر عن تناقض صارخ بين الأيديولوجيات المعلنة والواقع المُعاش، ففي حين يدعي الحوثيون نشرهم لثقافة القرآن، التي يفترض أن تكون رحمة للعالمين، نجد أن الواقع يشهد على كارثة إنسانية يعيشها الشعب اليمني تحت وطأة الحرب والحصار الحوثي.
القرآن، الذي يحتل مكانة مركزية في حياة المسلمين ويدعو إلى الرحمة والعدل ومساعدة المحتاجين، يستخدمه الحوثيين كواجهة لتبرير أفعال تتنافى مع جوهر تعاليمه، والمفارقة بين الشعارات المرفوعة والمعاناة اليومية للشعب اليمني تسلط الضوء على حالة من الاستغلال السياسي للدين تُعمق الأزمة الإنسانية بدلاً من تخفيفها.
تلك الفتاتان تمثلان جزءًا من مأساة أكبر، حيث يكافح اليمنيون للعيش في ظل ظروف قاسية فُرضت عليهم بفعل الحرب الحوثية الظالمة، والحرب في اليمن لم يترك مجالًا إلا وطاله بالدمار، من البنية التحتية الى الاقتصاد إلى النسيج الاجتماعي الى الصحة العامة، مما جعل الحاجة إلى الغذاء والأمان، اللذان ينبغي أن يكونا متاحين بأساسية، أمرًا يصعب الحصول عليه.
هذا التناقض بين الشعار والواقع يدعو إلى التفكير في كيفية استغلال الدين لأغراض سياسية بما يخالف جوهره ويهمش رسالته الحقيقية، ويعكس المشهد حاجة ملحة لإعادة تقييم الوضع في اليمن بما يتوافق مع القيم الإنسانية الأساسية والبحث عن حلول جذرية تنهي الانقلاب الحوثي وتنهي المعاناة وتستعيد الكرامة للشعب اليمني.
#حديث_الصورة