آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

أصدقاء اليمن
بقلم/ دكتور/محمد لطف الحميري
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 7 أيام
الأحد 04 إبريل-نيسان 2010 03:52 م

الاجتماع الذي التأم في أبو ظبي نهاية مارس الماضي حمل عنوان : اليمن .. الاقتصاد والحكم الرشيد .وبعد أن أشبع المجتمعون الذين مثلوا عشرين دولة ومنظمة من أصدقاء اليمن هذا العنوان درسا وبحثا خرجوا بتوصيات جديدة قديمة تحدد مجالات عمل الحكومة اليمنية وأولوياتها في تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية حتى تتعزز ثقة المانحين الذين يتوافدون على كل المؤتمرات التي تعقد من أجل اليمن " السعيد " لكن تعهداتهم المالية ووعودهم تذهب أدراج الرياح عقب كل لقاء ..

فقد خرج مؤتمر لندن الذي عقد في يناير الماضي بتعهدات مالية كبيرة تجاوزت حاجز الأربعة مليارات دولار لكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ بقي أرقاما في مذكرات الوفود المشاركة ومنهم من أرجع عدم الوفاء بما وعد إلى غياب الشفافية لدى الحكومة اليمنية وأنها ترفع برنامج الإصلاح الاقتصادي منذ العام 1995 لكنها لم تطبقه في الواقع مع أن برنامجها طموح ومتكامل وبإمكانه أن ينقل البلاد من حالة الدولة الفاشلة التي لم تف بشروط الألفية إلى مستويات اقتصادية وسياسية واجتماعية متقدمة .

خطاب الحكومة اليمنية التي تستهويها مثل هذه المؤتمرات يركز على أنها تواجه تحديات التطرف والإرهاب والانفجار السكاني وشحة الموارد والتراجع المستمر في إنتاج النفط الذي لا يعلم اليمنيون على وجه الدقة كم تنتج بلادهم من هذه الثروة الإستراتيجية وكم حصة الحكومة منها .. كما أن هذا الخطاب يركز على جوانب الترهيب في حال ترك اليمن يواجه مصيره منفردا لكن المانحين الذين يقدرون قيمة كل دولار يتعهدون بتقديمه يدركون غياب خطة حقيقية تعزز الرغبة في إحداث تنمية مستدامة تنعكس بشكل مباشر على معيشة السكان .

إن الباحث في الوضع الاقتصادي لبلد يتموضع في رقعة حيوية من شبه الجزيرة العربية يجد أنه يعتمد منذ أكثر من نصف قرن على المساعدات الدولية وهذه مفارقة عجيبة إذ كيف ببلد غني بموارده المتعددة الزراعية والسمكية والحيوانية والسياحية وبطاقته البشرية الشابة المشهود لها بالتفاني وتحويل المعاناة إلى انجازات إنسانية حضارية كيف بشعب هذه صفاته وتاريخه تقف حكومته على أبواب الدول وتمد يدها بمناسبة وبدونها ولايهمها إن تلقت وعود عرقوب أو عادت بخفي حنين ..

لا شك أن هناك من سيقول إن المساعدات الدولية التزام أخلاقي من الدول الغنية للدول الفقيرة وهي تدخل ضمن قواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية فما بالك إذا كانت الدولة الفقيرة جارة لنادي الأغنياء .. لكنني أقول إن للمساعدات الدولية تأثيرات مدمرة على اليمن ومنها :

- أنها عززت سياسات الوقوع في دوامة الحروب والفوضى لأن السلطة أصبحت مغنما لا مغرما.

- أنها جعلت البلاد محاصرة في دوائر الفساد والفقر وبطء النمو الاقتصادي حيث تنفق أموال المساعدات في كل شيء عدا الهدف التنموي.

- وهناك أثر سلبي خطير جدا لهذه المساعدات الدولية حيث أنها تفاقم الشعور باليأس والاتكالية وقلة الحيلة لدى المواطن وتعزز الشعور بالدونية .

اليمن اليوم يحتاج إلى من يعزز في أبنائه الثقة ويستنهض فيهم العزائم ويدعم في نفس كل منهم عوامل التمكين في مجالات التنمية المستدامة والديمقراطية والتغيير الاجتماعي ، واليمنيون بحاجة إلى تفعيل هيئة المناطق الحرة وإلغاء ما سمي بهيئة التصنيع الحربي فالنجاح السياسي لأي نظام يتمثل في بناء اقتصاد صلب يستقطب الاستثمارات الخارجية التي لا تعيقها عمولات الحماية الأمنية أو دوائر البيروقراطية وقوانين العمل المعقدة ...

الكل يعلم أن اقتصاد اليمن ناشئ ولأنه كذلك فهو بحاجة إلى جهاز تنفيذي فعال يحقق التطلعات الاجتماعية وإلى جهاز محاسبة لا تنقصه الشفافية وفوق كل ذلك يحتاج الشعب إلى تكافؤ الفرص وإلى قضاء عادل وعندها لن يكون اليمن بحاجة لمساعدات الآخرين وسيكون له أصدقاء كثر ولكن تلك الصداقة ستكون قائمة على الندية والاحترام المتبادل .

m_hemyari_y@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
نحن أفضل من الاتحاد السوفياتي
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي محمود يامن
المقاومة الوطنية … ثبات البوصلة نحو مواجهة الإمامة
علي محمود يامن
كتابات
د.عبدالمنعم الشيبانيالمقامة الحزمية(3)
د.عبدالمنعم الشيباني
أحمد الزرقةمعاذ الاشهبي
أحمد الزرقة
مشاهدة المزيد