أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
السعودية.. بيان إدانة عاجل رداً على قرارات جديدة للإحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني
ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
منفذ صرفيت بالمهرة يضبط 800 مروحة خاصة بالطائرات المسيرة تتميز بقوة كبيرة
يروى أن شخصاً كان إماماً بأحد المساجد وفي ذات يوم أم الناس للصلاة فاستوى ليرى المصلين خلفه، فرأى وجوه جديدة لم يرها من قبل في الصفوف الأولى، وتذكر الصورة في التلفاز فعرف أن من خلفه بضعة وزراء يبدو أنهم جاءوا لتعزية المسئول الكبير في الحارة فتذكر الإمام طول مدتهم وفشلهم الذريع في تقديم أي خدمة للمواطنين فبدل أن يقول استووا يرحمكم الله أنطلق لسانه ورأسه يعصف بالتفكير قائلاً: استقيلوا يرحمكم الله..
تُعد الاستقالة عند عجز الموظف أو المسئول عن أدى مهمة أو ارتكاب أي خطأ ما ثقافة سائدة في الغرب، ويكاد لا يمر وقت قصير إلا ونرى استقالة وزير هُنا أو حكومة هناك، فقلت في نفسي متى نرى هذه الثقافة تنتقل إلينا ونستطيع أيضاً محاسبة بل ومحاكمة أي مقصر في واجبه وعمله كما يفعلوا هم ...
ونحن بعد أن تبين لنا فشل حكومة المحاصصة والمناصفة فشلاً ذريعاً، فهلا لنا أن نقولهم لهم بقول الإمام آنفا: استقيلوا يرحمكم الله...
نعم هناك عوائق وعراقيل ولكن هذا أبداً ليس عذراً لهم و ليس ذريعة وتبريراً للفشل .هم كانوا يعرفون أنهم تولوا المسئولية في ظروف استثنائية ،فلابد أن يكونوا قد المسئولية هذه أو يصارحون الشعب ويستقيلوا من بداية الأمر .
قد يكون البعض منهم أعني الوزراء جيداً لو كانت الظروف عادية، ولكن في ظروف كهذه لا بد من قيادات حقيقية ..قيادات فدائية شجاعة لا يهمها نفسها ومصالحها الشخصية بقدر ما يهمها ما ذا ستنجز لوطنها ...؟
طبعاً نحن نقول فشلت ولم نكن نأمل منهم سوى الحد الأدنى من الانجازات والخدمات ، فنحن نعلم الظروف وندرك مدى الخراب والفساد طيلة 33 عام ..
ولكن هناك جوانب ملحة تتعلق بصورة مباشرة بأمن واستقرار اليمنيين، حاجات ضرورية ليشعر المواطن أن هناك دولة وحكومة، فالجانب الأمني والاقتصادي ولو بحده الأدنى والخدمات العامة اليومية التي تكاد تكون معدومة والحفاظ على ثروات البلاد وحمايتها ممن يستهدفها أشياء مهمة وضرورية تعق على عاتق أي حكومة.
لا شك أن هناك جهات كما أسلفنا لا هم لها إلا إفشال الحكومة وزعزعة أمن الدولة وخراب مصالحها، ولكن مهما كان ذلك فنحن نتكلم عن دولة بحجم اليمن بكل امكاناتها بجيشها وأمنها وكوادرها ومؤسساتها ... ما لواجب الذي يقومون به وما هي الأعمال التي يئدونها وأية مهام يباشرونها فليكونوا على قدر هذه التحديات ولتكن لهم حافز للعمل بجد وعزيمة لا تٌفل ...
قد يقول قائل أن الحكومة تحاول الطيران بجناح واحد وتمشي برجل واحدة كون الجناح الآخر أو الرجل الأخرى بيد فلول النظام السابق ومخلوعه، نعم هذا صحيح ولكن الخاسر هو الشعب ومن يتحمل الوزر ومن يأمل عليه الشعب ومن عليه العتب هو المشترك ووزرائه والمستقلين كونهم من قادوا الثورة وروج لها في أوساط الشعب...هذا على الأقل هو لسان حال الناس البسطاء في الشارع.
وهولاء البسطاء لا يعوا مثل هذه التعقيدات ما يهمه هو أمنه والخدمات الضرورية التي كان بعضها موجوداً في عهد المخلوع والآن بعضها معطل فيرون أن الثورة لم تأت لهم بشيئ إن لم تنقص ما كان موجوداً أصلا ...
لن نيأس ونعلم أن الأمور قد تكون طبيعة بعض الشيء وأن تاريخ الثورات في العالم يخبرنا بذلك، فلابد أن يعقب الثورات شيئ من هذا، ولكننا إلى حد الآن لم نقم بثورة كاملة بل رضينا كشعب بنصف ثورة حفاظاً على ما تبقى من المؤسسات وحرصاً أن لا تذهب اليمن كلها أدراج الرياح وفي أتون صراعات لا يعلم بما تؤول إليه بعد ذلك إلا الله ..
وأخيراً نأمل أن كان هناك تغييراً وزارياً جديداً أن يقوم على مبدأ الكفاءة والنزاهة والقوة في التخصص... و بصراحة المرحلة بحاجة إلى قيادات استثنائية واليمن لن تعدم مثل هولاء وهم موجودين، ولكن المحاصصة ورغبة الأحزاب في المشاركة وبأي شيئ هذه يجب أن تكون بعيدة عن تشكيل أي حكومة قادمة ..
على رئيس البلد إن كان حريصاً على الوطن أن يمضي بإرادة وعزيمة محتمياً بالله ثم بشعبه، فلا يعطي الدنية من وطنه وأمنه ووحدته واستقراره لا للخارج ولا لداخل، فالمخاطر جمة والمتربصون كُثر .وسيندحر الباطل ويحق الله الحق وينتصر لشعب مغلوب على أمره ذاق الويلات، فلقد آن له أن يستقر وينعم بخيرات بلاده..