آخر الاخبار

عاجل: شركة الربع الخالي تعاود أعمال تأهيل خط العبر الدولي الرابط بين اليمن والسعودية عاجل :المظاهرات الغاضبة تجتاح محافظة عدن والمجلس الانتقالي يغرق شوارع واحياء مدينة عدن بالأطقم المسلحة والمدرعات ويهدد بإعتقال المحتجين عدن : وقفة إحتجاجية للنقابة العامة للنقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها وممارسات استهداف حقوقها عدن : نائب وزير التربية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي لمناقشة سبل التعاون المشترك شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال انطلاق بطولة الوفاء لمأرب الرياضية بمشاركة 12فريقا للمحافظات غير المحررة. تقرير من جبهات مأرب.. احباط هجمات ومحاولات تسلل حوثية وقوات الجيش ترد على مصادر النيران وتلحق بالمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين لقاء مع سفراء الإتحاد الأوروبي يبحث دعم الحكومة اليمنية لمواجهة الأزمة الإقتصادية رابط التسجيل في المنح الدراسية المخصصة لليمن من جمهورية الصين

إرث إيران الدموي
بقلم/ عبدالعزيز العرشاني
نشر منذ: شهرين و 6 أيام
الأربعاء 11 ديسمبر-كانون الأول 2024 08:39 م
  

على يد ايران الشر ومطاياها من الشيعة دفع الشعب السوري خلال 13 عاما هي عمر ثورته فاتورة باهظة التكاليف، وكان الثمن 1.5 مليون شهيد، و 12 مليون مشرد، والملايين في المعتقلات والسجون السرية، ومدن وقرى سويت بالأرض وأصبحت اطلالا، سبقها عقود من التغريب والألم والوجع والقهر والتشريد ومصادرة الحريات هي خلاصة حكم الأقلية النصيرية على رأسها عائلة الأسد المدعومة من الغرب المستعمر.

سلم الاحتلال الغربي الفرنسي سوريا لأقلية الشيعة النصيرية وخلال 54 عاما عاشت البلاد حبيسة للمعتقلات والسجون، وهاهو الغرب الفاجر يريد تسليم اليمن للشيعة الحوثية استنساخا لتجربته الناجحة في سوريا.

سوريا كانت مكونة من قسمين القسم الأول فوق سطح الأرض وعليها نصف سكان سوريا ويعيشون تحت الجبروت والقهر والظلم والملاحقات الأمنية وتكميم الأفواه، والقسم الثاني مخفي تحت الأرض ويعيش فيه النصف الثاني من سكان سوريا الذين لا يرون ضوء الشمس وفيه السجون والمعتقلات والزنازين وتحدث بين جنباته الاعدامات الجماعية بلا قانون والتعذيب بمختلف أشكاله وألوانه، وكان سجن صيدنايا العسكري الذي ضم بين جنباته عشرات آلاف السوريين والسوريات المعذبين يمثل أيقونة الجحيم، ومثله الكثير والكثير من السجون والمعتقلات في كل محافظة سورية سواء كان معروفا وظاهرا أو سريا ومخفيا، ومثل هذا النموذج السوري يوجد في كل بلد يقبع تحت الاحتلال الإيراني القبيح مثيلا له.

وبانتصار الثورة السورية انزاح حمل ثقيل عن سكان الشام، تحس بذلك من الفرح العام العارم، فكلهم بكافة نحلهم وأطيافهم وطبقاتهم وأعمارهم وأجناسهم لهم حضور في هذه الفرحة الكبرى تظهر ملامحها عيانا ولا تخفى على أحد، فالزغاريد في كل بيت، فهو فرح حقيقي وغير مصطنع.

لقد انتصر الشعب السوري من أول يوم اشتعلت فيه شرارة ثورته في العام 2011م، وما فتح ودخول الثوار والنازحين في 8 ديسمبر من العام 2024م للمدن وآخرها العاصمة دمشق سوى أثار مترتبة وملحقات وصدى لانتصاره.

12 يوما طوت 54 عاما من حكم النصيريين الشيعة لتنتهي إلى غير رجعة جاثوم هلال إيران الشيعي، انكسر فيه مركز الثقل والاهتمام الشيعي وسيصبح أثرا بعد عين، انتهت بملايين القتلى في البلدان العربية وملايين المهجرين والمشردين والنازحين ومئات الآلاف من المساكن المهدمة والمنهوبة وعشرات المدن المدمرة وآلاف أطنان المخدرات والحشيش المهرب للدول العربية مع سياسة التجهيل والإفقار الممنهج وإحياء النعرات القومية والمناطقية والطائفية والمذهبية والقبضة الأمنية الحديدية، انتهت بعد إجرام قل نظيره على مدار التاريخ الحديث والقديم، انتهت حقبة يندى لها جبين البشرية وفيها يبرز الحقد والكره الأعمى وأن كانت حقبة تحصين وجرعة لقاح لكل عربي من إيران الشر وأدواتها والمد الشيعي ستظل فاعليته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، انتهت بعد تعري جبهة المقاومة والممانعة وانكشاف كذبها وزيفها والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وها هي لبنان تحررت وستتحرر اليمن قريبا خلال العام القادم فلن يطول بقاؤها تحت مطايا إيران الحوثيين وستليها العراق مباشرة.

أن هذا الانتصار المذهل وغير المتوقع رسالة مفادها: أعمل جهدك وليس عليك تحقيق النتائج فالنصر بيد الله سيحققه بطريقة أو بأخرى بما لا يتخيله العقل ولا تخطر على بال البشر، سيسوق الأحداث ويلين العقبات ويسوي العوامل المصاحبة والمؤثرات ويلوي النتائج لتكون في صالحك ليخرج النصر في الأخير بسيناريو كان في حكم المستحيل.