آخر الاخبار

فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور) أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء

الدولة والإصلاح نموذجاً.. ثمن القيادات الضعيفة !!
بقلم/ عبد الله قطران
نشر منذ: 10 سنوات و 6 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2014 07:57 م

أعتقد أننا كمواطنين يمنيين ندفع اليوم ثمن سكوتنا عن استمرار الانتهاك الإداري الحاصل لمبدأ "الشخص المناسب في المكان المناسب"، وقبولنا أو اعتمادنا على قيادات ضعيفة ومرتعشة وغير قادرة على القيام كما يجب بالمهام والمسئوليات الموكلة اليها في مختلف مواقع المسئولية والمستويات القيادية ..

 اخترنا تلكم القيادات، أو تم اختيارها لنا، أو فرضت علينا، ونحن كنا وما زلنا نعرف أنها ضعيفة؛ وفرح البعض بذلك معتبرا أن ضعفها هذا هو أحد مؤهلاتها المطلوبة بهدف إخضاعها وجعلها موالية وطيّعة أفضل مما لو كانت تتمتع بمواصفات أخرى من الكفاءة والحنكة القيادية وقوة الشخصية،

 بينما رأى البعض الآخر في ضعفها هذا ميزة قد تجعل منها قيادات متواضعة وأقل تجبرا وأكثر قربا من الناس..

اكتشفنا ذلك الثمن الذي ندفعه اليوم ونحن نشاهد عجز الدولة وقياداتها الضعيفة وعلى رأسها الرئيس الضعيف عبدربه منصور هادي، الذي بدا أمام الشعب اليمني مرتعشاً وعاجزاً عن التعامل ولو حتى بأقل درجة من المسئولية والشجاعة والحزم مع هذه الأخطار المتلاحقة وقد باتت تهدد وجود الوطن اليمني..

 إن القيادة الحكومية الضعيفة لن تفعل شيئاً لإنقاذ الوطن من مخاطر كهذه، وسوف تودي بالبلاد إلى الهاوية ولعل أقصى ما يمكنها القيام به في نهاية المطاف هو النجاة بنفسها قبل وصول الكارثة إليها إن استطاعت ذلك، لأنها ببساطة تعاني من حالة نفسية مزمنة اسمها "الإحساس بالنقص" الناتج عن ضعف الشخصية لا تملك المؤهلات الشخصية الكافية لذلك

 الإصلاح كحزب إسلامي وكتنظيم سياسي كبير هو الآخر قد بدأ اليوم يدفع ثمناً مضاعفاً جراء انتهاكه الطويل والمتراكم للمبدأ ذاته-المذكور أعلاه - في طريقة ومعايير الاختيار والتكليف والترشيح للعناصر المنوط بها إدارة المهام والشئون التنظيمية بمختلف تكوينات وفروع ومستوياته التنظيمية،

 وترافق ذلك للأسف مع استمرار حالات متراكمة لسنوات طويلة من الإهمال أو التهميش أو الإقصاء أو التجاهل التنظيمي أو عدم الاستيعاب للكثير والكثير من الكوادر الإصلاحية المؤهلة والعناصر المتخصصة والشخصيات الجماهيرية والقيادات القوية في مختلف مناطق اليمن ..!

اكتشفنا ذلك الثمن الذي يدفعه الإصلاحيون اليوم ونحن نشاهد قيادات الاصلاح وهي تبدو مشدوهة، مصدومة، مذهولة، وعاجزة عن القيام بأي شيء لإنقاذ مستقبل الاصلاح السياسي وهو يتعرض لتهديد وجودي خطير من قبل مليشيات الحوثي المسلحة التي تزحف متعطشة للحروب والمعارك العبثية لأتفه الأسباب، وقد أباح لها زعيمها عبدالملك الحوثي -ضمنياً- وحرضها ضد كل ما هو إصلاحي من أشخاص وأموال ومقرات وغير ذلك من مظاهر الوجود الإصلاحي...!

 وفي نتيجة استمرار اعتماد الاصلاح على قياداته الضعيفة المعينة في مختلف مواقع ودوائر وفروع التنظيم بعيداً عن مبدأ (الشخص المناسب في المكان المناسب)،فإن هذا الحزب الكبير والتنظيم القوي باعتقادي ربما قد يتحول قريباً في أحسن الظروف والأحوال إلى ما يشبه (سيفاً بيد عجوز) -لا سمح الله- ..!!