نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
تعرف على الأهداف الثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟
وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
خوفًا من إستفزاز امريكا.. اغلاق مقر إستراتيجي للحوثيين في العراق وايران تحذر مليشياتها
اكتشف اسبابها وطرق علاجها .. الم راس المعدة مع غازات
عندما حمل بعضنا رأسه على كفه فقام مجاهرا مطالبا بالتغيير منذ سنين أو خرج ثائرا منذ اشهر كان الهدف الرئيس لكل تلك التضحيات هو تحطيم الأصنام التي جثمت على صدر هذه الأمة لسنوات طويلة ومن أجل ان لا تاتي أصنام جديدة بحلة زاهية تحل محل القديمة ..
لعل المتابع لكثير من التداعيات التي صاحبت بعض التصريحات والكتابات التي اصطدمت بثوابت الأمة بل وتطاولت على الله سبحانه وتعالى في بعضها ثم نرى محاولات التبرير بعدم الفهم أو الاجتزاء أو المجاز أو غير ذلك فإن هذا يقودنا إلى حقيقة مهمة مفادها أن كثيرا من ناشطاتنا وناشطينا تنقصهم المذاكرة لما يمكن أن يسالوا عنه او يخوضوا فيه من الأمور التي تهم هذه الأمة العظيمة .. نعم المذاكرة وهذا ليس عيبا فقبل أن ترد إحداهن فتقول أن النقاب ليس من الإسلام أو أنه يعيق عمل المرأة كان بمنتهى البساطة يمكنها ان ترد انها اختارت القول الفقهي الذي لا يرى وجوب النقاب على المراة نفس الشيء يقال لتلك الناشطة التي سمحت لنفسها بالخوض في أمور لا ترتقي معرفتها إليها ولوكانت هناك بعض المذاكرة لما في الكتب لما وقعت مثل هذه الأخطاء..
لكن المصيبة عندما يصر هؤلاء على تحويل الخطأ إلى خطيئة بالقول أنهم فهموا بشكل خاطئ أو أن المعاني المجازية للكلام المكتوب لم تكن تعني ما وصل إلى الناس وكان أيضا يمكن بمنتهى البساطة القول أنا أعتذر إلى الله ثم إلى الناس عن خطأي عن جهلي عن سوء تقديري ..
والمصيبة الأكبر عندما ينبري بعض المثقفين والثوار والإتحادات الأدبية للدفاع عن عن تلك الأخطاء واتهام الآخرين بضيق الأفق وبالتكفيريين وغير ذلك من وسائل الدفاع الهجومية والتي ماكانوا بحاجة إليها اصلا .. لكنه الجهل مرة أخرى.. ولو كلف بعضهم نفسه بمراجعة بعض كتب التراث الإسلامي لراجعوا انفسهم أو لما تحملوا كبر ما تحملوه دون فهم أو وعي .. لأنه لو كان بوعي لكان مصيبة أعظم..
لقد تعمدت عدم الخوض في هذا الموضوع وتركه حتى تتم مناقشته بهدوء لسبب بسيط هو رغبتي في أن يصحح المخطئ خطأه قبل أن يدفعه الناس إلى ذلك أو تدفعه نفسه للاستمرار في أخطائه فتصبح خطايا.. لكن ما يشغلني إلى جانب عدم التعرض للمقدسات هو ما رايته من تمجيد وتعظيم وصل إلى درجة صنع أصنام جديدة خرجنا وهؤلاء وأؤلئك لتحطيم أصنام مثلها وكسر ما لم تستطع أجيال من قبلنا أن تكسره من حواجز التمجيد للأشخاص وربما التأليه ..
إن مجرد تقديم الأشخاص على المبادئ لهو الطامة الكبرى التي لا يجب أن نكررها مرة أخرى في وطننا وأمتنا بل كان علينا ان ندرك تماما بعد سنة أولى ثورة أن الأشخاص يذهبون وتبقى المبادئ ولو سمحنا لأحد أن يتجاوز المبادئ فسنسمح له ولغيره بتجاوز كل شيء..
إذا الإعتذار إلى الله ثم إلى الأمة مطلوب ولكل هؤلاء الذين جعلوا من حرية الراي صنما يعبد نقول أن الله هو الوحيد المستحق للعبادة وما دونه سبحانه وتعالى لا يستحق الذكر.. لقد كنا ننادي بحرية الرأي لنا ولغيرنا وليس على ما يوافق آراءنا ولكن أيضا لا يتطاول على معتقداتنا وثوابتنا الدينية وليس في هذا حجر او تكفير ولو رأيتمواه كذلك فهذا شأنكم..
ومن الأصنام الجدد هذا الحراك وبعض من يدافعون عنه مستخدمين كل ألفاظ الشتم والسب والإهانة والقذف ضد كل مخالفيهم وبدلا من أن يسعى بعض الكتاب والسياسيين ممن هم محسوبين على الحراك إلى دعوة الأنصار إلى التزام الأخلاق والآداب الفاضلة نجد بعضهم يمارس لعبة تبادل الأدوار ويتهم الآخرين بمهاجمة الحراك بمنطق رمتني بدائها وانسلت .. ورسول الله يقول في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي مسعود عقبة بن عمرو (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت )
وما يجب أن نفعله جميعا هو كسر الصنم الذي في نفس كل واحد منا صنم الغرور والمصلحة والمكانة والمكاسب والنظر فقط إلى هذه الأمة وهذا الوطن وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى .. وقليل من المذاكرة تنفع وقليل من الاعتذار يُصلِح ..
والحمد لله رب العالمين..