تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون
فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.
سياسي عراقي شيعي موالي لإيران يظهر فجأة في صنعاء.. وتقرير يكشف انتشار عسكريين من ''الحشد الشعبي'' في اليمن
المحافظات المتوقع أن تشهد هطول أمطار رعدية خلال الساعات القادمة
شاهد الصور .. حريق هائل يلتهم جبل صبر في تعز ومناشدات عاجلة لإخماده
تحول ''أكثر عدوانية'' في سياسية أمريكا تجاه الحوثيين يتجاوز الإحتواء الى التعطيل.. هل إنتهت اللعبة؟
عاجل: الطيران الأمريكي يعاود قصف منطقة في صعدة معقل الحوثيين
رسميا.. أول فريق يتأهل إلى كأس العالم 2026
معارك ضارية وسط الخرطوم.. والجيش يقترب من القصر الرئاسي
الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في كامل غزة... والقسام تستهدف تل أبيب
عام من الثورة ها هو ذا عام يمر على الثورة التي اطلق شرارتها شباب الثورة من فبراير 2011 في ساحة جامعة صنعاء.
وهي الثورة التي اعادت نبض الحياة الى ثورتي سبتمبر واكتوبر بعد ان احيلتا الى التقاعد منذ وقت مبكر وهما في عنفوان شبابهما وربيع انطلاقتهما. واذا كان عام الثورة الشبابية قد شهد الكثير والجليل من التضحيات ورافقته اشكال من المعاناة غير المسبوقة فأن الوصول الى بر الامان يتطلب صراعاً مع الامواج والرياح ويقتضي كماً هائلاً من الصبر ليتمكن العابرون نحو النجاه من اجتياز المغارات الصعبة والمنطفات الحادة. وفي التاريخ القديم والحديث لا حدود للدروس التي يمكن الوقوف عندها والتعلم منها والاستفادة من امثولاتها. وكيف استطاع الرواد والقادة المخلصون ان يخرجوا بأوطانهم من عنق الزجاجة او بالاصح من اعناق الزجاجات التي تعددت اشكالها واحجامها.
ان الثورات الناجحة ليست تلك التي تتم بين ليلة وضحاها وحتى لو تحققت في اقل حيز من الزمن فأن تحقيق اهدافها المعلنة وما يستجد لها من اهداف مؤجلة تقتضي وقتاً للتأمل والإختيار. ولعل اهم ما حققته ثورات الشباب العربي في زميلهم الدائم – حتى تلك المتعثرة منها – تتجلى في تحقيق هدفين عظيمين تمحورت حولهما احلام الناس ورغبات الاوطان. وهما تحرير مضمون النظام الجمهوري الذي بقي لسنوات طويلة ملتبساً بالملكية غير الدستورية. فالحاكم الجمهوري العربي يأخذ مداه في السلطة الى ان يموت او يخلع بإنقلاب. وصار من حقه ان يورث السلطة لأبنه او لأي من اقاربه وتلك صيغة لا مكان لها في الانظمة الجمهورية التي تعتمد نظام الفترات المحددة للرئيس لإعطاء الشعب حقه في اختيار من يحكمه اربع او ثمان سنوات. وغياب هذا المبدأ القائم على تداول السلطة جعل الشعب لا يفرق بين نظام جمهوري وآخر ملكي.
والآن وبفضل الثورات الشعبية الشبابية التي عمت وستعم ارجاء الوطن العربي انتهى والى الابد ما كان يسمى بالتمديد وما كان يسمى بالتوريث ايضاً. وصار مبدأ تداول السلطة بمعناها العميق والمسؤول ممكناً بل واجباً. وتلك هي الخطوات الاولى التي تم انجازها ومن السهل ان تتبعها خطوات اخرى تتعلق بالمطالب المعيشية والمواطنة والمساواة ومجانية التعليم والتطبيب الى آخر ما تبشر به ثورة العهد الجديد وتنعشه من آمال كانت قد تضاءلت ثم جفّت عبر سنوات التراجع والجمود.والتحية لشباب الثورة والنصر للوطن والحرية والكرامة لأبنائه.