آخر الاخبار

السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة

في الذكرى الثلاثون للوحدة
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: 4 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 20 مايو 2020 11:44 م

ليس هناك ماهو أصعب على الإنسان من مواجهة الحقيقة، خاصة وإن بدت له جرداء صادمة كما تتجلى للأسف الشديد في حالنا اليوم في اليمن، ونحن نستقبل الذكرى الثلاثون لتحقيق وحدة الوطن، حيث تُمزق الانقلابات والحروب والتطورات بلدنا في عنف دموي شديد يكمل المشهد ويضفي عليه درجة عليا من البؤس.

لكنني أرى أنه من رحم المعاناة والألم ألم الحروب، الدماء والدمار، وألم المرض، الحزن والموت، يتولد الأمل في بقاء اليمن موحداً (دولة اتحادية) وجمهوري، تحمي المصالح والحقوق، الأرض والإنسان، فتلك قضية يراها شعبنا اليمني أمراً يرقى إلى معنى الوجود ذاته.

في الحاضر أو في المستقبل سيتوقف نجاحنا على موقفنا من هذه القضية، إنني أرجو أن نخرج من عنق الزجاجة قريباً، دون أن نخسر أنفسنا كيمن ومجتمع وهوية واحدة، وإن بدت للبعض مهمة مستحيلة وبعيدة المنال.

لا شك أن هناك أسباب وعوامل صنعت هذه المأساة واستدعت كل هذا البؤس المعجون بدماء اليمنيين، كما وتثير القلق والخوف الشديد، لكن من العقل والمنطق ومصلحة اليمن أن نترك الحديث عنها اليوم، يكفي أن نستمر في توحيد كلمتنا على رفض تقسيم اليمن، وأن نبقى على مطلبنا في استعادة الدولة، وأن نصرخ ونقاوم ونتمترس في موقف واحد يرفض التقسيم أو ما يؤدي إلى التقسيم ولا نقبله، ففيه إذلال لهذا الشعب العظيم وإهدار لمصالحه العليا، واحتقار للأمة.

يكفي أن تجمعنا الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة فلا نرضى بغير وطن موحد كيفما كانت نتيجة هذه الحرب، أو الحروب، نعم يكفي أن نرفض التقسيم اليوم وغداً ونرفضه أبداً، فذلك يعني أننا نرفض الاستسلام والخضوع للأمر الواقع، فما بعد سقوط الجمهورية والوحدة سوى بؤس وألم أشد وأنكى.

مرة أخرى سنبقى نخوض ونغرق في متاهات التعصب المذهبي والمناطقي، من حرب لأخرى، ومن انقلاب لآخر، تمرد إمامي حوثي بدعم إيراني، يؤسس لعبودية جديدة، وتعصب مناطقي، متعدد الوجوه والأشكال، يكرس الفرقة، وإرهاب يقوض الاستقرار، وصنيع يخدم الحوثيين وإيران.

هناك طريق واحد لنستعيد حقنا في البقاء شعب ومجتمع وهوية ودولة واحدة، وهو أن نرفض التقسيم، وفي خضم رفضنا للتقسيم نفكر ملياً في خيار البقاء في دولة اتحادية، هي مشروعنا جميعنا، معظمنا ساهم في صياغته، بقاء اليمن موحداً كفيل بتصحيح الاختلالات كلها. بما فيها تلك التي قد تورثنا إياها هذه الحروب، وهذه الأزمة.

* مستشار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابق