آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

أكتوبر التحرير
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 15 يوماً
الجمعة 07 أكتوبر-تشرين الأول 2016 09:40 ص
أيام تفصلنا عن الذكرى الثالثة والخمسين لثورة 14 أكتوبر 1963، وأكتوبر التحرير يعيدنا إلى اللحظات المصيرية في تاريخ اليمن شمالا وجنوبا. 
والحقيقة التاريخية المشرقة في ثورة 14 أكتوبر أنها امتداد لثورة 26 سبتمبر، وتجسد في الثورتين الإرادة اليمنية الكبرى، وسيعجز أصحاب المشاريع الصغيرة عن تمزيق الروح وتقطيع الجسد. 
لا أهمية للحديث عن ثورة 14 أكتوبر دون إلمام بكل أحداثها، ومعرفة ارتباطها بثورة 26 سبتمبر، وجهود أبناء الشمال في صناعة الإنتصار الأكتوبري بإرادة تجاوزت كارثة الإمامة والإستعمار في تشطير الأرض وتجزأة الشعب. 
مثلت ثورة 26 سبتمبر 1962 الميلاد الوطني الملهم لثورة 14 أكتوبر 1963، والسند الحقيقي لانطلاقة مواكب تحرير الجنوب بعدما أشرقت الجمهورية في شمال الوطن. 
لقد كان للشعب اليمني مساراً تحررياً واحداً في درب الخلاص من الإمامة والإستعمار، وسارت كل الأحداث التحررية للجنوب على هذا الأساس الوطني الراسخ. 
وشارك أبناء الشمال في معارك تحرير الجنوب بدافع وحدة المصير والهوية، وكانوا من أبرز قادة ثورة 14 أكتوبر، وتشهد وديان لحج، وجبال الضالع، وشوارع وحافات عدن بعظمة بطولاتهم. 
تقدم تلك الكوكبة الوطنية العظيمة الشهيد عبود مؤسس كتائب الفدائيين في ثورة 14 أكتوبر، وآلاف من الشمال الذين كان لهم دور بارز في دحر المحتل من الجنوب. 
لم يقتصر دور الشمال بالشهيد عبود ورفاقه، بل كانت تعز ساحة تدريب ثوار 14 أكتوبر، ونقطة إمداد لأبطال التحرير من أول رصاصة إلى لحظة جلاء آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967. 
كما كانت إذاعة تعز صوت ثورة 14 أكتوبر المزلزلة للمتحل، ومن ميدان الشهداء في قلب الحالمة، طلب الزعيم جمال عبدالناصر بريطانيا العجوز بالرحيل من جنوب اليمن.
بعد نصف قرن، نتذكر تاريخنا المشرق رغم المآلات الكارثية التي خلفها إنقلاب عصابة المخلوع صالح على الوحدة صيف 1994، وما تبعها من تنكيل قذر للأرض والإنسان في الجنوب. 
في هذا العام المرير، سيكون للذكري الـ 53 لثورة 14 أكتوبر وقعا مختلف عما سبق نظراً لاستمرار المعركة التاريخية اليمنية ضد مليشيات الإمامة التي أعادت الشعب بدايته التحررية. 
لا فرق بين الظروف التي تعيشها اليمن منذ نكبة 21 سبتمبر 2014، واللحظات الأولى لثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، ودفاع أبناء الجنوب والشمال على الحلم الجمهوري في ستينيات القرن العشرين.
نكبة الانقلاب ضمدت كثيراً من الجراح، وأعادت ترتيب الأولويات، ودفعت الشعب إلى درب معركة تحرير البلد من المستعمر الداخلي، وبرغم ذلك، تعمل مكائن التفتيت والفيد بغباء ضد الأهداف الخالدة لثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر. 
التحديات الراهنة أجبرت الداخل والخارج على إبقاء البلد موحداً إلى حين إعادة صياغة الوحدة مجددا، وذلك في بناء دولة الدولة الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني. 
سنحتفل بذكرى الثورة الأكتوبرية مهما تعاظمت المآسي، و السؤال الآن: هل سيواصل منظمو ذكرى ثورة 14 أكتوبر في عدن تغييب دور الشهيد عبود ورفاقه؟؟
واجبنا تذكير الأجيال بأمجاد ثورة 14 أكتوبر وفاءً لتضحيات الأبطال من أبناء شعب اليمن في مختلف المراحل، وتأكيداً على حقنا في الحياة بوطن آمن ومستقر.