آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

اليمن بين طموحات الحوثي وتطلعات صالح
بقلم/ علي مبارك ملص
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 20 يوماً
الإثنين 02 فبراير-شباط 2015 03:38 ص


لقد دخل اليمن في يناير المنصرم في مواجهة بين ما يطمح اليه الحوثي من اقامة دولة في اليمن تشكل حليفا استراتيجيا لإيران ووكيلا للغرب لضرب القاعدة ليرث الحوثي تلك الوكالة التي منحت لصالح من قبل الغرب بعد ان ظل يماطل كثيرا في تحقيق أهداف الدوائر الغربية فيما يسمى في محاربتهم للإرهاب وبين تطلعات صالح الذي كان يسعى طول فترة حكمه في توريث حكم البلاد لابنه وعائلته من بعده ، من بعد ان استطاع ان يطأ رؤوس جميع الثعابين في الداخل ويضحك على الخارج ، بانه هو القادر الوحيد على تسيير دفة الحكم في اليمن من غير منافس وبالصورة التي يرضي بها جميع الأطراف ، الا ان موجة ثورات الربيع العربي قد اربكت تلك التطلعات عنده ،غير أن ما حدث في مصر وما قام به مهندسو تخريب الربيع العربي قد بعث الأمل مرة أخرى عند صالح لتحقيق تطلعاته خصوصا انه لا زال يمسك بزمام الأمور من الناحية الأمنية والسياسية وبما مكنته له الحصانة في الاستمرار في ألاعيبه القديمة ، كما استطاع ان يقيم حلفا مع الحوثي لضرب خصومه التقليديين قبل أن تنقلب الطاولة عليه وعلى الحوثي بسبب تسارع الأحداث واستقالة هادي وحكومته .
ومما يفسر الانتصارات السريعة وحسمه للأمور لصالحه بصنعاء وما حولها تحت لافتة حوثية ودعم أمريكي وتلاعب أممي بالقوى السياسية ، استطاع أن يقضي على كثير من خصومه القبليين والتقليديين كما أن الغطاء الذي وفره للحوثي لحمايته من المسائلة الدولية وضمانه عند الغرب بأن يكون القوة على لأرض التي تحقق الشراكة الحقيقية للغرب مع الحوثي في محاربة ما يسمى بالإرهاب استطاع تخريب جميع الجهد الذي بذل منذ سنتين لإخراج البلاد من الوقوع في الحرب الأهلية كما يزعم أو ما جاء في معرض الحوار الوطني الذي بذلت فيه الكثير من الجهود لتجاوز الأزمة اليمنية بالطرق السلمية والسياسية ، لكن الذي حصل بعد ذلك وبعد أن أنهى كثير من خصومه فلم يجد نفسه الا في مواجهة حقيقية مع الحوثي الذي لا شك أن طموحاته ذات السقف العالي تتعرض مع تطلعات صالح وبلا شك .
ومن خلال التدقيق في الأحداث يمكن ملاحظة تلك المواجهة في الصور التالية :
أولا : أن طرح الحوثي أصبح مختلفا في الآونة الأخيرة عن اطروحات صالح في قضايا مهمة وأهمها المرجعية للخروج من الأزمة التي أحدثها هادي وحكومته فصالح يرى أن المرجعية الحقيقية هي الرجوع الى مجلس النواب والذي يتمكن صالح من خلاله من تحقيق تطلعاته لتسليم ابنه زمام الأمور في البلاد الا أن الحوثي يرى ان المرجعية هي فيما تحقق على الأرض من فرض الأمر الواقع وليس بالمرجع الى مجلس النواب .
ثانيا : أن الأسلحة المنهوبة والتي تم نهبها من المؤسسات الأمنية والعسكرية تشي بتفجر صراع حقيقي بين صالح والحوثي خصوصا أنهما القوتين الأساسيتين على الأرض .
ثالثا : أن الحوثي يحث الخطى ويسارع الأمور لقطع الطريق اما م صالح في تحقيق مشروعه في توريث ابنه كما ان صالح يحاول ان يعيق تطلعات الحوثي وذلك بوساطة من المبعوث الأممي والذي بائت جهوده الأخيرة بالفشل للتقريب بين الطرفين .
رابعا : أن تأخير الخروج من الأزمة الحالية يدل دلالة واضحة على وجود صراع حقيقي بين الطرفين قد يفضي الى مواجهة حقيقية يستطيع من خلالها طرف التغلب على الطرف الآخر خصوصا أن الطرفين يتطلعان الى التفرد بالساحة وابعاد جميع القوى الأخرى
فهل تبقى اليمن متوقفة طويلا بين طموحات الحوثي وتطلعات صالح أم أن الأيام المقبلة ستشهد ثقبا لانفراج الأزمة المستحكمة في اليمن ام أن الصراع بين الطرفين لا محاله حاصل خصوصا ان كثيرا من المحللين يتوقعون ذلك .

مشاهدة المزيد