اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا للمرة الخامسة غارات إسرائيلية وبريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه
أقدم السفير الحسني في ليلة السابع والعشرين من رمضان – ليلة القدر - على عملية فدائية باتخاذه قرار العودة وفي هذا التوقيت ومن غير حماية او وساطة داخلية او خارجية .
وحين نصحه الكثير وحاولوا ثنيه عن قراره أجاب ان الموت بيد الله.. هذا هو احمد الحسني الذي جاوز عمره 65 عاما ويعاني من ارتفاع الضغط والتهاب المفاصل المزمن وقرحة المعدة إضافة الى جلطات كان تعرض لها سابقا فعافاه الله.
كانت أهم أهداف العودة وحدة الصف الجنوبي وتوحيد القيادة والتصعيد الثوري تحت راية الاستقلال..
الذي يعرف الرجل بصراحته وشجاعته وقوته وما يمتلكه من نبل وشهامة لايستغرب ان يتعرض الرجل لمكائد قوم هم فقراء لهذه الصفات بل نقيضها متوفر عند خاطفيه وبالأخص عند (علي عبدالله صالح ) وبالنظر الى مواقف السفير الحسني خلال وجوده في السلطة جعلت منه هدفا لصالح فسعى أكثر من مرة لتصفيته .
حين كان الحسني قائدا للقوات البحرية سأله علي عبدالله صالح ماذا تريد ؟؟ - وكان حينها يتوقع صالح ان للحسني مطالب شخصية كغيره ممن باع أهله ووطنه وسقط عند أول امتحان - فأجاب أريد أشاركك في بناء البلد وصنع القرار! كانت الإجابة كافية لنعرف أسباب محاولة صالح اغتياله أكثر من مرة .
اجتمع الحسني بالقيادات الجنوبية في صنعاء ومن بينهم عبد ربه واحمد مساعد وحسين عرب وآخرين وخيرهم اما ان تكونوا مع الشعب وتحافظوا على كرامته او تعلنوا للشعب في مؤتمر صحفي أنكم لاتمثلونه ! بعدها تعرض لمحاولة اغتيال وهو في طريقة الى الحديدة قادما من صنعاء.. استمر الحسني في فتح قنوات اتصال مع كل القيادات الجنوبية محذرا من كارثة على أبناء الجنوب في ظل ممارسات سلطات صنعاء وتقاسمها بمراكز نفوذها لثروات الجنوب وتهميش أبناءه وأدرك الحسني باكرا ان ضعف الجنوبيين في الصراع المستفحل وقد ان الأوان للتصالح والتسامح فعمل جاهدا لتجميع الجنوبيين نحو هذا الهدف وكان صالح يعرف ان الحسني يشكل خطورة كبيرة ويجب تصفيته مكررا محاولة اغتياله حين أرسل له مبعوث من الرئاسة الى مكتبه في الحديدة فيشهر المبعوث مسدسه وألقت حراسة الحسني القبض عليه قبل تنفيذ العملية.. وبعدها عين سفيرا في سوريا فاستمر فيما بدأ به وقد لاقى مشروعه تأييدا جنوبيا للتصالح والتسامح إلا ان علي عبدالله لم يهدأ له بال ولم يغمض له جفن فأرسل عصابة الى دمشق لتنفيذ الاغتيال ولكن الأمن السوري أحبط المحاولة وهكذا مد الله في عمر الحسني واتخذ قرار السفر الى المملكة المتحدة معلنا اللجوء السياسي .
ونجح الحسني والقيادات الجنوبية في تحقيق أهم انجاز جنوبي وهو القاعدة الصلبة التي انطلق منها الحراك الجنوبي وهو التصالح والتسامح من جمعية ردفان الذي ألقى فيه كلمته وخاطب صالح ان مابعد ألفين وستة ليس كما قبلها!!
ثم سعى والقيادات الجنوبية لتأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين وبعدها اقسم صالح ان يأتي بالحسني مكبلا عاد الحسني بعد سبع سنوات مرت على قسم صالح وفي ما يبدو من طريقة الخطف انه وراءها ..
امتاز الحسني بصلابة مواقفه وصدق مبدئه وهو ما اكسبه ثقة الجنوبيين قيادات، وقواعد، وعامة، فعندما بدأت قيادات الجنوب تتباين في وجهات النظر كان لزاما على الحسني ان يساهم في توحيد الصف والخروج برؤية واضحة وقيادة موحدة فاتخذ قرار العودة الى العاصمة عدن وهاهو يحقق 50% من هدف العودة وهو لايزال معتقلا!
الحسني وفيٌ مع أهله في الجنوب ومن يقرأ مواقف الرجل تتجلى له بوضوح في كل المنعطفات التي مر بها الجنوب وهاهو اليوم شعب الجنوب يبادل القائد الحسني الوفاء بالوفاء ونحن نرى التصعيد من اجل إطلاق سراحه في كل مدن الجنوب.