وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
يتذكر الناس احمد الكحلاني ويترحمون على أيامه ، لم تشهد الأمانة نظافة ومتابعة كما شهدتها في عهده. جاءت النظافة معه ورحلت معه. والسلام على المسيح الذي كان صاحب معجزات خارقة.
العنوان مقتبس من مقال للشيخ صالح الدحان عام 1995م رحمه الله ( وحملها المسوري) كعتاب لذلك الأمين على حمله أمانة لم يكن أهلا لحملها . واليوم نقف امام معادلة العودة بالتاريخ الى الوراء ، الى حيث كانت العاصمة التاريخية لليمن الموحد في أيدٍ غير أمينة . لكن ليس الى درجة التطابق ، فمن حيث المنجزات ، لانحتاج الى المقارنة بين وضع العاصمة في الوقت الراهن وبين ماكانت عليه أيام المسوري ، فالفرق كبير وجلي . فإذا تفاءلنا نستطيع رؤية انه اصبح هناك شبكة صرف صحي لم تكن موجودة في السابق ، وسلسلة جسور والعديد من الشوارع تم سفلتتها ، ومن الانصاف القول إن الفارق يظل كبيرا عند المقارنة بين الامكانيات التي اتيحت لإدارة المسوري وبين الامكانيات التي منحت للادارات التي تلته.
الإنصاف يقتضي القول ايضا إن ما تحقق من مشاريع عمل يستحق الاشادة . لكن النظر يقصر دائما عن ادراك الأمور الكبيرة عند رؤية المنغصات. إن قلة النظافة وعدم متابعة استكمال الجسور والأنفاق، التي يتم البدء بها ثم تترك وكأنها تنتظر متطوعين لإتمامها ، فضلا عن انتشار الحفر والمطبات في الشوارع الرئيسية والفرعية ، وغير ذلك مما يجعل الصورة قاتمة ، حتى لدى اولئك الذين لايلبسون النظارات السوداء ، كل ذلك يحجب الرؤية عن المنجزات العملاقة.
مرة أخرى لا ألبس نظارة سوداء ، فنظافة الشارع تعكس نظافة الإدارة وهي مقياس يمكن من خلاله رؤية ما خفي داخل المكاتب المغلقة ، فالناس لا تتذكر لأحمد الكحلاني غير نظافة الشوارع واهتمامه بها رغم أنه أنجز الكثير غير ذلك ، ولديه - أيضا - أخطاؤه الإدارية. وبالمثل لا تتذكر للمسوري شيئا آخر غير قذارة الشارع ومثله الدكتور يحيى الشعيبي رغم أن للرجلين أشياء ايجابية تستحق التذكر. وبالاستطراد يجب على الاخ عبد الرحمن الأكوع أن يضع نصب عينيه الصورة التي يحب ان يتذكره الناس بها . فهو رجل لا تنقصه المسؤولية ومشهود له بنظافة ذمته المالية وهو مرهوب لدى معاونيه ويتميز بقوة الشخصية واتخاذ القرارات. وبدلا من الانشغال بالصراعات الحدودية بين أمانة العاصمة وبين محافظة صنعاء ، فان الاهتمام وتطوير ماهو تحت اليد أجدى من إضاعة الجهد والوقت في عملية التوسع الحدودي ، وفي وقت لم تستطع فيها إدارته متابعة تنظيف شارع بصورة صحيحة.