آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

الجنوب سيقول كلمته لليدومي
بقلم/ د. حسين لقور بن عيدان
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 30 يوليو-تموز 2012 11:49 م

عندما سئل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عن موضوع المجلس الشعبي الذي اقر تشكيله المعارضون لانتخابات 2010 م رد عليهم بازدراء وقال خلوهم يتسلوا.

لا اعرف ان كان حسني مبارك اليوم ما زال في حالة صحية تسمح له ان يتذكر هذا الازدراء بحق الشعب المصري في انتخابات نزيهة ام لا لكن الذي اعرفه ويعرفه الجميع انه أصبح في السجن.

بالأمس عندما سئل محمد اليدومي ضابط الأمن الوطني السابق والمسئول في حزب الإصلاح في مقابلة مع قناة الإصلاح ما إذا كان بالإمكان تقديم اعتذار للجنوب والجنوبيين عن حرب 94م وما تلاها من جرائم عامة وخاصة قام بها الشمال تجاه ارض الجنوب وأبناءه ذهب في تقديم تبريرات اقرب الرفض متمسكاً بلهجة المنتصر في اعتقادي انه يدرك ويعرف كما يعرف حلفاءه ان الجنوبيين قد تجاوزوا الحاجة الى الاعتذار والحلول الجزئية المبتسرة من أطراف الحرب العدوانية التي قام بها التحالف القبلي العسكري الديني في الشمال ضد الجنوب لأنهم لم يعودوا ينتظرون هذه الحلول من نوع تطييب الخاطر او الوعود بأنه سيتم النظر في مظالم الجنوبيين او عفى الله عما سلف بعد ان أجمعت كل القوى الجنوبية على ان مبدأ فك الارتباط أصبح الحل الممكن الوحيد الذي وان اختلفت الوسائل على الوصول إليه بينهم الا ان الهدف واحد, وبالتالي اليوم عندما يتصدى اليدومي وحلفاءه القدامى لموضوع الجنوب فان الأمر ليس بغريب عليهم ان ينقلبوا في مواقفهم ويلعقوا كلامهم السابق قبل الأزمة في صنعاء وبعد ان كانوا يتمسحوا بالقضية الجنوبية في فترات سابقة.

لقد جرب سيدهم السابق علي صالح كل الوسائل منذ ظهور أول أشكال الاحتجاجات الجنوبية وسقوط اوائل شهداء القضية عام 1997م في حضرموت حيث استخدم الاغراءات المالية والتدليس والتهديد والوعيد والتخوين وحتى وصل الى القتل في أوساط المتظاهرين السلميين في ردفان وعدن والمكلا وابين وشبوة والضالع ولحج فهل سأل اليدومي نفسه ماذا حقق علي صالح غير قتل هولاء الشهداء؟

أم انه يعتقد ان الحملة التي يقودها حزبه اليوم في محاولة بائسة ويائسة لشيطنة الجنوب والجنوب ستلقى نجاحا أكثر مما كان يقوم به علي صالح؟

ان الجنوبيين ينظرون الى التحالف المؤتمري الإصلاحي( القبلي العسكري الديني) الذي يجدد تحالفه فيما يخص القضية الجنوبية بأنه اخر محاولاتهم الرخيصة لمواصلة احتلال الجنوب ويعرف الجنوبيون ان هذا سيفشل كما فشلت كل محاولات وأد الحراك السلمي الجنوبي وان هذا لن يحقق أكثر مما حقه علي صالح لان القضية الجنوبية ومناضليها هم من كسر هيبة نظام صالح ودقوا اول مسمار في نعشه وسيسقطون قوى الظلام الجديدة لان إرادة الجنوبيين لن تقبل بأقل من حق ابناء الجنوب في استعادة هويتهم ودولتهم وسيأتي اليدومي ومن وراءه صاغرين أمام هذه الإرادة .

لا نريد ان نحدد مواعيد ولكن التاريخ وتجارب الشعوب علمتنا ان الثورات الحقيقية وان طال أمدها لابد لها ان تصل الى مبتغاها ولا اعتقد ان إرادة الجنوبيين اقل من إرادات تلك الشعوب.