وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
ساهم التطور الإلكتروني إلى حد كبير في بناء الدول ورفع مستوى دخل الشعوب وتقليل نسبة البطاله فيها وسرعه إنجاز المشاريع القوميه للمواطنين وتسهيل المعاملات الداخليه وربط كافة الوزارات بشبكه عصبيه إلكترونيه واحده وحيث يعتبر مشروع الحكومة الإلكترونية خطوة طموحة في مجال الشبكات والمعلوماتية، كونها تشير إلى إستخدام القطاع العام للإنترنت والأدوات الرقمية الأخرى لتواصل المواطن مع الجهات الحكوميه بأسهل الطرق لأن كل جهه حكوميه تعتبر مكمله لمثيلتها..
الحكومه الإلكترونيه تعتبر واحده من أهم مقومات الدول الصناعيه الكبرى لما لها من تأثير عميق لدى المواطن بسلاسه المعاملات الرسميه والإبتعاد عن الروتين وتقليل نسب الأخطاء وحفظ البيانات والمعلومات بدقه عاليه وتأثيرها الواضح على الأمن القومي للبلدان..
تسهل الحكومه الإلكترونيه تنفيد متطلبات التنميه والدراسات الإسترتيجيه وبنية الدوله الحديثه من مواصلات وكهرباء وإتصالات وخدمات الإستثمار والخدمات العامه والخاصه للفرد وتسهل على الحكومه المركزيه عملها حيث يمكن تتبع كل ذلك من خلال لمسه زر واحده بالكمبيوتر... بل إن رقم قومي واحد لكل مواطن يجعل من السهوله معرفة ملفه الشخصي وتنقلاته وتاريخه العلمي وسلوكه الفردي وتأثيره الإيجابي أو السلبي على المجتمع هذا من الناحيه الأمنيه وكل هذا بمقومات ليست بالمعجزه على الدول سواء منها الغنيه أو الفقيره .
بالأمس القريب زار العاصمه صنعاء وفد شركة شبكة البيانات والطاقة الكهربائية الكورية (كي دي ان) لمناقشة الخبرات التي يمكن أن تقدمها الشركة الكورية لليمن لتنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية، من خلال خارطة طريق أعدتها الشركة للشروع في التنفيذ ... نسأل الله أن لا تكون موازيه لخارطة الطريق للدوله الفلسطينيه..!
ينبغي القول أن وزاره الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنيه شرعت فعلاَ بخطوات عمليه لتنفيد مثل هذه المشاريع التي تنقل اليمن إلى مرتبه أعلى بين دول العالم حيث ستسهم في خدمه اليمن سياحياَ وإقتصادياَ وأمنياَ ولكن نجاح الحكومه الإلكترونيه مرهون بتطبيقها على أرض الواقع.... هل تم دراسة نسبة إستخدام شبكة الإنترنت في اليمن حتى من خلال برنامج خدمي واحد على موقع أي من الوزارات المعنيه بالتواصل مع المستهلك مثل خدمة تسديد فواتير الكهرباء أو غيرها؟؟ هل ستظهر جلياَ خدمات الحكومه الإلكترونيه لدى المواطن مباشرة؟؟ أم ستكون فقط لنسبه معينه فقط من مستخدمي الكمبيوتر مع العلم أن نسبه الأميه في الكمبيوتر تقارب الصفر!!
هنا تجدر الإشاره إلى إمكانية مساهمة وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات والشركات العالميه في اليمن بإنشاء مراكز إلكترونيه خدميه للمجتمع ولو برسوم رمزيه لتثقيف طبقه كبيره من المجتمع بكيفية إستخدام الحاسوب وأخلاقياته وتعليم أساسيات التعامل مع شبكة الإنترنت وغيرها حتى يتسنى بعد ذلك تطبيق الحكومه الألكترونيه اليمنيه لشريحه واسعه وليس لفئه محدوده من المجتمع اليمني وأيظاً يحقق مشروع الحكومه الإلكترونيه اليمنيه أهدافه ويتم ربط المواطن في الداخل والخارج بالمؤسسات الحكوميه وتأسس مستقبل مشرق للأجيال على المدى القريب والبعيد معاَ .
*باحث دكتوراه بقسم نظم المعلومات كليه الحاسبات والمعلومات - جامعة عين شمس- القاهره
senanphd@gmail.com