آخر الاخبار

حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد» أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين.. تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية

من المسؤول؟
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
السبت 31 مارس - آذار 2018 06:53 م

 عندما تضيق الدنيا أمام متضرر فإنه يتطلع نحو القادرين, ويمد يده للعابرين, ويطلب العون من المسؤولين, وهذا طبيعي جداً..

لكن حينما يصبح المسؤول هو الجاني, ويصبح ما قدمه أو لم يقدمه للمواطن جريمته, التي ينبغي محاسبته عليها, فلمن إذاً يلجأ المتضرر, وتحت أي مظلة؟

قصصٌ كثيرة بتنا نسمع بها, ونكون شهوداً عليها كل يوم, ونعرف يقيناً أنها قصص للحفظ, وعلى المتضرر أن يشرب من ماء البحر, أو يدق رأسه في أقرب حائط يراه...!!

والأمثلة كثيرة:

محتاجٌ تتقاذفه الحاجة, يمد يده يسأل الناس، يصدونه؛ بعضهم يعطيه مرة, والبعض ينهره.

تغلبه الحاجة، فيعود لمد يده، فاذا كان محظوظ تتبناه جمعية خيرية, فتقطع عليه- بهذا التبني- أي مصدر عون آخر, لكنها ايضاً لا تقدم له العون الذي يكفيه. وحين يمد يده ويشتكي ويصيح مازلتُ محتاجاً وأعيش على حد الكفاف، لا يجد من يسمعه, فهو مكفول لجمعية خيرية، وغيره في نظر الناس أولى..

يشتكي... ونكتب... ولا مجيب...! يظل العوز يطارده, والحاجة تأكله ولا مجيب..! وكأننا نصرخ في واد, فلا نسمع الا صدى صرخاتنا..!

لماذا لا يبحث هؤلاء عن أعمال تقييهم ذُلَّ المسألة؟ ينصح البعض. لكن؛ في ظل هذا الواقع المأساوي المُرّ الذي نعيشه؛ هل يعي مثل هؤلاء عمّا يتحدثون؟

فالوظيفة الرسمية، مثلا، والتي كانت- في السابق- تمثل حلما للشباب، على ما تحمله لهم من مزايا حياة بسيطة لا تكاد تذكر؛ هاهي اليوم، لم تعد تمثل مكسبا لأصحابها. بل إنها- أكثر من ذلك- تحولت إلى خسارة كبيرة مع تعثر الدولة وتوقفها، منذ عام ونيف، عن تسليم مرتبات موظفيها..! المرتب، ذلك الشيء البسيط، الذي حتى لم يكن يفي بأبسط متطلبات الحياة، أصبح هو الحلم الأكبر لقرابة مليون يمني...! 

أضطر الكثير منهم للبحث عن أعمال أخرى، فذهبوا يبحثون عن فرص أخرى بديلة في القطاع الخاص. ولكن؛ لأن هذا الأخير، لم يسلم هو الأخر، وتضرر كثيرا طوال السنوات الثلاث الماضية من الحرب، كان النجاح في الحصول على بدائل أخرى أشبه بالمستحيل، فتحولت الفرصة إلى كابوس آخر...!

شبابٌ يلهثون وراء إعلانات تزين لهم الوهم، وتبيع لهم أحلام الوظيفة في دورة، أو دبلوم ما، يحصلون عليه. وحين يجمعون ما يمَكّنَهم من الالتحاق بها، ويسجلون ويتخرجون، يكتشفون أنهم اشتروا الوهم فقط...!! وأن الوظائف التي حلموا بها لم- ولن- تكون لهم, فما حصلوا عليه لا ينفع حتى أن يضاف الى سيرتهم الذاتية.

والقائمة طويلة...

أين الخطأ؟ لماذا تطول الليالي على أصحاب الحقوق الضائعة؟

ولماذا تتبخر في الهواء حروف معظم الشكاوى, فتصبح سطوراً باهتة, لا تحرك ساكناً ولا تقدم حلاً؟..

أين الخلل؟ سؤال أصبح مضحكا. لاسيما في زمن الحرب...!!

اليس كذلك؟