آخر الاخبار

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)

مصر بين سقوط الجيش وانحلال الإعلام
بقلم/ عامر السعيدي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 09 يوليو-تموز 2013 05:28 م

لقد كان متحدث الدفاع المصري سخيفا حد الشفقة وهو يقف أمام مرتزقة الإعلام الذين ظهروا كما لو أنهم عاهرات يقمن بالترويج للإنحلال في فيلم إباحي تحت مسمى أخلاقي وبرعاية المسجد والكنيسة معا .

لم تتسع صدورهم حتى لمراسل الجزيرة الذي أخرج قبل أن يقول المتحدث القذر أن مصر بلد ديمقراطي تؤمن وتقبل بحرية الرأي والإعلام .

لست حزينا على تشويه الحقيقة وتبرير قتل المعتصمين السلميين بقدر ما أنا حزين على سقوط الجيش المصري الذي تدحرج ليصل الى وضاعة الشرطة وأمن الدولة دون أن يراعي حب وثقة المواطن المصري والعربي عموما

لقد كان الجيش يمارس أبشع وسائل الاستحقار والسخرية من الشعب المصري وهو يستعرض صورا ومقاطع قال عنها أحد الصحفيين الليبراليين على قناة ال bbc أنها لا تختلف عن تلك التي عرضت بعد معركة الجمل في 2011 خلافا للحقيقة وتبين فيما بعد بطلانها .

من جهة أخرى حاولت صحيفة الشروق ان تكشف جانبا من الحقيقة التي اتفق نظام وإعلام السيسي على تمييعها ، لكن الصحيفة وبقدرة قادر قامت بحذف تقريرها بعد دقائق من نشره لأسباب لا يستعصي فهمها .

أخيرا لا بد أن أعترف هنا أنني كغيري من المتابعين وقبلنا الملايين من أبناء مصر خدعنا بحسن ظننا في قيادة الجيش المصري الذي لم ينقض على العملية الديمقراطية فحسب بل على ثورة 25 يناير ليصنع من أحدث 30 يونيو تأريخا للتحول حسب وصف متحدث الدفاع .

أعتقد لا يوجد مبرر لفض الاعتصامات بالقوة ، ثم ان الدم المصري الذي يراق الآن لن يكون إلا مقدمة لشلال دماء قادمة فيما إذا استمر الجيش المصري بدفع الإخوان الى العنف المقابل وهذا ما لا نتمناه بأي حال .

لملمة الجراح والأشلاء الآن بسلام ومواجهة الرصاص الحي بالورد والصدور العارية قد يدفع بالشعب المصري في الساعات القادمة الى مؤازة الإخوان والوقوف صفا في وجه عنجهية الجيش .

ما يجري فعلا مؤسف وكل ما على الإخوان الآن هو مزيدا من الصبر والتعقل

وعدم الانجرار الى العنف من أجل مصر إذ لا يستبعد أن يكون الغرض من الاعتداء عليهم هو جرهم الى مربع العنف .

بقي أن أقول أن أخطاء جماعة الإخوان المسلمين وهم في سدة الحكم كانت سببا في كل ما يجري بغض النظر عن نسبتها مقارنة بما يتم حاليا .

أما وقد كان ما كان فلا خلاص إلا بحوال يشمل الكل تسبقه جملة من التنازلات من كل الأطراف حتى تصل مصر الى بر السلامة .

إلى متى سوف تبقى مصر يا وجعي .. جريحةٌ بين من جاءوا ومن رحلوا

وكلهم كلهم في الحب طاغيةٌ  ..      والناس يا أم موسى بعد ما عقلوا

يا مصر لا تقتلي الآتين في دمنا ...      فأنتِ يا أمّنا الأحلام والأملُ