وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
لم تكد تنتهي ثورة البن اليمنية ضد المخلوع صالح ونظامه حتى تداعى الشباب إلى ثوره ضد شجرة القات وقد بدأت الثورة ضد القات كما بدأت الثورة ضد المخلوع عبر الدعوة في موقع التواصل الاجتماعي وتحديد موعد كان في الثورة ضد المخلوع الموعد للنزول إلى الساحة وفي الثورة ضد القات موعد لمقاطعة القات.
قد تكون البدايات واحدة لكن ليست المخرجات أو النهايات واحدة فما هي فرص نجاح الدعوة للثورة ضد شجرة القات وهل تنجح ثورة القات في إزاحة هذه الشجرة كما نجحت الثورة في إزاحة المخلوع من الكرسي.
لكل عمل مقومات تؤدي إلى النجاح إذا توافرت، والفشل إن لم تتوفر هذه العوامل، والمقومات والثورة هي عمل عظيم لا بد له من مقومات وعوامل نجاح، فلولا ظلم وفساد الحكام ما نجح الربيع العربي في إسقاط أعتى الطغاة.
فما هي فرص النجاح في ثورة القات؟
لو عملنا مقارنه بسيطة بين عفاش وشجرة القات لنعرف فرص النجاح فسنجد أن:
عفاش كان يسيطر على أغلب أرض اليمن وكذلك القات يسيطر على مساحات شاسعة من أراضي اليمن.
عفاش نهب أغلب جيوب وبيوت الموطنين والقات نهب جيوبا ولكنه فتح بيوتا.
عفاش دعم جيوب المفسدين والقات نهب جيوب المفسدين ودعم جيوب المزارعين.
عفاش كان ضرره ومازال أكثر من نفعه بينما القات فيه الكثير من المضار والسموم وفيه الكثير من المنافع بالنسبة للمزارع والفارغ ومن يعاني من داء السكري ( لهذا ينصح الأطباء أمراض السكر بتجنب سماع عفاش بينما ينصحون بتناول القات).
عفاش يوجد له أكثر من بديل في البلاد بينما القات لا يوجد له بديل يدفئ جيب الموطن المزارع ويضيع وقت الفارغ ( ولن يكون ذلك إلا بخطة منظمة وتحتاج سنوات لتنفيذها).
لست هنا مدافع عن القات ولست من أصحاب المزارع بل أنا اعتبر شجرة القات من أخطر الأمراض التي تفتك بالجسد اليمني ولكن العاطفة وحدها لا تكفي ولا تفي لتقتلع شجرة القات اذ لا بد من وجود مقومات النجاح.
من أهم مقومات النجاح:
1- الاستعداد والقناعة النفسية وليست العاطفية من قبل الشباب الداعين إلى ثورة ضد القات وأن يكون شعارهم قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون).
2- العمل على توفير البديل المناسب للمزارع وللمولعي الفارغ الذي يقضي وقته بالقات وتوفير البديل.
فبالنسبة للمزارع ليس سهلا وبحاجة إلى بذل جهد من قبل الجميع فالمزارع يتعدى احتياجه من توفير البذور للشجرة البديلة إلى توفير المصروف منذ استئصال شجرة القات واقتلاعها إلى حصاد وبيع المنتج البديل وكذلك توفر السوق وأن يكون الدخل مناسبا خاصة إذا علمنا أن هناك فئة ليست بسيطة من أبناء الشعب اليمني يعتمدون في دخلهم على هذه الشجرة..
والمولعي الفارغ بحاجة إلى توفير مكان يقضي فيه وقته الذي كان يقضيه في التخزين, فهو بحاجة إلى مكاتب عامه ونوادي رياضية وثقافية ومصانع...، إذاً نحن بحاجة إلى الكثير والكثير نحن بحاجة إلى تعاون الجميع نحن بحاجة إلى التخطيط والتفكير وتوفير البديل ليس للعاطفة ومحاربة المواطن المسكين.
يجب أن تضع الحكومة خطة تتكون من عدد من البنود تبدأ بمنع توسع وانتشار هذه الشجرة وتشجيع المزارع على قلعها، وكذلك تشجيع المولعي وتوفير البديل الذي يجعله يقتنع بترك هذا الشجرة من نوادي وحدائق ومتنزهات وغير ذلك, وقبل هذا كله هو عمل دراسات تبين أضرار القات وما هي الفائدة والهدف من قلع هذه الشجرة, كما لا ننسى الدور الإعلامي الذي يجب أن يسلط جهداً كبيراً لدعم حملة الاجتثاث والقضاء على هذه المعضلة, أخيراً يجب أن نعمل بعقولنا لا بعواطفنا.