أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
تعرف على الأهداف الثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟
وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
خوفًا من إستفزاز امريكا.. اغلاق مقر إستراتيجي للحوثيين في العراق وايران تحذر مليشياتها
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يستقبل بن حبريش في جدة
اكتشف اسبابها وطرق علاجها .. الم راس المعدة مع غازات
ثاني دولة عربية بعد السعودية تتعهد باستثمار 1.4 تريليون دولار في أميركا
جيش السودان يبسط سيطرته على القصر الجمهوري ومليشيا الدعم السريع تعترف بالخسارة
مع توالي الأعياد والمناسبات المتكررة التي لا تعد ولا تحصى في بلدي الحبيب ومازالت عقليات الزمن الحاضر تتعامل مع الواقع بعقليات القرن الماضي نعم فنحن ما زلنا نعيش في زمن يملأه الغموض والتناقضات والمصالح والقرابات والولاءات مصطلح واحد لكننا اليمنيون استطعنا تصنيفه واستخدامه بمختلف الأوقات ما جرى في الماضي القريب ويجري حاليا هو عبارة عن تقديس لذات اكبر مما تقديس لوطن انه فن صناعة الأصنام من جديد
لقد استيقظت الصباح باكرا وانطلقت مهرولا الى العم سيف صاحب الكشك القريب من مسكني وأخذت أغوص بين صفحات الصحف بجميع أنواعها لكني وللأسف لم أجد مادة صحفية كالعادة وإنما صفحات تهاني وتبريكات تزف الى سيادة الرئيس ورغم تصفحي لكل الصحف الرسمية والحزبية والمستقلة ظننت بمخيلتي ان المخرج لتلك الصحف هو واحد جميعها بتصميم واحد وبتهاني واحده وبأسماء متكررة فتعجبت كثيرا وأنا أرى اسم المهنئ الفلاني في الصحيفة الفلانية هو نفسه في الصحيفة الأخرى فراودني ذهني بأن هذا الشخص يحب الوطن كثير ويريد منصب اكبر
لقد تمنيت كثيرا وأنا أتصفح تلك الصحف ان أجد تهنئة مختلفة النظير كأن أجد تهنئه خاصة بالوطن او تهنئة منفردة بالشعب او ما ماثل ذلك
لقد جرت عملية التغيير ولمسنا ذلك في القرارات والتعيينات فقط ولكن لم نلمسها في الوضع المعيشي للناس فعدد الفقراء والمتسولين في ازدياد وأمراض سوء التغذية في ازدياد والجرع المخفية في ارتفاع ولاحظنا ذلك في الغلاء المعيشي
للأسف الشديد ان حب الظهور والتعالي في العقلية اليمنية ما زال سائدا وهذا غلط كبير جدا لأنه يبني علاقات كلها معتمدة على المجاملات وليس على المسؤولية الملقاة على عاتق الشخص.
أنا لست معترض على التهاني او على شخص الرئيس نفسه بقدر ما أنا متخوف من صناعة صنم جديد كالذي سبقه تم تقديسه والتسابق بمديحه والثناء عليه حتى أوصلنا الى الهاوية
إن ثقافة تقديس الأشخاص هي فن تصنعه الولاءات وأصحاب المصالح الشخصية الذي يغلب عليها حب النفس على حب الوطن انه فن يصنعه اليمنيين باحتراف.
تمنيت ان يكون الاحتفال بشكل مختلف لكن للأسف ما زالت العقليات السابقة هي المهيمنة حتى الآن فلن نشعر بالتغيير الحقيقي حتى يتم تقديس الوطن على الأشخاص وحتى يجري فينا حب الوطن كمجرى الدم في جميع أجزاء الجسم.
mmalaawr@gmail.com